شوقي عوضورحل الصحفي المتألق عصام سعيد سالم نائب رئيس تحرير صحيفة14أكتوبر صاحب الامتياز ورئيس تحرير مجلة(صم بم) الكاريكاتيرية الساخرة.بعد رحلة حافلة بالعطاء الابداعي الصحفي المتميز قضاها في دهاليز بلاط صاحبة الجلالة الصحافة خبرة وتجربة ومسؤولية عرف من خلالها معنى الحياة والإنسانية وقدر فيها قيمة الفكر البشري الانساني والانسان.إذن هكذا يحق لي :بأن أطلق عليه وصفاً: رحل عاشق الحرية والديمقراطية ومنار كل جديد ومتجدد بالفكر والابداع والمحبة.ذلك هو عصام سعيد سالم الانسان المبدع المتأهل في تلابيب ذاكرة الاشياء والمستقبل الصحفي المجاهد المثابر الاكثر توغلاً في اسرار المهنة نفسياً وإجتماعياً وذهنياً. الخارج من اديم الارض والداعي إلى قيم الخير والحب والجمال والتآلف في التكافل الاجتماعي والانساني. الذي رحل عنا وهو يعتصر آلماً وإشراقاً وبهجة.في يوم 13/1/2006م من الجمعة المباركة في عيد الاضحى المبارك.مبتسماً جميلاً حتى وهو مسجى فوق سريره عندما القيت عليه النظرة الأخيرة. هكذا وجدته في الوداع الاخير مطبق الجفنين وروحه تعانق عنان السماء صاعدة إلى بارئها.ان حديثي وذكرياتي مع الراحل الكبير أستاذي الصحفي عصام سعيد سالم طويل ومتشعب بالمواقف الانسانية وحب الناس والحياة، وجمال الارض والوطن.فأيهما نودع فيك ياعصام الانسان المبدع أم قيم الخير والجمال والحب فوق تراب هذا الوطن.بعد ان علمتني كيف يمكنني زراعة الابتسامة من مرارة الواقع والغوص في سبر أغوارمكابدات المعاناة والالم،حرفاً وبهجة وسعادة.حين اسعدت قطاعاً واسعاً من المحرومين من الابتسامة.فكنت خير ربان لمجلتنا المتميزة بامتياز(صم بم)الكاريكاتيرية الساخرة على مستوى الوطن اليمني والجزيرة.لقد اهدى عصارة جهده وفكره للوطن والاجيال اللاحقة، المنتمي الجميل لأصالة الارض والانسان المنبعث المتجدد فينا روحاً وفكراً إبداعياً صحفياً، الكتاب المفتوح المقروء والقلم الانيق المتألق.فأيهما نودع فيك ونستقبل شمس النهار ام ضوء القمر وباي الحروف نستلهم أفكارنا ونستبق احلامنا منك إليك.لنكتب جغرافيا العشق والمحبة والسلام ونوزعها إبتسامات دافئة بالتساوي بين الناس وأنت كل هذا الحب الذي لايعرف اليأس..المعادلة الموضوعية في ثنايا العقل والوجدان في التناغم والتواصل بين احرف التفكير والرؤى وعمق النظرة وميكانيزم حيوية التفاعل في النشاط الذهني الطامح نحو الحراك المعرفي المثقل بالهموم والمهموم بالوطن ردحاً من الزمن فارساً لاتلين له قناة الصادق بالقول والفعل.
|
تقرير
وداعاً عصام..فارساً لاتلين له قناة
أخبار متعلقة