المشهد الروائي العربي ليس في أحسن أحواله
القاهرة/ 14 أكتوير/ وكالة الصحافة العربية:شهدت الرواية العربية عصورًا من الازدهار قبل أن تسيطر أنواع أخرى على الساحة الأدبية كالشعر والقصة القصيرة، ثم عادت الرواية مرة أخرى إلى الظهور من جديد، خاصة في بعض الدول العربية ومنها لبنان ومصر وانحصرت في بعضها الآخر كما في العراق، في حين تمتعت الرواية الخليجية بخصوصية وطابع مختلف وأصبحت الرواية الجزائرية تعيش الآن فترة من النضوج.المشهد الروائي العربي الحالي يثير العديد من الأسئلة علي المستوي العربي ككل وعلى مستوي كل دولة على حدة، فهل تحكم على عربية الرواية بالمكان التي تتحدث عنه أو بلغتها التي كتبت بها أو بانتماء الكتاب الذين يكتبونها؟. هذه الأسئلة وغيرها نحاول الإجابة عنها خلال السطور التالية..الروائي يوسف القعيد يرى أنه علي صعيد المشهد الروائي العربي يوجد تراكم نوعي، لكن هذا الانفجار الروائي في مصر، لا يزال ينقصه المواكبة النقدية، والمتابعات الأدبية الواجبة، وأيضا غياب المجتمع المصري الذي كان يحتضن أبناءه، من المبدعين ويحنو عليهم، ويحتضنهم، الحزن الثالث سببه أنه رغم كثرة الانتاج السينمائي، وتعدد القنوات الفضائية المصرية والعربية، ووجود حالة غير مسبوقة من انتاج الدراما التليفزيونية، بعدد ساعات لم يحدث من قبل، إلا أنها تخاصم الروايات. ويؤكد القعيد أن هذا الخصام يأتي في الوقت الذي إذا ضمنت فيه الرواية الجيدة التحول إلى فيلم أو مسلسل وجود أكثر، مشيرا إلى أنه أصيب بالدهشة عندما قال له السيناريست الشاب فايز رشوان إن رواية: “نبيذ أحمر” لأمينة زيدان، من الصعب تحويلها لمسلسل، لأن المعارك الحربية الكثيرة الموجودة بها، تتطلب ميزانية انتاجية لا تقدر عليها اعتى الشركات الإنتاجية الآن مصريا أو عربيا·ويوضح القعيد أنه في متناول رده علي هذه الرؤية، قال: إن ما في الرواية هو أثر الحروب في المجتمع المصري، وليس المعارك نفسها، ثم انها - أي الرواية - تقدم سيرة ذاتية لصاحبتها، وتاريخا لمدينتها السويس، الذي هو تاريخ مصر ابتداء من حروبنا مع العدو الصهيوني، وانتهاء عند حروبنا مع انفسنا، من اجل الحفاظ علي ما تمثله مصر لنا لعل آخر الأحزان هو حظوظ هذه الأعمال الجيدة من الترجمة للغات العالم، التي لا تقوم بها الآن سوي جهات تعد علي اصابع اليد الواحدة، لها اختياراتها التي تقل كثيرا جدا عن استيعاب كل هذا الانفجار الروائي.فيما يقول الروائي فتحي إمبابي: سحر الرواية العربية يبدو في أنها فن تمثل المعرفة فيه جزءا جوهريا، حتي أن الرواية الاوروبية الحديثة تميل بقدر كبير للمبالغة نحو المعلوماتية، نظرا لفقدانها الدوافع الملحة على عكس الواقع الخاص بالعالم الثالث، وهو ما يجعلها تعتمد في الكثير من بنيتها على العلوم الإنسانية الأدب وعلم النفس والفلسفة والاجتماع والتاريخ والسياسة والانثروبيولوجي واللهجات وفنون الدراما والسينما·ويضيف: هذه علوم تعاني من كارثة على المستوى الأكاديمي الوطني، بعد ان تحولت كثير من الجامعات العربية لخرائب وأطلال، وتحولت إلى مرتع للجهل والمحسوبية والغش، بينما تنتج المعرفة في الغرب يتم استهلاكها في بلادنا دون ان يبذل مجهود حقيقي في عضونتها.ويشير إمبابي إلي أنه بينما يمكن للقارئ المثقف ان ينهل من مرجعيات هذه العلوم وادبياتها ويطلع علي أمهات الكتب التي تخصها، دون أن يكون مطالبا بمنجز علمى ما، وعلى عكس الأكاديميين المصريين والعرب العاملين في هذا المجال والضالعين في الأزمة، تبرز أمام الروائي المبدع الفرصة كي يتمكن، إذا اراد، من صهر كل هذه المعارف والعلوم بشكل كامل أو جزئي في النص الروائي، هذا الصهر الذي يتم مع أمور في غاية الاهمية يملكه فقط الروائيون المهتمون. ويوضح أن هذا النفاذ لما وراء الظواهر، أو الاستخدام المفرط للمخيلة الابداعية الخلاقة يسعي وراء تجاوز الواقع لما وراءه، حيث السباحة في مفازات الفيزيقا والميتافيزيقيا وغابات الفكر والفلسفة والغوص دون توقف في النفس الانسانية، وهو ينجح إذا كان عازما علي خوض المفازة، لأن لديه الميزة الكبري في كونه متخلصا من سطوة المنهج العلمي واشكاليات المصطلح إلى عالم المعرفة والحدس والتخيل، كل هذا بهدف تجتمع غاياته النهائية مع الغايات العلمية في المناهج الانسانية. ويصف الروائي إبراهيم أصلان حالة الرواية المصرية والعربية بالطيب، مشيرا إلى أن هذا الانجاز ينقصه جهد نقدي دقيق، يستطيع ان يرسم خريطة للرواية العربية، لأن اي أدب، سواء كان الرواية أو القصة أو الشعر أو غيره، المؤكد ان له قواما، سواء وعينا بهذا القوام، أم لم نع، بمعنى ان هناك خريطة للرواية العربية وغيرها من الفنون، والجهد النقدي الدقيق، هو الذي يستطيع ان يرسم خريطة للرواية ويجسد لها قواما، هو موجود بالفعل·ويرى أن هذا الأمر يتطلب الوعي به، لأن الوعي يمثل هذا القوام يجعل استقبالنا لأي جهد روائي استقبالا أكثر دقة، بحيث إننا نتمكن من وضع هذا العمل الروائي الجديد في مكانه من هذه الخريطة، بمعنى أنه أحيانا يأتي عمل من الاعمال الروائية، فيحيي تيارا روائيا كان موجودا، أو يجسد اهمية لاعمال سابقة، لأنه من الممكن لعمل جديد، كما قلت، أن يحيي تيارا داخل هذا الجسد الروائي·ويخلص أصلان إلى أن هذه الاهمية القصوي لوضوح هذه الخريطة الروائية تظل بدون تغيير، لأن كل عمل من الاعمال الروائية الجيدة، يتاح له الارتقاء، بالمعايير الروائية التي نتعامل على أساسها، ومن ثم فالكل يأمل أن يأتي الوقت الذي نستطيع يمكن التحدث فيه عن خصائص الرواية العربية أو المصرية، على النحو الذي يتحدث فيه عن خصائص للرواية في ادب اميركا اللاتينية، أو غيره من الآداب.[c1]مشاريع استعمارية[/c]الروائي حجاج أدول يرى أن هناك كتابًا صدر في هذا الشأن تحت عنوان المشهد الروائي العربي ويضم سبعة عشر بحثًا من مختلف الدول العربية ترصد المشهد الروائي الحالي في كل دولة على حدة·وقال: إن الرواية العربية قد شهدت ازدهار وتقدمًا ملحوظًا في ظل المشاريع الاستعمارية في الوطن العربي الذي مثل تراثًا كبيرًا للرواية العربية، بينما شهدت فترة من الانكماش في فترة الاستقلال الوطني والمشاريع الوطنية، وأرجع ذلك إلى أن كتابة الرواية في فترات الاحتلال كانت موجهة ضد هذا الاحتلال بينما افتقدت الرواية ذلك في فترة الاستقلال·وأضاف حجاج: إن لديه العديد من الأصدقاء من الكتاب الذين ينتمون لأقليات مختلفة داخل البلد، ومن بينهم عدد يكتبون باللغة النوبية، ولكنهم يواجهون رفضًا وعدم اعتراف بأن ذلك الأدب ينتمي إلى الأدب النوبي.ويؤكد الناقد د. محمد أبو الأنوار أن المشهد الروائي العربي متباين من مكان لآخر، ففي دولة الكويت أرخت رواية (آلام صديق) للكاتب فرحان ناشد فرحان، والتي صدرت عام 1948 لمولد أدب الرواية الكويتية الذي أخذ في الانتشار في الفترة الماضية.وأضاف إن أهم ما يميز الرواية الكويتية أنها تتناول الهم المحلي وتنتمي في أسلوبها إلى المدرسة الواقعية ولغة سردها النمطية التي تتخللها أجزاء من السيرة الذاتية، والرواية الكويتية لا تختلف كثيرًا عن الرواية الإماراتية التي بدأت تجربتها في السبعينيات من القرن الماضي وصدر فيها حتى الآن رواية لسبعة وعشرين كاتبًا وكاتبة وكان للروائي علي أبو الريش نصيب الأسد فيها، حيث أنتج وحده ربع عدد الروايات الإماراتية.[c1]وعي آخر[/c]ويقول الناقد د. طه وادي بكلية الآداب جامعة القاهرة: إن الرواية في دول المغرب العربي قد شهدت تقدمًا كبيرًا في الجزائر والمغرب وتونس.. ففي خلال السنوات السبع من الألفية الثالثة صدر أكثر من 160 رواية، حيث بدأ يتشكل وعي آخر بالرواية منذ تسعينيات القرن الماضي وبدأ يترسخ الآن وهو (تعقيل التجريب)دون التضحية بالمتخيل، ويمكن تفصيل الاتجاهات التي تسود الرواية المغربية الآن إلى رواية الذاكرة والتخيل الذاتي وبروز روايات تركز على النزعة الشهوانية كرد فعل لعدم الاعتراف من قبل المجتمع بالعاطفة.. كذلك ظهر رواية السيرة الذاتية والمذكرات وتتحدث معظمها عن تجارب السجن ومحاولات كشف الخروقات المستمرة في مجال حقوق الإنسان.أما عن الرواية الجزائرية فيقول: إن أغلب الروايات التي ظهرت منذ الثمانينيات وحتي الآن تنتمي إلى نوع المكاشفة بالهزيمة، والسؤال عن الواقع الجزائري المتشظي إلى جانب الانفتاح على الخطابات الأخرى والسيرة الذاتية التي يسكنها الوعي الجمعي.وعن تراجع الرواية العربية في عدد من البلدان العربية أكد د. طه وادي أن ظهور فضاءات أخرى، كالإنترنت والنشر الإلكتروني قد تسبب في تقليص الرواية للغتها ومضمونها.ويرى الناقد التونسي د. عبد الرحمن الشناوي أن الرواية التونسية التي وصل عددها في الألفية الجديدة إلى 200 رواية سبعون منها بالفرنسية، وهي ظاهرة يجب التوقف عندها، وهل هذا يعد أحد أسباب الهجرة إلى الشمال أم يعود إلى تبني اللغة الأجنبية في تونس ، وترجع أولي الروايات القطرية المنشورة إلى عام 1994 وبلغ عدد الروايات القطرية 22 رواية، أغلبها لكاتبات قطريات بلغ عددهن 4 مقابل كاتب واحد هو الدكتور أحمد عبد الملك، وكأن هوية هذا البلد الأدبية يستمدها من الجنس اللطيف.[c1]موسوعة الروائيين[/c]ويقول الناقد د. مجدي توفيق: المشهد الروائي في مصر يزخر بالروائيين والروايات، وإذا أردنا أن نحصي أسماءهم ونعرف تعريفًا قصيرًا بهم وبأهم نصوصهم الروائية فإننا مضطرون إلى أن نضع عنهم موسوعة لن تكون قصيرة بحال، لهذا لا مفر لنا أن نذكر أسماء ونغفل أسماء أخري، ولكن الأسماء التي نذكرها الأدل على ما نريد والأقرب إلي تصور القارئ، وأسهل طريقة لعرض هذا المشهد الغني المعقد تتبعه أجيالاً، ومن المؤكد أن مشهد الرواية في مصر يحوي أسماء كثيرة يسهل أن نوزعها علي أجيال شتي مع الاعتراف بعيوب التصنيف الذي يعتمد على تمايز الأجيال، فلا يزال بيننا محمد كمال محمد وأمين ريان وإدوار الخراط ويوسف الشاروني من الجيل الذي شهد شطرًا من الحياة قبل ثورة 23 يوليو ووعاها، وهو جيل غاب عنا منه كتاب كثر ربما كان آخرهم محمد صدقي، ولا يزال بيننا كتاب مرموقون من جيل الستينيات العظيم صنع الله إبراهيم وجمال الغيطاني وإبراهيم أصلان وخيري شلبي وعلاء الديب ومحمد البساطي وبهاء طاهر ومحمد جبريل.ويضيف: صنع الله إبراهيم وإبراهيم أصلان مقلان، نصوصهما تقتصد في اللغة، أما الغيطاني فهو على النقيض هادر، تشعيري، مراوغ بالتراث أو هو على الإيجاز هادر باللغة، في حين نري خيري شلبي ومحمد جبريل هادرين سردًا لا لغ. ويؤكد د.توفيق أنه تبين أمرًا وهو أسلوبية سردية مميزة لهذا النوع من الروايات، تلك أنها تستخدم أسلوب الحكي البسيط والمباشر، الذي يستخدمه الناس في الحكي اليومي المباشر المألوف، لا أقصد أنها تستخدم العامية أو الدارجة وحدها، وإنما أريد أنها تحكي حكيًا عامًا يذكر الحدث بأكثر مما يفصله ويسمح لنفسه بنقلات سريعة في الزمان والمكان والحدث والشخصيات قد تتحول معها الحكاية الطويلة إلي سطور قليلة في حين تحولها الرواية التقليدية إلي نص طويل ومن ثم أصبحت هذه النصوص التي تبدو لبعض النقاد نوعًا مستقلاً أو شكلاً مختلفًا أو طريقة جديدة نصوصًا يغلب عليها القصر وتنبع من بنية الحكايات الصغيرة التي رأيناها من قبل عند إبراهيم أصلان.ويشير إلى أن الغالب علي السرد الروائي في مصر هو تصوير المجتمع ومن ورائه خلفية سياسية تاريخية من بعد أو من قرب كيف شاء الكاتب أن يوجه نصه إلى خدمة غايات سياسية يراها أو أن يبعده عن مباشرتها من قريب، ولقد أصبح لدينا كتاب لكل منهم منطقة تخصه يمتاح منها سرده كما يفعل الشيخ صاحب حكايات المدندش مع القرية، وكما يفعل مصطفي نصر صاحب النجعاوية من الاسكندرية ومنطقة النبي دنيال بخاصة، وكما يفعل بعض الكتاب من أجيال شابة مع أحياء عشوائية محددة يعاودون امتياح السرد منها من نص إلي نص، يمكن القول إن المشهد الروائي المصري اليوم يقدم مادة غنية للتحليل الاجتماعي من خلال عشرات النصوص التي توفر له مادته والتي تتمايز كيفيًا بأن يتجه كل منها إلى ناحية من الوطن ليصورها أو بأن يختص كل منها بتقنيات تميزه وباختيارات من الحكايات المتنوعة تمتلك الجرأة السردية أو الجاذبية أو بساطة التعبير.[c1]كتب إثارة[/c]وعلى صعيد الرواية السعودية يقول الروائي السعودي يوسف المحيميد : منذ مطلع الألفية الجديدة وتحديدًا بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 الذي صاحبه عدد من العوامل المختلفة كحضور شبكة الإنترنت بقوة كوسيلة نشر سهلة، تساعد على النشر بضغطة زر واحدة وتتلقي ردود الأفعال خلال ساعات لتظهر بعد ذلك رواية الانترنت في السعودية ولتنتشر أسماء جديدة لا حضور لها في الصحافة الورقية ولا في دور النشر العربية، الأمر الذي صاحبه عدد من الملامح أو التوصيفات التي قد لا تتوافر إلا في الرواية السعودية الجديدة التي بلغت ذروة إصداراتها عامي 2007/2006 لبلغ منتج الرواية أو ما يسمي مجازًا رواية إلى أكثر من مائة كتاب خلال هذين العامين فقط.ويضيف: وفي هذه الظروف تحول معظم ما يسمي روايات سعودية إلى مجرد كتب إثارة تتخذ صيغة الجنس مدخلاً وحيدًا للإثارة بعيدًا عن القطبين المهمين الآخرين من مثلث المحظورات: الدين والسياسة، باستثناء تجربة تركي الحمد في ثلاثية (اطياف الأزقة المهجورة)، وقد يكون الاشتغال على الكتابات الجنسية المحمومة مرحلة طبيعية لمجتمعات محافظة تنفتح علي ثقافات متعددة، ولكن هناك في الغرب ما يعرف بكتب الإثارة وهي نوع من الكتب لا تدعي أنها كتب أدبية، بينما نجد أن هذه الكتب لا تحترم وعي القارئ وذائقته فلا يتردد الكاتب ولا الناشر بأن يصدر هذا الكتاب أو ذاك باسم رواية.ويؤكد المحيميد أنه منذ أن صدرت رواية بنات الرياض وحققت نجاحًا علي مستوي المبيعات تبعتها حوارات ولقاءات تليفزيونية مع الكاتبة، والكثير من الأسماء الجديدة التي تلت تسعي إلى إدخال اسم الرياض في عناوينها من قبيل بنات من الرياض، شباب الرياض، نرجس في الرياض، صورة الرياض، ثم تحول الأمر إلى السعودية كاسم تجاري مسوق عربيًا وربما غربيًا من قبيل سعوديات، حب في السعودية، وهي بذلك تشبه كتب الإثارة التي تتناول السعودية في كتب لمؤلفين مجهولين وأحيانًا بلا مؤلفين، ولأسماء دور نشر وهمية حيث تعرض في أكشاك صغيرة في شارع إجوار رود بلندن وفي شوارع عربية في دول أوروبية أخرى.ويشير إلى أن الرواية الجديدة بدأت في إحياء ثقافة التخفي خلف الأسماء المستعارة منذ اسم الكاتبة سميرة بنت الجزيرة العربية والكاتبة غادة الصحراء في الستينيات، لم تعد الكاتبات السعوديات يصدرن كتبًا بأسماء مستعارة، لكن هذه الثقافة عادت من جديد مع آلية الكتابة في الإنترنت التي تشجع المستخدمين على الدخول بأسماء مستعارة للتخفيف من وطأة الرقابة والهروب من سلطة الأسرة والمجتمع، فعادت لعبة الأسماء المستعارة إلى الرواية السعودية، إذ ظهرت أسماء مستعارة كثيرة مثل صبا الحرز، هاجر المكي، طيف الحلاج، وردة عبد الملك، فكتوريا الحكيم.... إلخ.