بمناسبة انضمام أرخبيل سقطرى إلى قائمة التراث العالمي
صنعاء / سبأ :
أشاد الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية رئيس صندوق صون سقطرى بالجهود التي بذلت من قبل الجهات المعنية في الحكومة و المنظمات الدولية في سبيل ضم جزيرة سقطرى الى قائمة التراث الطبيعي العالمي .و قال في الحفل الذي نظمته وزارة المياه و البيئة والهيئة العامة لحماية البيئة بمناسبة انضمام أرخبيل سقطرى إلى قائمة التراث العالمي إن انضمام الجزيرة إلى قائمة التراث العالمي يمثل نجاحاً لوزارة المياه و البيئة و الهيئة العامة لحماية البيئة التي عملت على ايصال صورة توضح البيئة الفريدة و التنوع الحيوي و الحيواني الفريد في الجزيرة للعالم الخارجي ، مثمناً دور المنظمات الدولية التي ساعدت في جعل الجزيرة من أهم مواقع التراث العالمي .وأشار الى ان المكانة التي باتت تتمتع بها الجزيرة اليوم تعزز مسئولية الحكومة و منظمات المجتمع المدني في الحفاظ على بيئة الجزيرة وتنوعها الحيوي الفريد ، كما تشكل مسئولية على عاتق الاجيال القادمة في سبيل الحفاظ عليها .وقال ان اهم خطوة تلي هذا الحدث العظيم هي تنفيذ الحكومة قرارها المبدئي في أن يكون لأرخبيل سقطرى كادر إداري مميز ومتوائم مع إستراتيجية الحفاظ عليها و أتمنى ان يكون هذا الوضع مرتبطاً مباشرة برئاسة الوزراء ؛ لأن تلك هي الوسيلة المهمة والأساسية التي نستطيع أن نواصل بها هذا العمل العظيم ونحافظ على هذا الأرخبيل ونعلن للعالم أننا نستحق هذا التقدير الذي حصلت عليه اليمن بإضافة سقطرى الى ثلاثة مواقع اخرى سابقة في قائمة التراث العالمي .من جانبه أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي اهمية هذه الفعالية التي جاءت بمناسبة عظيمة تتمثل في ضم جزيرة سقطرى الى قائمة التراث العالمي، مثمناً دور المنظمات الدولية التي أسهمت في تحقيق ذلك.. منوهاً بالدور الكبير الذي قامت به وزارة المياه و البيئة والهيئة العامة لحماية البيئة .أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية لليونسكو الدكتور محمد عبدالباري القدسي اعتبر جزيرة سقطرى وجهة السياحة الإيكولوجية اليمنية في المحافل الدولية.. مشدداً على ضرورة نشر الوعي بين سكان الجزيرة و الاجهزة المختصة بأهمية انضمام أرخبيل سقطرى الى قائمة التراث العالمي وما يترتب عليه من حفاظ على التنوع النباتي والحيواني واستغلال الثروات التي تكتنزها الجزيرة الاستغلال الأمثل .واستعرض القدسي أهمية انضمام الجزيرة الى قائمة التراث العالمي مقدما شرحا موجزاً عن مفهوم التراث العالمي.. مشيراً الى ان عدد المواقع المدرجة في القائمة حتى عام 2008م /878/ موقعاً منها /679/ موقعاً ثقافياً و/174/ موقعاً طبيعياً و/25/ موقعاً يدخل ضمن الصنفين في /145/ دولة من الدول الاعضاء . وقدم رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس محمود محمد شديوه شرحاً عن المراحل و الخطوات التي مرت بها عملية انضمام الجزيرة الى قائمة التراث العالمي.. و الدور الذي يقوم به فرع الهيئة بالجزيرة وصندوق صون سقطرى .فيما أشاد ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي بصنعاء السيد /سيلفيا مهرشان/ ببرنامج حماية التنوع الحيوي في سقطرى و الذي ينفذ من قبل فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في الجزيرة.. و دعا الى تضافر جهود المنظمات الدولية لحماية الموروث الطبيعي العالمي لجزيرة سقطرى لما يمثله من أهمية على مستوى اليمن والعالم .وأثنى على ما تقوم به الحكومة اليمنية من جهود في الحفاظ على التنوع الحيوي و الايفاء بمتطلبات اعلان جزيرة سقطرى كموقع تراث طبيعي عالمي في كافة مراحل التحضير للإعلان من توفير معلومات تفصيلية عن محتويات الجزيرة النباتية والحيوانية و الكائنات البحرية و إسقاطها على خرائط تفصيلية ، و كذا التحضير للإطار المؤسسي والتشريعي للحفاظ على التنوع الحيوي في أرخبيل سقطرى .و طالب مدير فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بأرخبيل سقطرى سالم داهق الحكومة الى الاسراع في تشكيل لجنة فنية متخصصة لإعداد خطة إدارية لأرخبيل سقطرى تنسجم مع تنفيذ ومتابعة خطتي التنمية والحماية اللتين تتطلبان صلاحيات واسعة لتطبيقهما على الواقع و تحقق أهداف الحماية للتنوع الحيوي في المحميات البرية والبحرية وإحداث تنمية متوازنة شاملة ومستدامه للسكان مع تفادي الازدواجية .و ثمن داهق الدور الذي تقوم به الدول الصديقة والمنظمات الدولية والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة الذين ساهموا و قدموا الدعم الممكن لتأسيس و تنفيذ برامج وأنشطة بيئية متعددة و مشاريع تنموية صغيرة في أرخبيل سقطرى خلال الفترة الماضية .حضر الاحتفال عدد من السفراء والدبلوماسيين للدول المانحة المعتمدين بصنعاء وممثلو المنظمات الدولية المانحة والجهات ذات العلاقة .

