مقتل (11) شخصاً في انفجارين أمام البرلمان الصومالي في بيداوا
نيروبي / وكالات :قال وزير خارجية الصومال اسماعيل هره بوبا إن محاولة اغتيال الرئيس عبد الله يوسف التي قتل فيها 11 شخصا أمس الاثنين حملت بصمات تنظيم القاعدة.وقال "كانت محاولة شبيهة بنمط (هجمات) القاعدة بوضع سيارة (ملغومة) الى جانب سيارات أخرى وتنفيذ التفجير بجهاز تحكم عن بعد."واشار إلى ان الانفجارين اللذين وقعا امام البرلمان الانتقالي في بيداوة (شمال غرب مقديشو) كانا " محاولة لاغتيال الرئيس" بالوكالة عبد الاله يوسف احمد. وقال من العاصمة الكينية نيروبي حيث يقوم بزيارة رسمية "كان ذلك هجوم يهدف الى اغتيال الرئيس بهدف زعزعة الحكومة". واضاف ان "المهاجمين كانوا يعلمون ان الرئيس كان يلقي كلمة امام البرلمان"، مضيفا "انه عمل اجرامي ضد حكومة الصومال". ونوه إلى ان قوات الامن ألقت القبض على اثنين وقتلت ستة من المهاجمين المسؤولين عن المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس.من ناحيته قال الوزير حسين محمد فارح عيديد عندما سئل عن انباء تفيد بان القاعدة مسؤولة عن الهجوم انه سيتم استجواب الشخصين اللذين القي القبض عليهما ومن السابق لأوانه الإشارة بأصبع الاتهام الى اي طرف.واوضحوا بان سيارة مفخخة انفجرت قبالة المبنى تبعها انفجار مفخخة أخرى فور خروج الرئيس من مقر البرلمان. ثم وقع تبادل لإطلاق النار، وقد احترقت ثمان سيارات في الهجوم من بينها ثلاث كن في موكب الرئيس.وقد استكمل البرلمان جلسته ومنح ثقته للحكومة بعد وقوع الانفجارين.وكانت الحكومة الانتقالية قد بدأت مؤخرا مفاوضات في الخرطوم مع اتحاد المحاكم الإسلامية المسيطرة على العاصمة مقديشو أدت لسلسلة تفاهمات بشأن الاعتراف المتبادل وإلقاء السلاح.ويدور حاليا جدل كثيف بين الجانبين وبين إدارة منطقة بنادر التي تضم مدينة مقديشو وضواحيها والمعينة من قبل الحكومة الانتقالية.حيث تتهم هذه الإدارة المحاكم بعدم رغبتها في تعيين نظام إداري للمنطقة أو الاعتراف بالتعيينات السابقة، وكذلك تجاهل القوى السياسية الأخرى في مقديشو.يُذكر أن الحكومة المؤقتة مازالت تتخذ من بيداوا مقرا لها، وقد بدأت مؤخرا محادثات مع اتحاد المحاكم الاسلامية أدت لتفاهمات بشأن الاعتراف المتبادل وإلقاء السلاح.ويأتي الانفجار بعد أيام من موافقة الاتحاد الأفريقي على إرسال قواته للمساعدة في إرساء الأمن بالصومال، وهي خطوة يؤيدها الرئيس عبد الله يوسف ويرفضها اتحاد المحاكم بشدة.