نيويورك/ وكالات:ناشدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة دول العالم تقديم مساعدات قيمتها 60 مليون دولار لنحو نصف مليون عراقي اضطرهم العنف إلى الفرار من ديارهم.واعتبرت المفوضية أنه من الضروري زيادة المساعدة الدولية للتأكد من أن البلدان المجاورة ستستمر في استقبال اللاجئين الذين يزداد عددهم.وأشارت إلى أن الأموال التي تسعى لجمعها ستستخدم في أغراض من بينها ضمان الحماية والمساعدة الفعالة لما يصل إلى 200 ألف شخص من أكثر اللاجئين عرضة للمخاطر.وتفيد تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما بين 500 ألف ومليون عراقي لجأوا إلى سوريا، وأكثر من 700 ألف إلى الأردن، وما بين 20 و80 ألفا إلى مصر وأكثر من 40 ألفا إلى لبنان.وقد غادر قسم كبير من هؤلاء اللاجئين العراق قبل الحرب عام 2003، لكن المفوضية العليا تقول إن عشرات الآلاف يغادرون البلاد شهريا، خاصة إلى سوريا والأردن.وأوضحت أن أجانب هم أيضا في عداد المهجرين من العراق، ومنهم حوالي 15 ألف فلسطيني و16 ألف تركي و12 ألف إيراني ومئات السوريين والسودانيين.وجاء في بيان للمفوضية صدر الاثنين أن أكثر من 1.7 مليون عراقي هم في الوقت الراهن مهجرون داخل بلادهم، وأن مليونا آخر يمكن أن يفروا من أعمال العنف حتى نهاية السنة.وقال رئيس المفوضية إن الصراع في العراق شرد واحدا من بين كل ثمانية عراقيين وإن 500 ألف عراقي تركوا بلادهم عام 2006.وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن الصراع يرفع عدد اللاجئين العراقيين بما بين 40 ألفا و50 ألفا شهريا.ويعد النزوح الجماعي من العراق، الذي يعود إلى ما قبل الغزو الأميركي عام 2003، أكبر نزوح في منطقة الشرق الأوسط منذ نزوح الفلسطينيين في أعقاب إنشاء إسرائيل.