اعداد/ مركز المعلومات: تقع مديرية شبام في الجزء الاوسط لمحافظة حضرموت وتعد احدى اهم مديريات وادي حضرموت وبها مدينة شبام القديمة احدى المدن التاريخية القديمة في بلادنا واحدى مدن التراث العالمي التي تمتاز بمبانيها المرتفعة القديمة المبنية من اللبن ولها سور قديم محكوم ببوابة واحدة فقط ،ويبلغ سكان المديرية حسب تعداد عام 2004م(48.829) نسمة وتقع على مساحة تقدر بـ (1117) كم2 وكانت مديرية شبام الى وقت قريب مركزا يتبع مديرية سيئون وبصدور القرار الجمهوري بالقانون رقم (23) لسنة 1999م تحول ماكان يعرف بمركز شبام الى مديرية تضم (180) تجمعاً سكانياً مركزها مدينة شبام القديمة وتوجد بها بعض المنشآت الخدمية الى جانب ادارة المديرية وادارة الامن وترتبط بعاصمة المحافظة (المكلا) وعاصمة الوادي ( سيئون) والعاصمة (صنعاء) بخط اسفلتي ،كما ترتبط شبام مركز المديرية بالتجمعات السكنية التابعة للمديرية بواسطة شبكة من الطرق المسفلتة ،وتوجد بالمديرية مدينة الحوطة وهو تجمع سكاني كبير الى جانب مدينة شبام وتعتبر الحوطة المركز التجاري للمديرية ويعمل معظم سكان المديرية في الزراعة التي تتركز في بعض الاودية والمساحات الزراعية في اجزاء متفرقة من المديرية حيث تنتج الحبوب واهمها ( القمح والذرة) والخضروات ومنها ( الطماطم والبصل والثوم وغيرها) اضافة الى الفواكة والمحاصيل الاخرى وابرزها انتاج التمور والتي تنتشر في مختلف اجزاء المديرية وبكميات كبيرة ،كما يمارس بعض سكان المديرية بعض الحرف كالتجارة والسياحة وتربية المواشي والنحل والنجارة اضافة الى العائدات المالية من قبل ابنائهم في المهجر.[c1]سيئون بين الماضي والحاضر[/c]وكانت مديرية شبام قبل قيام الوحدة المباركة عبارة عن مركز مستقل في اطار مديرية سيئون كما اشرنا سلفاً وقد عانت اكثر من غيرها من مناطق حضرموت والشطر الجنوبي سابقاً من الحرمات والظلم والضياع حيث كانت مسرحاً لتنفيذ وتطبيق الاجراءات الشمولية الجائرة التي على اثرها غادرت الكثير من البيوت التجارية الوطن الى الخارج والى الشطر الشمالي سابقاً واصبحت المديرية بيئة طاردة لابنائها وتفتقر الى الكثير من الخدمات والبنى التحتية حيث لم يكن الى ماقبل عام 1990م اي طرق اسفلتية تربط ارياف وقرى ومدن المديرية بعضها ببعض باستثناء الطريق الاسفلتي الوحيد المتهالك المار بالمديرية سيئون- المكلا،ولم تدخلها مطلقاً خدمة الاتصال والهاتف الا في ظل دولة الوحدة ،أما على صعيد التعليم فقد كان عدد المدارس محدوداً وفي المناطق الرئيسية ولا تتجاوز درجة التعليم مدارس التعليم الاساسي باستثناء ثانوية وحيدة فقط للبنين بمدينة شبام اقيمت أواخر الثمانينات من القرن الماضي أما تعليم الفتاة فحدث ولاحرج وعلى صعيد الصحة لم تعرف المديرية (المركز سابقاً ) الا الوحدات الصحية الصغيرة والتي تفتقر الى الكادر الطبي والصحي المؤهل اضافة الى غياب شبه كامل للعديد من الادارات الخدمية التي لها ارتباط باحتياجات ومصالح الناس وحياة المواطن بشكل عام من معاملات واجراءات وغيرها ،فقد كان المواطن يتجشم عناء الذهاب الى عاصمة المديرية حينها (سيئون)،أما الآن فالوضع يختلف تماماً وشتان بين الأمس واليوم ولايوجدشبه أو وجه للمقارنة اطلاقاً ،فقد شهدت المديرية وبالذات بعد انتخاب المجلس المحلي نقلة نوعية ومتميزة بل قفزة جبارة بكل المقاييس على الرغم من حداثة التجربة ولعل ابرز نتائجها تحديد وتشخيص احتياجات وأولويات المديرية .[c1]مشروعات حديثة[/c]شهدت السنوات الماضية من عمر المجلس المحلي بالمديرية والتجربة بشكل عام تحقيق الكثير من المشاريع والمنجزات الخدمية والتنموية ففي مجال الاتصالات وصلت خدمةالهاتف الى مختلف انحاء المديرية بكل قراها وعزلها واريافها ومدنها بكلفة قدرها (352.806.000) حيث بلغت الخطوط الجاهزة بالمديرية (8568) وبخطوط عاملة (5000) خط عامل ،وتم التوسع في مجال التربية والتعليم حيث بنيت العديد من المدارس الجديدة في التعليم مايقارب (258.346.957) ريالاً . كما شهد قطاع الصحة تحسناً كبيراً في مجال توسيع الخدمة حيث رفع المركز الصحي بشبام إلى مستشفى وبنيت عيادات تخصصية خارجية جديدة وتم بناء مركز صحي جديد في منطقة وادي بن علي اضافة الى وحدات صحية كثيرة منتشرة في العديد من مناطق المديرية حيث بلغت الكلفة الاجمالية لمشاريع الصحة والسكان خلال خمس سنوات من عمر المجلس المحلي بالمديرية بمبلغ يقدر ب- (46.342.881) وشهد قطاع الطرقات النصيب الاكبر من اهتمامات المجلس المحلي والسلطة المحلية بمديرية شبام نظراً لحرمان المديرية من الطرق الاسفلتية حيث تم ربط جميع مدن وقرى المديرية بعضها ببعض بخطوط اسفلتية كما ربطت المديرية بالمديريات المجاورة (سيئون والقطن) بخطوط اسفلتية مزدوجة وقد بلغت كلفة تمويل الطرقات بالمديرية مايقارب (800.972.120) ريالاً موزعة على 60 كيلو متر ،وتتمتع مدن وقرى وارياف المديرية بشبكة موحدة من المياه والكهرباء تصل كل بيت حيث بلغت كلفة مشاريع المياه ومجاري شبام والحوطة مايقارب (1.964.921.000) ريال كما كانت كلفة بعض خطوط الكهرباء الجديدة بالمديرية بمبلغ يقدر بـ (30.740.680).وفي سبيل تقديم خدمة بريدية حديثة ومتميزة تواكب العصر وتقنية المعلومات تم بناء مبنى حديث بمدينة الحوطة وآخر بنفس المواصفات يوشك على الانتهاء بمدينة شبام بكلفة قدرها (29) مليون ريال ،ويمثل المجمع القضائي الحكومي بمدينة شبام والذي مولته وزارة العدل وبكلفة تقدر بـ (48) مليون ريال احد ابرز المشاريع الضخمة لدولة الوحدة وفي ظل او تجربة للمجالس المحلية في بلادنا.وفي مجال الرعاية الاجتماعية تم فتح ادارة لصندوق الرعاية الاجتماعية بالمديرية . وقد بلغت عدد الحالات المستفيدة حتى نهاية عام 2005م (1559) حالة بمبلغ فصلي يصل الى (6.027.600) وسيتم خلال هذا العام 2006م اعتماد مايقارب (438) حالة .وتنعم المديرية بوضع امني مستقر لاتشوبه اي منغصات او مشاكل امنية خاصةً بعد الجهود الجبارة والحثيثة التي بذلتها السلطة المحلية في ازالة آثار حرب صيف عام 1994م وآثار الانفصال والتعبئة الخاطئة من قبل النظام الشمولي في تمزيق عرى الوحدة الاجتماعية والوطنية والتفرقة والتمييز بين ابناء المديرية، فقد كان دوركبير ومشهود للسلطة المحلية في ترميم تلك العلاقة وتعزيز الوحدة الداخلية للمجتمع بالمديرية وسيادة السلم والوئام الاجتماعي بين الناس ،كما بذلت جهود اخرى في فتح آفاق ومجالات اوسع على صعيد تنمية المجتمع وذلك من خلال القيام بالعديد من الفعاليات الاجتماعية وانشاء العديد من الجمعيات الخيرية والثقافية والابداعية في اطار المديرية ومنها جمعية حماية العمارة الطينية وجمعية المرأة في الحوطة وجمعية الربة الزراعية التعاونية في شبام وجمعية الوعي الثقافية السياحية بشبام وجمعية الحزم الخيرية في مجال تدريب وتأهيل المرأة وجمعية حضرموت الخيرية في شبام والجمعية الخيرية بالحوطة والجمعية الخيرية ببحيرة وغيرها. وفي مجال الرياضة والشباب تم دعم منشآت الاندية لنادي الاتفاق بالحوطة والطليعة بشبام وهي الاندية التابعة لوزارة الشباب والرياضة ، وقد حقق شباب المديرية مواقع متقدمة في العديد من المشاركات الرياضية والكشفية على مستوى وادي حضرموت والمحافظة وكذلك المشاركات على مستوى الوطن اليمني.
التطور التنموي والخدمي في مديرية شبام بحضرموت
أخبار متعلقة