الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث لوسائل الإعلام في رام الله بالضفة الغربية
رام الله (الضفة الغربية)/14 أكتوبر رويترز : قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لايزال ينتظر من الولايات المتحدة إن تفسر كيف ستساعد في استئناف محادثات السلام قبل إن يفكر هو في استئناف تلك المحادثات.وقال مسئول أمريكي رفيع إن مساعدا كبيرا للوسيط الأمريكي جورج ميتشل سيجتمع مع عباس في الأيام القادمة.ورفض عباس ضغوطا أمريكية وغربية أخرى لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل التي توقفت منذ أكثر من عام. وأصر على إن يفرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حظرا كاملا على التوسع في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.وأضاف عباس في اشارة الى مقترحات بأن واشنطن قد تستضيف محادثات غير مباشرة تضم مسؤولين وليس زعماء من الجانبين كوسيلة للاعداد لاستئناف المفاوضات على نطاق شامل «نحن في انتظار رد الادارة الامريكية حول مقترحاتهم وهذه المقترحات سننقلها الى لجنة المتابعة العربية لابداء رأيهم بشأنها.»واتهم اسرائيل بعرقلة عملية فشلت في التوصل الى تسوية عن طريق المفاوضات وقيام دولة فلسطينية في نحو عقدين من المحادثات. وتقول اسرائيل ان عباس يجب ان يعود الى المحادثات وهو رأي تشترك معها فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها.وكان نتنياهو الذي يقول انه مستعد للدخول في محادثات دون شروط مسبقة قد أمر بتجميد لمدة عشرة اشهر في بعض مشروعات الاستيطان في معظم الضفة الغربية. لكن تمشيا مع قرار اسرائيل بضم القدس الشرقية وضواحيها من جانب واحد رفض ان يضم البناء هناك الى أي وقف في الاستيطان.وضم القدس الشرقية غير معترف به دوليا وتحث واشنطن وحلفاؤها منذ وقت طويل اسرائيل على الالتزام بتعهداتها بموجب «خارطة الطريق» للسلام التي تم التوصل اليها بوساطة امريكية في عام 2003 لوقف التوسع في كل المستوطنات.وقالت جماعة السلام الآن الاسرائيلية التي تعارض الاستيطان وتطالب بحل للصراع يستند الى قيام دولتين انها لديها ادلة على ان البناء مستمر واحيانا تحت جنح الظلام منذ ان اعلن نتنياهو تجميد البناء في 34 مستوطنة وهو ربع العدد الاجمالي للمستوطنات.ويقول دبلوماسيون ان جهود حل الصراع والتي تعقدت بسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في عام 2007 تركز بصفة اساسية على مساعدة عباس في ايجاد وسائل لحفظ ماء الوجه للعودة الى المفاوضات دون ضمان أي تجميد للمستوطنات لن يلتزم به نتنياهو.وأضاف نبيل أبو ردينة مساعد عباس لرويترز نحن أخبرنا الجانب الامريكي اننا مستعدون لاجراء محادثات.. لكننا نريد ان نحصل على اجابات لاسئلة محددة.وأضاف ابو ردينة وهو يشير الى ان عباس ينتظر منذ نحو ثلاثة اسابيع تلك الردود ان الفلسطينيين يريدون ان يطمئنوا الى ان أي محادثات ستتناول «القضايا الجوهرية» للصراع وتشمل تحديد حدود الدولة ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.واقترح بعض المسؤولين الاسرائيليين والدبلوماسيين ايضا اجراء مفاوضات على مراحل بحيث يتم الاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية قبل التوصل الى حل للقضايا الاخرىوقال عباس انه لا يريد أي حل جزئي أو مؤقت.