حدث وحديث
مع النفحات العاطرة للمولد النبوي الشريف، هذه المناسبة العظيمة التي تدق أبواب العالم الإسلامي، لتذكرنا بالرسول العظيم محمد رسول الله خاتم الأنبياء، ومؤسس أقوى دولة في العالم سادها العدل والمساواة والإيمان القوي بالله وحده لا شريك له.وفي هذه الأيام المباركة وقعت أحداث أليمة تسيء لنا كمسلمين محبين للسلام، حيث قام بعض الارهاربيين بقتل سياح أجانب في حضرموت وصنعاء وهذه التفجيرات الانتحارية، تزرع الرعب والفتن والإخلال بأمن واستقرار المجتمع اليمني الذي ينبذ أعمال العنف بل يحرمها - خاصة جرائم القتل، ومنها جرائم القتل المنظم والمدبر، وهي الأعمال الانتحارية والتفجيرات الإرهابية..هذه الأعمال هي من عالم طقوس الهدم والتدمير، الذي يعصف بقلوبنا نحن أبناء اليمن السعيد، هذا الوطن اليمني الذي عاش أبناؤه الشرفاء يسعون إلى البناء والادخار والاستيعاب والحق والخير والجمال، ورفض العنف والنفاق من خلال أعمالهم الإجرامية إلى قتل الأبرياء وتكفير المثقفين والإخلال بأمن وسلامة الوطن وتخريب المواقع لاقتصادية.إن هذه الأعمال الإجرامية تجعلنا نعيش حالة صراع وخوف من التطرف الديني والدخول في متاهات عقول المتطرفين والتكفيريين والإرهابيين الذين هدفهم الأساسي الفوضى وتخريب اقتصاد الوطن.. إن هؤلاء الإرهابيين لا يمثلون الغالبية في المجتمع اليمني الذين يدعون إلى استمرارية التعايش بين الحضارات ولا فرق بين مسلم ومسيحي وقد أثبت التاريخ إن الإرادات الإنسانية لا يمكن إلغاؤها أو كبحها بصورة نهائية.وأن الشعوب تناضل من أجل حقوقها المشروعة، ونحن في اليمن نناضل من أجل نيل الحرية والديمقراطية وتوطيد الوحدة اليمنية المباركة، وفتح نوافذ الثقافة والفكر العالمي وبناء الاقتصاد الوطني وتوسيع دائرة الاستثمار المحلي والأجنبي والذي يتناسب مع شروط بلادنا وتنشيط الاقتصاد والصناعة والسياحة ولن تسمح بقتل زوار بلادنا أنها أرض اليمن السعيد والأمن والأمان..المجتمع اليمني ينبذ الأعمال الشيطانية والإجرامية مثل القرصنة والإرهاب وهؤلاء الإرهابيون يذرفون الدموع لأن التطور التكنولوجي والصناعة والانفتاح الثقافي دخل إلى اليمن وأصبح كل بيت يمتلك جهاز يبث القنوات الفضائية ويتعرف على أخبار الشعوب الأخرى، وهم قد أقسموا بالله أن لا يظهر هذا الجهاز في بلادنا وهم يدعون للعودة إلى عصر الجهل والتخلف والفساد،وأن الكلام عن حقوق الإنسان بدعة، وأن وجود هيئات حقوق الإنسان وحمايته حرام أيضاً، إننا ندعو إلى حماية شبابنا وتنويرهم بالعلوم والمعرفة، حتى لا يتحولوا إلى هذه الفئة التي تهدف إلى زرع الفتنة والإخلال بأمن واستقرار البلد أنها عصابات لقطع الطرق وهم ضحايا فقدوا الإنصاف والاتزان. أننا ندعوهم إلى ترك هذه الأعمال الإرهابية واللحاق بركب العلم والحضارة وأن يحتل العقل في مجتمعاتنا مكانته التي أكدها الله.إن هؤلاء الفئران الذين يقوموا بتخريب المنشآة الاقتصادية والسياحية والذين يدعو حيناً بالتدين المغشوش وحيناً آخر بالتدين الكاذب أو الفاسد، وهم بالأصح يسيئوا لأنفسهم ووطنهم ودينهم ويعيشوا جوء من الأوهام لا أساس له بالدين، وإلا كيف يتجرأوا على تدمير اقتصاد وطنهم وقتل الأبرياء وأنفسهم، أن المسلم الحقيقي رجل جيد العقل، يلتمس الحق من مصادره وحدها، أن المسلم الحق يعرف بالتزامه واحترامه واستقام على طريقته حتى يتوفاه الله، ولا يقتل بريئاً أو يقتل نفسه بحزام ناسف أو سيارة مفخخة، أن هؤلاء الإرهابيين الذين قاموا بالتفجيرات الأخيرة في منطقة شبام حضرموت وصنعاء هم ضحايا شيوخ عشقوا الأوهام والخرافات, ونفثوا سمومهم في عقول هؤلاء الشباب الذين لم يتحصلوا على مؤهلات تعليمية أو ربما كانوا ضحايا التمزق الأسري، ما جعلهم يقعون ضحايا هؤلاء الشيوخ الذين يقدسوا مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الوطن والإنسانية أن هؤلاء الشيوخ هم أناس يتبعون الاعنت، ويفتون الناس بما يشق عليهم وينغص معيشتهم، ويؤخر مسيرة المؤمنين في الدنيا، ويأويهم إلى كهوف الظلام والفساد والجهل, أنهم أناس أغلبهم معتل الضمير والتفكير.