سطور
تناقلته وسائل الإعلام المقروءة الأسبوع الفائت حول توجيهات عليا بإعادة اسم (عدن) بديلاً لقناة (يمانية) يجعلنا نشعر بفرحة غامرة بعد أن كنا قد أصبنا بنكسة وإحباط مرت عليه سنون ونحن نطالب بهذه التسمية سواء في هذه الصفحة (الثقافة) أم في صفحات وجرائد أخرى، وها قد عاد الحق.. وما يصح إلا الصحيح، كما يقول المثل الذي نسمعه يومياً بلسان (سالم العباب) من إذاعة عدن.ولعدن مكانة في عقول وأفئدة الناس منذ عشرات السنين ومئاتها، ذلك لأن عدن كانت ومازالت القلب بالنسبة للجسم وهو المضخة التي تعمل لتوزع الدم على أنحاء الجسم، فسبحان الله أن كان ذلك فيه حياة وبقاء الناس ونحمده على أن جعل عدن بهذه المكانة والاهتمام على مر الزمن!لذلك تقول : إن سرعة إعادة الاسم إلى ما كان عليه، لهو اعتراف بتلك الحقيقة التي طالما نادى بها وكتب عنها كثيرون منذ تم تغيير الاسم إلى (ق2) و (22 مايو) وعودت (ق2) مرة ثانية ثم أخيراً وقبل الأخير (يمانية) وكانت هناك إسهامات لعشرات الكتاب والأدباء والصحافيين (وأنا أحد المهتمين أيضاً) فلقد بهتنا عندما لم يستجب لنداءاتنا، وقلنا ربنا قادر من عنده أن يعيد لمسئولينا في الإعلام صواب التفكير، وأن يهديهم (عن ضلالهم) وها هي الأمور اليوم تعود.. لكن ليس كما كنا نطمح، والمهم العودة.. وليس البحث في الأسباب التي يعرفها الكثيرون ولا تحتاج إلى تفعيل أكثر..عادت عدن.. أو كما رأى شاعرنا الكبير أحمد الجابري أطال الله في عمره عندما ألفا شعراً :(عن كل هذي القناديل، تغني لمن.. حتى قوله : فعاد الزمان، وعادت عدن).. ونحن هنا نوظف كلمة (عدن) الفضائية لكي نراها حقاً قناة مستقلة في برامجها وأخبارها وكادرها وميزانيتها، بمثلما كانت رائدة ومتفردة منذ العام 1964م حيث كانت ثاني قناة في الوطن العربي - حسب اعتقادي - بعد مصر!أهلاً (عدن) ولن نقول : الهجر يومين أو ثلاث أيام.. فلم يعد للهجر مكاناً.