يأتي إصدار التقرير السنوي لعام 2008م للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية متزامناً مع الاحتفاء بتدشين حملة التوعية التأمينية الأولى لعام 2009 - 2010 بجملة من الأسباب والعوامل الموضوعية والذاتية بما فيه فائدة تصب في الجوانب الاجتماعية لتعزيز مسيرة التطور الكبير والتحسن المتواصل من خدمات ينعكس دورها على الخدمات والمزايا التأمينية لجميع الخاضعين للنظام التأميني وتحقيق النجاح في توسيع المظلة التأمينية على جميع شرائح المجتمع.ومن هنا نرى أن من أهداف التأمينات الاجتماعية تأمين الحاجات الأساسية للعامل وأفراد أسرته، كتأمين دخل ثابت للفرد إذا فقد قدرته على العمل بشكل مؤقت أو دائم، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار الوظيفي للعامل ليبذل المزيد من العمل المخلص لبناء وتوطيد علاقة العمل بين العامل وصاحب العمل وإعادة توزيع الدخل بين أفراد الجيل الواحد وبين الأجيال المتتابعة ما سيؤدي دوراً فعالاً في المساهمة في مكافحة الفقر والتخفيف من آثاره من خلال توفير حد أدنى من الدخل للعامل وأفراد أسرته.فتدريجياً تنمي هذه الأهداف القدرة على إيجاد آلية تساهم في تمويل المشاريع الاستثمارية لتحقيق معدلات نمو إيجابية في الدخل القومي تعود على القوى العاملة والمجتمع بكامله بمستويات أعلى من المعيشة.ويعود ذلك بمنفعة كبيرة على المجتمع والوطن بأكمله لحماية أفراده من الانحراف والتشرد والضياع من خلال ما تقدمه التأمينات الاجتماعية من معاشات وتعويضات تؤمن حاضرهم ومستقبلهم والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية وحل العديد من المشاكل المتصلة بمجالات الإسكان والصحة والتعليم عن طريق استثمار فوائض أموالها في مشاريع ذات طابع اقتصادي واجتماعي والحد من البطالة.
التأمينات الاجتماعية تساهم في التنمية الاقتصادية
أخبار متعلقة