مثنى الحضوري :العلاقة بين الإنسان والبيئة من أقدم العلاقات التي تنشأ على وجه الأرض وأكثرها أهمية وهي علاقة جدلية تقوم على أساس التكامل والعطاء المشترك من خلال ما يقدمه الإنسان للأرض وما تقدمه الأرض للإنسان من خيرات مادية كضرورة لاشباع احتياجاتهم المختلفة لبقاء الإنسان حياً مفكراً و منتجاً ومبدعاً على حد سواء.. والإنسان بطبيعته يطوع الطبيعة لخدمته وإشباع رغباته على العكس من الحيوان الذي تقدم له الطبيعة ما يحتاجه مباشرة دون أن يبذل مجهود في ذلكلهذا استطاع الإنسان مما حباه الله من عقل ومميزات على تحويل الطبيعة إلى مصدر أساسي من مصادر بقائه حياً منتجاً ومشاركاً..والإنسان يجد متعة بما يشاهده في الواقع من تنوع حيوي وبيئي ونباتي وحيواني وغيره.فالخضرة بحد ذاتها غذاء الروح والبدن والنظر وتشعر الإنسان بالأمن النفسي والروحي.ونظراً للعديد من العوامل الطبيعية أبرزها قلة هطول الأمطار وضعف ارتباط الإنسان بالأرض وانكماش الرقعة الزراعية وإهمال المدرجات الزراعية وفتح أبواب الهجرات المختلفة داخلياً وخارجياً وتحويل الأرض إلى مجرد مرمى للنفايات والمخلفات الصناعية الضارة بالبيئة على وجه الخصوص الأكياس البلاستيكية التي أصبحت تشكل خطراً قاتلاً للتربة والأشجار والحشائش وغيرها وبطريقة مخيفة وقاتلة لأهم مصادر حياة الإنسان لهذا وذاك حدث تدهور سريع ومخيف للغطاء النباتي على مساحة واسعة من الأرض واتساع مساحة التصحر وبالتالي انكماش المساحة المزروعة.فالشجرة في بعض المناطق وعلى وجه الخصوص التهامية منها تشكل أحد المصادر الأساسية في حياة الإنسان والسكان بشكل عام لارتباطهما الوثيق بعدد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بحياة السكان المحليين وموروثهم الثقافي والديني والاجتماعي والتقليدي.والحقيقة أن هناك ظروفاً موضوعية تلعب دوراً سلبياً في هذه العملية كتدني المستوى التعليمي والمعيشي للسكان وضعف الخدمات الاجتماعية وغيرها وهذه العملية تتطلب بالضرورة موقفاً اجتماعياً وحكومياً مسئولاً وأن تكون هناك إجراءات جازمة تجاه من يعبث بالنظام البيئي ومن هذه القضايا العمل على البناء العشوائي على الأراضي الزراعية وأيضاً عمل حد للتصرفات الهمجية وترك مخلفات الأكياس في الأسواق وانتشارها على الأراضي الزراعية والأهم من هذا كله ترك المخلفات على جانبي الطريق وخاصة على الطريق العام حيث تنبعت روائح كريهة تشوه طبيعة البيئة،وتركها في أماكن أخرى بعيدة عن المارة هذا ما هو موجود في نقيل الشيم قعطبة الضالع نرجو من الجهات المسئولة عمل حد لذلك.
|
ابوواب
الإنسان.. وعلاقته بالوضع البيئي
أخبار متعلقة