كتلة موحدة للسنّة وعلاوي لخوض مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية
بغداد/ وكالات: اكد عدنان الباجه جي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين وعضو القائمة الوطنية العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي أمس الجمعة الاتفاق مع جبهة التوافق الوطنية (السنية) والجبهة العراقية للحوار الوطني على الدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة ككتلة واحدة. وقال الباجه جي "نحن بحثنا موضوع المشاركة في الحكومة مع القوى الاخرى واتفقنا مع جبهة التوافق العراقية (السنية) والجبهة العراقية للحوار الوطني (التي يتزعمها صالح المطلك) فيما بيننا نحن القوائم الثلاث على ان لا ننفرد في مفاوضات تشكيل الحكومة بل نتفاوض ككتلة واحدة". واضاف "نحن بذلك لدينا نحو ثمانين مقعدا في مجلس النواب العراقي". ونفى الباجه جي ان تكون هذه القوائم الثلاث قد بدأت باجراء الاتصالات من اجل تشكيل الحكومة وقال "بالنسبة لنا المفاوضات الحقيقية لن تبدأ الا بعد ان تعلن المفوضية النتائج النهائية المصدقة". واكد على ضرورة ان "تكون المشاركة في الحكومة على اساس الاستحقاقات الوطنية وليس على اساس الاستحقاقات الانتخابية". وقال "اذا اردنا فعلا تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس حكومة يشارك بها البعض لتحسين صورتها فيجب ان يكون لكل الذين يشاركون فيها رأيا واهدافا واضحة ومحددة ويعملون على اساس التعاون". وحول امكانية اقامة تحالف مع الاكراد الذين حصلوا على 53 مقعدا, قال الباجه جي "نحن سوف نبحث هذه المواضيع مع الاكراد وننتظر وصول رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الذي سيصل الى بغداد بعد ايام". وفي حال عدم التوصل الى اتفاق مع الائتلاف حول تشكيل الحكومة, قال الباجه جي "اذا لم نشارك في الحكومة فنحن لدينا تمثيل في البرلمان وسنراقب عمل الحكومة وتصرفاتها ونبين اذا كان هناك اخطاء". واعتبر الباجه جي الذي يعد احد ابرز الوجوه السياسية في العراق ان "الشعب العراقي لا يرغب في اقامة حكومة دينية على غرار حكومة طالبان في افغانستان او على غرار ماهو موجود حاليا في ايران لان العراقيين ليس عندهم تعصب ديني"، واعرب عن خيبة امله من نتائج الانتخابات , وقال انه "لامر مؤسف ان ترى الناس ينتخبون بحسب انتماءاتهم المذهبية والعرقية وليس على اساس معتقداتهم السياسية". وفازت لائحة الائتلاف العراقي الموحد (شيعة محافظون) ب128 مقعدا في البرلمان العراقي وقائمة التحالف الكردستاني (اكراد) ب53 مقعدا وجبهة التوافق العراقي (سنة) ب44 مقعدا والقائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي (علمانيون سنة وشيعة) ب25 مقعدا. إلى ذلك اعتقلت القوات الأميركية ترافقها قوات حكومية عراقية عشرات العراقيين في حملة دهم طالت عددا من المناطق جنوبي غربي بغداد في وقت مبكر من صباح أمس. وقالت الشرطة العراقية إن العملية بدأت في السادسة من صباح الجمعة وتم خلالها اعتقال حوالي 60 شخصا يشتبه في أن لهم علاقة بالمسلحين الذي يواجهون القوات الأميركية. وقامت القوات المغيرة بشن حملات تفتيش للبيوت وإيقاف السيارات بنقاط أقيمت بالشوارع فضلا عن تفتيش الأفراد.كما قتل عراقيان في انفجار قنبلة استهدفت رتلا أميركيا في اليوسفية جنوب بغداد أمس. وكان الجيش الأميركي أعلن أمس الاول مقتل اثنين من جنوده في هجومين منفصلين جنوب وغرب بغداد. كما ذكرت الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار هاجموا عصر الخميس دورية أميركية ما أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وإصابة اثنين آخرين.وفي مدينة هيت غربي العراق يستمر التوتر بسبب الحملة العسكرية الأميركية المستمرة هناك منذ بضعة أيام. وذكر شهود أن القوات الأميركية تحاصر المدينة منذ أربعة أيام، وأن عمليات عسكرية تجري هناك بشكل مستمر خصوصا أثناء الليل.كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس الاول العثور على عشر جثث مجهولة الهوية في أحواض تصفية مياه الرستمية جنوبي شرقي العاصمة بغداد. وأوضح المصدر أن الضحايا تبدو عليهم آثار التعذيب. وفي البصرة جنوبي العراق هدد محافظها بوقف التعامل مع القوات البريطانية ما لم يفرجوا عن خمسة عراقيين معتقلين لدى تلك القوات منذ ثلاثة أيام, من بينهم رجال شرطة.وفي تطور يتعلق بالرهائن في العراق ناشد الرهينتان عبر شريط فيديو -اللذان كانا بين أربعة مسلحين- حكومتهما التدخل من أجل إطلاق سراحهما. وفور عرض الشريط رد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالقول إن الشريط أظهر "مشاهد مقلقة من العراق". وكرر نداء حكومته من أجل إطلاق الرهائن.وفي تطور ذي صلة نفى متحدث باسم الجيش الأميركي ارتباط الإفراج عن خمس سجينات عراقيات ضمن دفعة شملت 419 عراقيا من سجون القوات الأميركية أمس الاول، بقضية اختطاف الصحفية الأميركية جيل كارول التي طالب مختطفوها بإطلاق سراح السجينات العراقيات بالسجون الأميركية في العراق.