نافذة
لا يمكن الارتقاء بالعمل البيئي إلى المستوى المطلوب، إذا لم يتم التعامل معه بالطرق والأساليب الصحيحة.. حتى وإن حاولت الجهات المعنية بحماية البيئة التخفيف من حدة الأضرار البيئية التي تكاد أن تلحق الإساءة بالبيئة وبصحة الفرد والمجتمع.هناك تشريعات وقوانين صدرت، وإن كانت قد تأخرت كثيراً لصالح حماية البيئة، ولكنها مع الأسف لم تستغل تماماً، ولم يتم تفعيلها على الواقع.على سبيل المثال : قانون منع التدخين في الأماكن العامة وفي بعض ا لمرافق الخدمية وسيارات الأجرة.. وبسبب عدم المتابعة من قبل الجهات والأجهزة المختصة ما زالت هذه الظاهرة موجودة وبقوة.ـ وهناك سلوكيات تسيء لجمال البيئة ولصحة المجتمع، كرمي القمامة من أسطح المنازل وعلى الطرق والشوارع، أو أن تظل أكياس القمامة أمام أبواب المنازل وأطراف الشوارع بانتظار السيارات الخاصة بصحة البيئة لانتشالها من الأماكن التي خصصت لها والتي تأتي بعد أن تكون تلك الأكياس قد نبشت من قبل القطط والكلاب الضالة و الغربان، وبعثرت ما بداخلها على الأرض.ـ مخلفات البناء التي تظل أمام البنايات المعمرة مشكلة أكواماً من الأتربة والحجارة بأنواعها وعوائق للمارة والسيارات، وتسيء إلى منظر المدينة.ـ بعض سواحلنا الجميلة التي تتميز بها مدينة عدن، تنقصها الخدمات الأساسية كالحمامات العامة، وبراميل القمامة الصغيرة التي يجب أن تنتشر في كل الأطراف حتى لا يجد مرتادوها عذراً لرمي مخلفاتهم على الأرض.ـ مواسير المياه المهترئة والمملوءة بالصدأ تتسرب منها المواد العضوية تلقائياً وتختلط بمياه الشرب النقية وتلوثها.ـ بعض البالوعات الموجودة في الطرق والشوارع الرئيسة بلا أغطية، تتسرب منها الروائح غير المستحبة، والتي تضايق المارة والقاطنين بقربها وتصبح مرتعاً للحشرات الزاحفة والطائرة على حدٍ سواء.ـ ورش الصيانة الخاصة بالسيارات بدت منتشرة في الأحياء السكنية المأهولة بالسكان دون رقيب أو حسيب ـ ـ، لتصدر أصواتها المزعجة، والملوثة بروائح الغاز والبنزين، وحلقات الزيوت السوداء التي تحيط بها، التي بسببها تتلوث التربة والأرض ولا تختفي حتى على مدى سنوات.كل هذه السلوكيات والظواهر ويوجد المزيد منها، تبدو صغيرة وتنتهي بكوارث بيئية لا يمكن تفاديها فيما بعد.وللحد من كل هذا يجب التوعية بمخاطرها المستقبلية.. وعلى الإعلام البيئي أن يؤدي دوره في إيضاح ذلك من خلال النشرات والملصقات التي تشير إلى أهمية الاهتمام بالبيئة وعبر المجتمع المدني في المحافظة وأصدقاء ونشطاء البيئة وجهات الاختصاص المعنية بحماية البيئة ممثلة بهيئة حماية البيئة التي يجب أن تفعل دورها في ذلك وكذا إدارات البلديات على مستوى المديريات والصحة التكاثف لإنجاح الدور التوعوي وإيصال المعلومة التي تهم صحة وحياة الفرد والمجتمع معاً لتفادي الأضرار البيئية والأمراض التي ستنعكس علينا إذا لم نهتم بحماية بيئتنا.[c1]إلطاف[email protected] [/c]