اليمن تستعيد وبجدارة الثقة العالمية لمجتمع الخطوط الملاحية الدولية:
صنعاء/عدن/ ذويزن مخشفعلمت "14أكتوبر" من مصادر ملاحية دولية أن حكومة بلادنا تدرس حاليا طلبا رسميا تقدمت به الشركة السنغفورية (او بي ام) التي تشغل محطة عدن للحاويات لتمديد فترة إدارتها للمشروع حيث شمل عرض الشركة جديدها للاستثمار بالميناء عبر توسعة وتطوير محطة عدن للحاويات وطموحها.وأفادت المصادر إن ذلك تزامن مع إعلان الحكومة اليمنية بتمديد فترة إدارة الشركة لمحطة عدن للحاويات لهذا السنة بعد انتهاء الثلاث السنوات الماضية وأشارت إلى أن ذلك أنطلق من النجاحات التي حققتها الشركة في إدارة محطة عدن للحاويات على مدى الثلاث السنوات المنصرمة حيث حققت الشركة إيرادات بلغت 17.5 مليون دولار بالإضافة إلى ارتفاع حجم مناولتها للحاويات إلى 350 ألفاً في عام 2006 بالمقارنة مع 117 ألف حاوية في العام 2003 وهو العام الذي استلمت فيه الشركة الحالية إدارة الميناء من الشركة السابقة (بي اس ايه).وأوضحت المصادر أن شركة ماوراء البحار لإدارة الموانئ السنغفورية (او بي ام) تسعى لتنفيذ مشروع تطويري طموح لميناء الحاويات بعدن كمشروع استراتيجي يجعل الميناء مركزاً رئيساً لمناولة الحاويات في الإقليم الممتد بين أوروبا والشرق الأقصى في خطوة كبيرة تساهم فيها الشركة في النهوض باقتصاد اليمن وازدهاره خلال سنوات قليله من ضمنها تشغيل أياد عاملة محلية وإيجاد شبكة قوية من سفن التموين وخلق ثقة أكبر من قبل المستثمرين الأجانب الراغبين في المجئ إلى اليمن.وكانت محطة عدن للحاويات قد شهدت في ديسمبر الماضي انتعاشا في حركة دخول سفن حاويات الخطوط الملاحة العملاقة مثل سفينة (وان هاي) إذ تناولت خبر دخولها إلى الميناء مجمل الصحف والمجلات الدولية و المتخصصة في مجال الملاحة الدولية.
وفي هذه الأثناء أبرزت مجلة (البزنس تايمز) السنغفورية معالم ومنجزات هامة حققتها محطة عدن للحاويات خلال السنوات الثلاث الماضية تحت إدارة شركة (او بي ام) وهي شركة خاصة يديرها عدد من المدراء التنفيذيين السابقين في شركة (بي اس ايه).وتحدث السيد ام ام جي سوبر امنيوم الرئيس التنفيذي لشركة (أو بي أم) في حوار مطول باللغة الإنجليزية نشرته الصحيفة يوم 4 يناير عن مختلف جوانب النشاط الذي تؤديه محطة عدن للحاويات والإنجازات التي حققتها والخطط المستقبلية لتطوير المحطة. وأكد السيد سوبر امانيوم أن شركة (او بي ام) مع شركائها الاستراتيجيين و المستثمرين على استعداد تام لبناء مرسى سفن جديد بطول 350 مترا مضافا إلى مساحته الحالية البالغة 700 متر وتهيئته لاستقبال ومناولة مليون ونصف المليون حاوية سعة 20 قدماً وربما أكثر من ذلك. مشيرا إلى إن الشركة قد جمعت من موارد محطة عدن للحاويات ما يكفي لتوسعة مساحة المحطة وشراء رافعات ومعدات جديدة ونظام تقنية معلومات لتوسيع رقعة أعمال المحطة.وأضاف رئيس الشركة قائلا "كلما برزت الحاجة لمراس جديدة فسوف يكون بمقدور مجموعة (او بي ام) تطوير المرحلة الثانية من توسعة الرصيف ليصل إلى ألف متر أخرى بحيث يصبح لدى المحطة 2000 مترا من الأرصفة.. وهذا الأمر متصل اتصالا وثيقا بنجاح مشروع المنطقة الصناعية للمنطقة الحرة - عدن".
وأوضح سوبرامانيوم أنه "وبخبرة ثلاثة سنوات من الإدارة الناجحة لمحطة عدن للحاويات تنتقل شركة (او بي ام ) نقلة نوعية من مشغل للمحطة إلى مستثمر فيها ومشغل لها في أن واحد".وأوضح إن المفاوضات الأخيرة مع الحكومة اليمنية كانت ودية وصريحة عكست علاقات التعاون الثنائي بين الشركة والحكومة اليمنية منوهاً إلى أن الشركة ارتبطت باليمن (شعبا وحكومة) بعلاقات وثيقة وممتازة على خلفية المنافع التي جلبتها شركة (او بي ام) إلى محطة عدن للحاويات.وأكد رئيس الشركة السنغفورية أن اليمن ومحطة عدن للحاويات "قد استعادتا وبجدارة الثقة العالمية لمجتمع الخطوط الملاحية الدولية حيث ينظر الان إلى محطة عدن للحاويات كميناء محوري من قبل الخطوط الملاحية والزبائن له حيث يتم التعامل معه ايضا كميناء توقف مؤقت عندما تعاني السفن من زحمة في جداول رحلاتها". وأوضح أن الشركة رفعت وتيرة الخدمات التي تقدمها واستطاعت أن تجذب إلى المحطة خمسة خطوط دولية جديدة وهي (هاباج لويد , وايفرجرين, وكوسكو, ووان هاي, وكي لاين) الى جانب استعادة الخطوطين السنغافوريين العملاقين الزبونين للمحطة وهما (بي اي ال) و (أي بي ال).وكانت الشركة قد جذبت إلى محطة عدن للحاويات خطا ملاحيا دوليا يربط بين الشرق الأقصى وأوروبا لكون المحطة قد أصبحت همزة وصل للمنافسة في البحر الأحمر وشرق إفريقيا وإقليم الشرق الأوسط.تجدر الإشارة إلى أن شركة (او بي ام) السنغفورية التي تشغل ميناء حاويات عدن حاليا تعمل ايضاً مديراً لمشروع ميناء (شاهد راجي) للحاويات في بندر عباس في إيران وتقوم بمناولة مليون وثلاثمائة حاوية سعة 20 قدماً في السنة. كما إنها وضعت الاستشارات الفنية لموانئ عدد من الأقطار من ضمنها السعودية ومصر والصين واندونيسيا واستراليا .