قضية الاسبوع
من يذهب إلى كليات جامعة عدن المختلفة يشاهد العجب مما يجعله يتساءل في قرارة نفسه عما يحصل فيها من كوارث وبلاوي سببها للأسف الشديد من ينسبن أنفسهن (بالجامعيات) وهن بعيدات كل البعد عن مبادئ وأخلاق الطالبة الجامعية .ونأخذ على سبيل المثال قضية هامة تحدث في كليات الجامعة ومن الضروري أن تتحرك إدارات هذه الكليات وعمدائها لتصحيحها بخطوة صارمة وبترها بشكل نهائي من هذا الحرم الذي يفترض أن تكون أخلاق الطالبات فيها مرضية قبل المستوى التعليمي ..لقد قادتني ساقاي إلى إحدى هذه الكليات بمرافقة إحدى صديقاتي التي تسعى هي وأسرتها لتحقيق حلمهن المنتظر والبعيد منذ فترة على إلحاقها بهذه الجامعة وما زالت هناك الكثير من الخطوات لإكمالها ..وقد رأيت ما أدهشني وجعلني أتساءل بصوت عالٍ أين أنا بالتحديد؟هل أنا في حرم جامعي أو في حفلة عرس؟ فما رأيته من أزياء لبعض الفتيات الجامعيات في تشكيل أنواع وألوان وزخرفة ومطاقمة العبايات والشيلات والحقائب والأحذية جعلني أشعر بإشمئزاز كبير وحزن عميق في قرارة نفسي ورأيت أيضاً وجوهاً ملونة وملطخة بأنواع مختلفة من المساحيق والعيون الملونة بألوان مختلفة من العدسات منذ الصباح الباكر مما يجعل من يراهن يحتقرهن ..وفعلاً تساءلت بإصرار وبدهشة .. كيف يحدث ذلك في ظل وجود إدارات ودوريات متفرقة لمناقشة أحوال الطلاب الجامعيين .إننا هنا ومن خلال هذه الصفحة وهذا العمود نطالب بوضع إرشادات وفرض تعليمات مشددة على جميع الكليات وتعليقها في الساحة بمنع أي ظاهرة تتعدى حضور الطالب والطالبة لتلقي العلم وعدم التبرج المبالغ فيه وإرتداء ما يثير الغرائز من ملابس مخلة بالآداب وعدم وضع العدسات اللاصقة إضافة إلى عدم استعمال العطور الفواحة ومعاقبة كل من لا تلتزم بهذه القرارات حتى وإن دعا الأمر إلى حرمانها من مواصلة الدراسة فهي في الأول والأخير ما جاءت إلى هذا الحرم المقدس إلا لتلقي العلم والمعرفة وليس للفت النظر بإظهار مالا يليق للطالبة .نأمل الإستجابة ونحن على إستعداد لتكرار هذه القضية ومعاودة تناولها لأكثر من مرة إذا ما رأينا أن هناك أذن من طين وأخرى من عجين.(جميلة شبيلي)