غضون
- منذ أشهر وأنا أتردد على مديريات في أبين.. ورغم أن قلبي موجود في صدري وليس بين جناحي طائر ضعيف أعترف أني شعرت بالخوف غير مرة جراء ما سمعته وما تلقيته من تحذيرات هناك من قبل ناس خائفين.. في جعار على وجه الخصوص انتعشت جماعات إرهابية وجهادية وجماعات جريمة منظمة قتلت أبرياء وهدمت بنياناً وطردت سكاناً وخوفت الصغار والكبار وسلبت أموالاً خاصة وعامة ووصل الأمر إلى تهديد الآباء والأزواج بقتل عائلاتهم.. وكما يقال في المثل «بلغ السيل الزبى».. لم يعد الأمر قابلاً للاحتمال حتى من قبل أكثر الناس صبراً.. وكان على الدولة أن تحضر في الوقت المناسب، وقد حضرت لكنها جاءت في الوقت الذي كان عليها أن تأتي قبله.- قبل أن أكتب هذه السطور مساء أمس كنت قد هاتفت صديقاً في أبين واستمعت منه إلى أخبار سارة.. خطة لاقتلاع الإرهابيين والجهاديين وعصابات الجريمة المنظمة بدأ تنفيذها في أبين خصوصاً في جعار يشرف عليها وزير الدفاع.. المحافظ الميسري قال إن عشرة من المجرمين والإرهابيين باتوا أمس في قبضة منفذي القانون.. وأعتقد أنه بحلول صباح هذا اليوم سيقع ضعف هذا العدد في مصيدة القانون كما أخبرني زميلي صالح علي الذي أكد أن هذه الخطة تتم في وقت خسر فيه الجهاديون والإرهابيون والعصابات الإجرامية دعم الخائفين وصار أولئك الخائفون معاونين لمنفذي القانون بعد أن اطمأنوا أن الدولة والسلطة المحلية جادة هذه المرة في قمع الجريمة ولن تتركهم تحت عنف المجرمين..- أتمنى على المحافظ الميسري وعلى وزيري الدفاع والداخلية أن يصروا على تنفيذ القانون الشعبي القائل «آخر الدواء الكي» وأن يمضوا في هذه الخطة حتى النهاية ولا يعملوا اعتباراً للتكاليف والخسائر الآنية لكي يخلصوا أبين من الآفة الماحقة في المستقبل.أهلنا في أبين يستحقون العيش الآمن والهنيء.. فمحافظة أبين تتوافر فيها إمكانيات وموارد بشرية ومادية لا بأس بها ولكي توظف هذه الإمكانيات والموارد لمصلحة سكان أبين يجب إزالة الإرهابيين والجهاديين والمجرمين وتحرير المحافظة منهم.