في مؤتمر صحفي بعد اختتام أعمال المؤتمر بنجاح :
[c1]أمين عام مجلس التعاون : نحن الأن أمام عملية ترقى إلى لمستوى الإنجاز التاريخي بنجاح المؤتمر[/c] صنعاء / سبأ :قال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي ان “ نجاح مؤتمر الفرص الاستثمارية في اليمن فاق كل التوقعات”, مؤكدا عزم الحكومة عقده بشكل منتظم سنويا .وقال الأرحبي “ وسيلاحظ الجميع في المؤتمر القادم مدى جدية الحكومة في تنفيذ وعودها” . وأضاف في مؤتمر صحفي عقد أمس في ختام مؤتمر الفرص الاستثمارية “ نحن واثقون من قدراتنا على الوفاء بالوعود التي وعدناها بخصوص تقديم التسهيلات والإصلاحات التي تحدثنا عنها”. وكشف الارحبي أن لدى الحكومة حاليا مشروعاً لتصنيف الأراضي لخدمة قضايا الاستثمار عبر تحديد أراضى مخصصه للاستثمار وتصنيفها بحيث يكون المستثمر على علم بالأراضي المتاحة سواء للبيع اوا لإيجار او للانتفاع ، او تلك التي سيتم منحها مجانا اذا ما كان حجم الاستثمار يصل الى عشرة ملايين دولار.وأكد أن مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار كان تظاهرة كبرى ظهرت بجلاء في “ مدى الاهتمام بالاستثمار في اليمن من قبل الأخوة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واهتمام المستثمر اليمني بعملية الاستثمار”وقال الأرحبي “ ان الاستخلاص الأكبر الذي نخرج به من هذا المؤتمر هو ان هناك إقبالاً على عملية الاستثمار في اليمن فهناك حوالي 450 الى 500 شخص جاؤوا من دول مجلس التعاون الخليجي مهتمين بالاستثمار في اليمن و يعكسون ايضا تشجيع حكوماتهم لهم للاستثمار في اليمن ، وهذه رسالة هامة جدا لنا توضح بان اخواننا في دول مجلس التعاون مهتمون بالشأن اليمني وادماج اليمن في اقتصاديات دولهم، وهو قرار استراتيجي اتخذ”.واضاف” هناك تحديات ما بعد المؤتمر فلابد من جهد لاستكمال التفاهم حول فرص الاستثمار التي حدث التواصل بشأنها بين مستثمرين و جهات حكومية من جهة وبين مستثمرين من دول المجلس ومستثمرين يمنيين من جهة أخرى “.وقال “ إن عملية الترويج عملية دائمة ، والمؤتمر كان تتويجا لجهود سابقة لكنه يدشن أيضا مرحلة جديدة من الترويج لعملية الاستثمار بشكل عام “ ، مؤكدا أن الحكومة ستواصل عملية الإصلاحات لمناخ الاستثمار التي تم الحديث عنها في المؤتمر بشكل جدي “ لتذليل كل الصعوبات من اجل تهيئة بيئة استثمارية مواتية، خاصة فيما يتعلق بنظام النافذة الواحدة”.من جانبه اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد الرحمن بن حمد العطية مؤتمر الفرص بانه ناجح بكل المقاييس.وقال “لم نكن نتوقع ان يكون الحضور بهذا المستوى، ونحن الان امام عملية ترقي لمستوى الانجاز التاريخي” .وأضاف العطية “ المستثمرون استمعوا إلي المسؤولين فيما يتعلق بالملاحظات التي ابدوها في الجوانب التشريعية والادارية والقضائية، وما يهمنا جميعا مستثمرين وحكومات في مجلس التعاون وفي اليمن اننا قد خرجنا من ا لأطر التقليدية الي الأطر الأحدث”.ونوه إلى أن مؤتمر استكشاف الفرص “ أطلع المستثمرين من منطقة دول مجلس التعاون بشكل مباشر على فرص الاستثمار في اليمن ومكنهم من الاحتكاك مع المسؤولين والمستثمرين اليمنيين”.وأكد امين عام مجلس التعاون الخليجي ان “هناك شراكة قد بدأت تتولد بين المستثمرين من دول المجلس ومن اليمن علي ضوء ماتحقق في اطار التوجيهات السامية لقادة دول مجلس التعاون واخيهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بدء من المسار الاول بانضمام اليمن الي منظمات دول مجلس التعاون ومرروا بتفعيل مجالات التعاون الاقتصادي ومجالات التعاون الاخرى”.وقال “ ينبغي علينا ان نستفيد من هذه التجربة الأولى والتي اصبحت في واقع الامر نموذجا للعلاقات بين الاشقاء والتي لولا التوجيهات السامية لما تم الارتقاء بها لمستوى الانجاز التاريخي لتصويب الماضي وللارتقاء بالمستقبل “وأضاف “ الحقيقة أن اليمن بزعامتها في شخص فخامة الرئيس لها مبادرات ومواقف عملية شجاعة ومن واقع لقاءاتي مع المستثمرين في الجانب الخليجي وجدت انهم جدا متفائلون فيما يتعلق بمستقبل استثماراتهم القادمة في ظل ما اعلن عنه فخامة الرئيس بأن الهيئة العامة للاستثمار ستكون النافذه الواحدة لتسهيل عملية الاستثمار وتقديم المزايا التي كانت موضع تساؤلات قبل انعقاد المؤتمروأكد أن النجاح الذي حققه المؤتمر يتطلب التواصل والاستمرارية “ وستكون هناك متابعة لنتائجه لعكسها علىالواقع بالتنسيق بين الأمانة العامة لمجلس التعاون مع الهيئات والوزارات المختصة وهيئة الاستثمار والقطاع الاقتصادي في الأمانة العامة لمجلس التعاون لوضع تقرير يتضمن تقييما للنتائج التي سوف يبنى عليها ما سوف يتم متابعته من قبل الاجهزة الرسمية على الاقل في الجانب الخليجي والجانب اليمني “.وبخصوص عملية تأهيل اليمن للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون قال العطية “ نحن لدينا رؤية واضحه ومشتركة، وهذه الرؤية بكل تأكيد هي بمثابة خارطة طريق ستقود بلا شك الى الاندماج الاقتصادي وخطونا الان خطوات عديدة بدا من اللقاءات الوزارية المشتركة مرورا بمؤتمر لندن للمانحين، والان نحن نجتمع في اطار البعد الشعبي الذي ينطلق من اللقاءات التي تجري بين رجال الاعمال والمستثمرين والمهتمين بالاقتصاد اليمني من دول مجلس التعاون وأشقائهم في اليمن، لذلك هناك خارطة طريق ستقود الى الاندماج لانه في حقيقة الأمر الجغرافيا والتقارب وكل المعطيات الحقيقة تدلل على ان هذه الحقيقة لا يمكن الابتعاد عنها”.وزير الصناعة والتجارة رئيس مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية الدكتور يحيى بن يحي المتوكل من جهته أكد ان هناك اهتماما كاملا بالفرص التي تم عرضها سواء كانت سياحية او صناعية او سمكية او جذبا سياحيا .وقال “ هناك فرص استثمارية طرحت بشكل ثنائي بين المستثمرين لم تكن ضمن الـ100 فرصة المعروضة في المؤتمر”.وأشاد المتوكل بالتفاعل الكبير الذي أبداه المستثمرون خلال فعاليات المؤتمر، مؤكدا أن المهم هنا هو متابعة ما تمخض عنه المؤتمر من اتفاقيات ونتائج .رئيس الهيئة العامة للإستثمار صلاح العطار أشار إلى أن قانون الاستثمار اليمني يعتبر من أفضل القوانين واكثر ها تحفيزا وتشجيعا للاستثمار في المنطقة.وقال “ لكن ذلك لايمنع من إعادة النظر في بعض مواد القانون على ضوء الملاحظات التي ذكرت “ . وأكد ان الهيئة ستدعو خلال الأسبوع القادم الى اجتماع مجلس ادارتها برئاسة رئيس مجلس الوزراء لطرح الافكار المتعلقة بتطبيق نظام النافذة الواحدة . ونوه بأن احدى الخطوات العملية في هذا الاتجاه هو تفعيل المكاتب الحكومية لدى الهيئة العامة للاستثمار ومعالجة الاختلالات مع الجهات الحكومية الأخرى.