النجف/ بغداد/14 أكتوبر/ رويترز: فرضت الشرطة العراقية حظر تجول في مدينة النجف الشيعية الجنوبية امس الجمعة بعد أن قتل مسلحون مساعدا كبيرا لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وذكرت الأنباء من المدينة أن الشرطة وضعت متاريس وأمرت المتاجر بالإغلاق وطلبت من الناس الابتعاد عن الشوارع بعد مقتل رياض النوري مساعد الصدر بالرصاص. إلى ذلك قال شهود عيان ان صاروخا احدث ثقبا في الطابق الثاني من فندق فلسطين ببغداد أمس الجمعة فيما قالت الشرطة ان ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح سبعة. ويقيم بعض ممثلي وسائل الإعلام الدولية في الفندق المطل على نهر دجلة والواقع على الضفة المقابلة للمنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مجمع الحكومة وبعثات دبلوماسية. في سياق آخر قال مسئولون عسكريون أمس الجمعة إن القوات الأمريكية والبريطانية قتلت 12 مسلحا في غارات جوية على معقل لميليشيات في مدينة البصرة الواقعة جنوب العراق وحي مدينة الصدر بشرق بغداد أثناء الليل. وكانت البصرة مسرحا لاقتتال عنيف في أواخر الشهر الماضي بين القوات العراقية ورجال ميليشيا ملثمين موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لكن البصرة ثاني أكبر مدينة عراقية أصبحت هادئة نسبيا خلال الأسبوعين الماضيين. لكن الشرطة العراقية قالت إنها تعرضت لإطلاق النار في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة عندما حاولت دخول حي الحيانية معقل ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر في شمال البصرة. وقال الميجر توم هولواي المتحدث باسم الجيش البريطاني إن القوات البريطانية ردت بشن هجوم جوي أسفر عن مقتل ستة وإصابة واحد.، وتابع هولواي قائلا «كانت أعيننا على فريق مورتر للعدو كان يطلق النار على القوات المسلحة العراقية على الارض.، «فريق المورتر كان يشتبك مع قوات برية عراقية.» وشن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حملة على الميليشيات في البصرة اواخر مارس مما اثار موجة جديدة من أعمال العنف امتدت من جنوب العراق إلى بغداد. وخفت حدة الاقتتال في البصرة بعد أن دعا الصدر ميليشيا جيش المهدي إلى الانسحاب من شوارع المدينة قبل نحو أسبوعين لكن الاشتباكات استمرت في حي مدينة الصدر الذي لا يزال خاضعا لحظر على حركة السيارات أدى إلى نقص في الطعام والدواء. وذكر الجيش الامريكي أن طائرة أمريكية بلا طيار حلقت فوق حي مدينة الصدر الشيعي ببغداد وأطلقت صاروخا من طراز (هيلفاير) على مجموعة من الرجال كانوا يحملون راجمات قذائف صاروخية فقتلوا ستة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية. وهدد المالكي باستبعاد حركة الصدر من المشاركة في الانتخابات المحلية التي ستجرى في وقت لاحق من هذا العام إذا لم يفكك الميليشيات الموالية له وتسلم سلاحها. لكن جيش المهدي قال في بيان أعلن من خلال مكبرات الصوت في مساجد حي مدينة الصدر ليلة أمس الخميس إن المقاتلين صامدون مؤكدا رفضهم إلقاء السلاح. وخيم القتال في مدينة الصدر الذي هدأ إلى حد ما في الآونة الأخيرة على الجدل الدائر في عام الانتخابات حول الإسراع بسحب القوات الأمريكية من العراق . وقال الرئيس الامريكي جورج بوش الخميس إنه سيعلق عمليات خفض القوات الأمريكية في يوليو تموز لدى استكمال سحب 20 ألفا من القوات القتالية الإضافية التي أرسلت للعراق في العام الماضي. وسيبقى في العراق نحو 140 ألف جندي. ويتهم الديمقراطيون ومن بينهم المتنافسان على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة باراك أوباما وهيلاري كلينتون إدارة بوش بالافتقار لإستراتيجية للخروج من العراق بعد مرور خمسة أعوام على الغزو الذي قادته للإطاحة بصدام حسين. وأيد بوش ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة جون مكين الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق الذي أبلغ الكونجرس هذا الأسبوع أن سحب المزيد من القوات سيهدد المكاسب الأمنية الهشة التي تحققت.