الاتفاق على استخدام أراض روسيا في نقل إمدادات لأفغانستان
الرئيس الروسي بوتين
بوخارست/14 أكتوبر/رويترز: أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعماء حلف شمال الأطلسي أمس الجمعة ان روسيا ترى مجالا لتحسين التعاون مع الحلف العسكري الغربي لكنه كرر معارضة موسكو لتوسعة الحلف. وقال مصدر في الوفد الروسي بعد ان أجرى بوتين محادثاته الأخيرة مع زعماء الحلف قبل ان يتنحى عن الرئاسة في مايو القادم «عدد (بوتين) الكثير...من القطاعات التي يمكن ان تتعاون فيها روسيا مع حلف شمال الأطلسي. لكن توسع الحلف مشكلة بالنسبة لروسيا». وامتنع زعماء الحلف المجتمعين في العاصمة الرومانية بوخارست الخميس عن وضع جورجيا وأوكرانيا على الفور على طريق الحصول على عضوية الحلف لكنهم تعهدوا بضم الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين يوما إلى الحلف العسكري الغربي. إلى ذلك قالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي ان الحلف وروسيا سيوقعان اتفاقا يسمح للحلف الغربي باستخدام الأراضي الروسية في نقل إمدادات غير قاتلة إلى قواته في أفغانستان. غير ان الاتفاق الذي سيقدم في قمة لحلف الأطلسي وروسيا كدليل على التعاون بين العدوين السابقين لن يغطي تحركات القوات أو أي اتفاقات نقل جوي مثلما سعى في البداية الحلف الذي يضم في عضويته 27 دولة. وقالت متحدثة باسم الحلف قبل اجتماع بين زعماء الدول الأعضاء في الحلف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بوخارست «لقد أنجز (الاتفاق) وسيغطي النقل البري للمعدات غير القاتلة. النقل الجوي ليس موضوع اليوم (أمس).» وقالت المتحدثة ان تعبير الإمدادات غير القاتلة يغطي كل شيء من الغذاء إلى معدات عسكرية معينة. ولم تذكر السبب في ان الاتفاق لن يغطي نقل القوات أو النقل الجوي المقر ان يوقعه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي شيفر في الشهر الماضي انه يأمل في زيادة التعاون مع روسيا. وقال متحدث باسم الحلف في ذلك الوقت ان مفاوضات تجري بشأن ممرات برية وجوية لنقل القوات والمعدات بالإضافة إلى إمكانية تعزيز التعاون القائم بشأن تدريب المسئولين المحليين على مكافحة المخدرات. في سياق أخر سعى رئيس أوكرانيا المؤيد للغرب إلى طمأنة روسيا أمس الجمعة إلى ان جهود بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ليست موجهة ضد موسكو قبل وقت قصير من قمة الوداع مع الرئيس فلاديمير بوتين. ووعد حلف الأطلسي يوم الخميس بأن تنضم أوكرانيا وجورجيا في يوم من الأيام إلى الحلف الغربي لكنه لم يضعهما على الفور في مسار العضوية لأسباب منها معارضة روسيا لانضمام الجمهوريات السوفيتية سابقا إلى عضوية الحلف.