قال إنه يمكن أن تعود الأمور لما كانت عليه
واشنطن/14 أكتوبر/كريستين روبرتس: قال قائد القوات الأمريكية في العراق للكونجرس أمس الثلاثاء إن المكاسب الأمنية التي تحققت في العراق «هشة ويمكن أن تعود الأمور لما كانت عليه» وذلك في تقرير طال انتظاره بشأن نتائج زيادة القوات الأمريكية في العراق. وعلى الرغم من تحسن الجانب الأمني في أجزاء من العراق قال الجنرال ديفيد بتريوس للجنة القوات المسلحة التابعة للكونجرس «ولكن الوضع في بعض المناطق ما زال غير مرض وما زالت هناك تحديات لا حصر لها.» وكان المتنافسون الثلاثة على منصب الرئاسة في الولايات المتحدة بين أعضاء مجلس الشيوخ الذين يستجوبون بتريوس الذي قال إن عملية سحب القوات الأمريكية من العراق ستتوقف بعد يوليو تموز لمدة 45 يوما يجري خلالها التقييم والمراجعة.» وقال بتريوس إنه لا يستطيع تقدير عدد القوات الأمريكية هناك بحلول نهاية 2008. وقال بتريوس في شهادته للجنة لدى سؤاله عن عدد القوات التي ستبقى «سيدي.. لا يمكنني إعطاؤكم تقديرا.» وستسحب الولايات المتحدة نحو 20 ألف جندي مقاتل من العراق خلال يوليو ثم ستتوقف لتجري عملية تقييم للأوضاع الأمنية. وللولايات المتحدة قوات قوامها 160 ألف جندي في العراق في الوقت الراهن. وواجه بتريوس والسفير الأمريكي في العراق ريان كروكر على الفور أسئلة حادة خاصة بالسياسة الأمريكية في العراق من جانب رئيس اللجنة السناتور كارل لفين في قاعة عجت بمندوبي أجهزة الإعلام والمتابعين. وقال لفين إن خطة بتريوس بوقف سحب القوات الأمريكية ستكون ببساطة «الفصل التالي في خطة حرب بلا إستراتيجية للخروج منها.» وفي حال اتخاذ مثل هذا القرار فإنه قد يترك أكثر من 130 ألف جندي في العراق حتى نهاية فترة رئاسة الرئيس الأمريكي جورج بوش. وقال لفين إنه حتى الخطوات السياسية الصغيرة التي اتخذتها الحكومة العراقية مهددة بسبب «عدم الكفاءة والقيادة ذات التوجه الطائفي المتشدد» الخاص برئيس الوزراء نوري المالكي. وقال السناتور جون مكين المترشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية إنه يرى احتمالا حقيقيا بتحقيق نجاح في العراق وحذر من أن الهزيمة ستستلزم أن تعود القوات الأمريكية لتخوض حربا أكبر. وقال مكين في جلسة لمجلس الشيوخ قدم خلالها ديفيد بتريوس القائد العسكري الأمريكي في العراق تقريرا عما تحقق هناك «نحن لا نحدق في هاوية الهزيمة بل يمكننا ان نتطلع قدما إلى فرصة نجاح حقيقي.» وفي الإفادة التي يدلي بها على مدى يومين الجنرال بتريوس والسفير الأمريكي لدى العراق ريان كروكر يقدم الاثنان تقييما عن التقدم الذي تحقق بعد إرسال قوات إضافية لتوفير تهدئة للسياسيين العراقيين لإصدار تشريعات وتحقيق مصالحة وطنية. وتصاعد العنف أعاد العراق إلى قمة برامح حملات انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى في نوفمبر. وقتل 11 عسكريا أمريكيا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. وللقوات الأمريكية الآن 160 ألف جندي في العراق. ووفقا للخطط التي أعلنت في العام الماضي من المقرر ان تسحب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خمسة ألوية مقاتلة أو نحو 20 ألف جندي بحلول يوليو لخفض عدد القوات إلى ما كانت إليه قبل إرسال القوات الإضافية.