بغداد/ وكالات: قالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت فقتلت عشرة أشخاص على الاقل وأصابت 15 اخرين في شارع تجاري مزدحم في منطقة تقطنها أغلبية شيعية في بغداد.وأضاف مصدر في الشرطة ان القنبلة التي انفجرت بواسطة جهاز للتحكم عن بعد استهدفت متسوقين في الشارع الرئيسي في حي بغداد الجديدة.وكثيرا ما استهدفت الجماعات المسلحة معاقل الشيعة في وسط العراق بتفجيرات في اطار الاهداف الاستخباراتية أو صراع طائفي أوسع نطاقا يهدد بادخال البلاد في حرب أهلية شاملة ويقوض حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها الشيعة. إلى ذلك أعلنت القوات البريطانية أنها قتلت سبعة مسلحين نصبوا كمينا لإحدى آلياتها كانت تتقدم نحو مركز شرطة في البصرة أغارت عليه فجر امس.وقال الرائد تشارلي بروبريدج إن مسلحين مجهولين فتحوا النار على قافلة دبابات بريطانية وردت عليهم بالمثل فأردتهم قتلى قبل أن تتقدم نحو المبنى وتسيطر عليه ثم تسويه أرضا بالديناميت بدعوى تحوله "وكرا للإجرام". وقد نقلت القوات البريطانية المدعومة بالطائرات والآليات 127 معتقلا داخل المركز بعضهم حمل آثار جروح لم يعرف بعد إن كانت ناتجة عن تعذيب، إلى مركز شرطة آخر.والمركز المذكور تابع لـ"وحدة الجرائم الكبرى"، وقد قررت وزارة الداخلية العراقية تفكيك الجهاز قبل يومين في ضوء تقارير عن صلة أفراده بجماعات إجرامية.
وقال النقيب تاني دانلوب إن القوات البريطانية تحركت مع القوات البريطانية في ضوء معلومات استخباراتية، ولم تلق إلا بعض المقاومة في تقدمها، مضيفا أن المعتقلين سلموا إلى " القوات العراقية الرسمية"، في البصرة ثم فجر المبنى بعد أن أخلي من الأسلحة والمتفجرات.وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية علي العسكري أن القوات العراقية وافقت وأشركت في الهجوم الذي نسق مع وزارتي الداخلية والدفاع، وجاء بعد معلومات مؤكدة عن حالات " خروج عن القانون".وقررت القوات البريطانية شن الغارة وسط مخاوف من أن ضباطا عراقيين متهمين بالتورط في عمليات قتل يهمون بالإجهاز على سجنائهم في المعتقل المذكور قبل حل وحدتهم.وأوقف الجيش البريطاني الأسبوع الماضي ضابطا عراقيا رفيعا بالوحدة المذكورة واتهمته بإعطاء أوامر بقتل 17 من الشرطة العراقية في أكاديمية تحت إشرافه، لكنه شدد على أن الأمر يتعلق بأعمال إجرامية لا طائفية.من جهة أخرى لم يعلق الجيش الأميركي على ما ذكرته الحكومة العراقية -وكانت نيويورك تايمز السباقة لكشفه- حول اعتقاله مسؤولين إيرانيين في بغداد الأسبوع الماضي بدعوى إعدادهم لهجمات، ووصلهم مسؤوولون بالبيت الأبيض بالحرس الثوري في إيران التي لم يصدر عنها أي تعليق حتى الآن.وقال الناطق باسم الرئاسة العراقية إن شخصين دعاهما الرئيس جلال الطالباني بغرض التنسيق الأمني بين العراق وإيران اعتقلا وإن الرئيس "غير مسرور لذلك"، في حين تحدث النائب الشيعي البارز والإمام الشيخ جلال الدين الصغير عن اعتقال دبلوماسيين اثنين آخرين من السفارة الإيرانية بعد ما زاراه في مسجد براثة الخميس الماضي.