جميل عبدالوهاب بات عالم كرة القدم وتحقيق البطولات يحتاج إلى كم من العوامل (الايجابية) منها:1- وجود لاعبين موهوبين ونجوم أساسيين, ومثلهم في الاحتياط.2- وجود جهاز فني قادر على استثمار موهبة ونجومية اللاعبين في الاتجاه الذي يضمن السير نحو الهدف - أي تحقيق البطولات.3- وجود ادارة تجمع بين كونها واعية لمهامها, مدركة لواجباتها.. وبين كونها داعمة مالياً وبسخاء (عقلاني).4- الاستعداد المبكر لخوض غمار المنافسة على البطولات.. بدنياً وفنياً ونفسياً.. وخوض العديد من المباريات التجريبية, حتى يستقر الجهاز الفني على التشكيلة الامثل, والذي سيخوض بها غمار المنافسة على البطولات.5- وجود جمهور قادر على المساندة التشجيعية وفي مختلف الظروف, يساند ويشجع بكثير من الوفاء والعشق.وفي منافسة بطولة الدوري العام في بلادنا للموسم الكروي الحالي ظهر فريق الصقر الحالمي مستوفياً لهذا الكم من العوامل (الايجابية), وعليه كان بالضرورة ان يظهر صقور الحالمة تعز بهذا التميز, من ثبات في المستوى وتقديم عروض جميلة, قادته إلى التوحد مع النتائج والامساك بصولجان الصدارة حتى الجولة السادسة عشرة من بطولة الدوري العام وبرصيد (34) نقطة..صقور الحالمة تعز.. نهشوا الحواجز بكثير من الشموخ, أفصحوا عن طموحهم المشروع في السير إلى الامام دون الالتفات للخلف.. نثروا ارادتهم لاثبات ذاتهم الرائعة.. عرضوا امام الجميع صورة شاملة لمعنى الجدية والمثابرة.. اكدوا حضورهم الكبير بروزاً وتألقاً.. الصقراوية أعلنوا عن صوتهم القوي الرصين, أعلنوا عن تدفق غزير في الرؤى والافكار, وسرعة في الانتباه لمزيد من البروز والتنوع.على ان ذلك لايعني ان الصقراوية قد أنهوا مرحلة الحسم, فكرة القدم مستديرة وليس لها وجه وإذا ماوضعنا نصب أعيننا صدارة الصقر حتى الاسبوع السادس عشر من الدوري العام وبرصيد (34) نقطة, فإن اقرب منافسيه فريق الهلال والذي يحتل المركز الثاني وبرصيد (29) نقطة, ثم أهلي صنعاء والذي يحتل المركز الثالث وبرصيد (28)نقطة.. فإن الفارق النقاطي بين الصقر والهلال يبقى (5) نقاط وبين الصقر واهلي صنعاء (6) نقاط - يعني الفارق النقاطي لايذكر- ومن هنا تصبح مهمة الصقراوية هي التحكم بنظام متكامل يضمن لهم الاستمرارية في تقديم عروضهم الجميلة مع ثبات قدراتهم على تحقيق الانتصارات, للوصول لمرحلة الحسم ومن ثم الامساك بدرع البطولة بمخالب صقر.نهاية الطاففي عالم كرة القدم.. عندما يتم الاستعداد للبطولات الكروية بالاعتماد على خلفية هشة فإن الوقوع في مستنقع المهالك هو المصير.. فيما الاستعداد على خلفية صلبة يقود إلى عبور البحار والمحيطات والاستئثار بالبطولات!! .
أخبار متعلقة