عارف الضرغامحين يتم اقرار دفن شيء تشكل له لجان، وهذه اللجان توصي بتشكيل لجان مصغرة وهكذا دواليك.. وحين يصل الامر- بعد فترة من الزمن- إلى طريق مسدود، يتم احالة الامر إلى جهة أخرى هي أبعد ماتكون عن تقديم المساعدة والعون، بل هي في حاجة لمن يعينها ليس على الآخر وحسب ولكن على نفسها..هكذا هو وضع الاعلام الرياضي في بلد الايمان والحكمة، وهكذا أريد له ان يكون، تتقاذفه الامواج من شرق إلى غرب ومن جنوب إلى شمال.. ومافتىء القائمون عليه من ذوي الاقامة المؤقتة يتأرجحون في وسط المعمة لايقدرون على شيء سوى المراوحة في وسط حلقة مفرغة لايستطيعون الخروج منها.. وان حاول بعضهم تقديم رؤية للخروج من هذه الازمة تجده يضرب (القملة بصميل) حتى ترتج الارض ويسقط هو قبل أي شخص آخر.كنت قد قلت منذ البداية ان احالة ملفات الاعلاميين الرياضيين إلى نقابة الصحفيين اليمنيين لتصنيف وتوصيف الاعلاميين هو اجراء غير منطقي وينطبق عليه المثل القائل "كالمستغيث من الرمضاء بالنار"..وسبق ان قلت بأن نقابة الصحفيين اليمنيين لم تنفع نفسها فكيف ستقدم شيئاً للآخرين.. وكان ماكان.. إذ بقيت ملفات الزملاء الاعلاميين الرياضيين في دهاليز وأدراج هذه النقابة سنوات عدة دون أن تحرك ساكناً..ونحن نعلم -علم اليقين- ان فاقد الشيء لايعطيه. ومن ثم فإن كل الافرازات التي نتجت عن تلك المعمعة التي لها اساس ليست ملزمة ولاتصب في خدمة الاعلام الرياضي ومنفعته بل وتعمل على تعطيل قدرات اعلامية من الاهمية بمكان ان تأخذ مكانها الطبيعي في اطار المهنة طالما أثبتت وجودها بالكلمة والصورة والصوت.. وطالما أصبحت جزءاً لايتجزأ من نسيج الاعلام الرياضي الذي إذا ماحاولت سحب خيط منه انخرط النسيج كله.ولاشك ان هناك من يهمه ان يبقى الوضع كما هو، أو الانفراد بالحلول دون اعطاء الفرصة للآخرين لابداء آرائهم في هذا الامر للوصول إلى نقطة التقاء يمكن الانطلاق منها إلى مرفأ المعقول.ان حالة الفوضى التي يعيشها الاعلام الرياضي أدت إلى عدم قدرة المنتسبين اليه على تأطير أنفسهم.. أو هكذا أراد بعضهم لغرض في نفوسهم.. وبعضهم أوصل الامر إلى ماهو عليه ثم انسل هارباً وقال ان الامر لايعنيني.ان الامر كله بيد الاعلاميين الرياضيين أنفسهم وعليهم ان يدبروا أمورهم ويلتقوا ليبحثوا وضعهم المأساوي ويجدوا لهم مخارج تمكنهم من تحديد اعضاء جمعيتهم العمومية ويشكلوا اتحادهم الاعلامي، اما بالاعتماد على الآخر فلن يصلوا إلى مبتغاهم !!
أخبار متعلقة