صنعاء/سبأ: سخر مصدر مسؤول في وزارة الدفاع من المعلومات التي أوردها ما يسمى بالتقرير العالمي حول تجنيد الأطفال للعام 2008م والذي أشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية تجند في صفوفها أطفالاً، وانها دفعت بهم للتصدي للمتمردين في بعض مديريات صعدة دون تدريب.وقال المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن التقرير لا أساس له من الصحة وان المزاعم التي تضمنها لا تمت إلى الواقع والحقيقة بصلة.وأضاف: أنه من المؤسف أن هذا التقرير قد وقع في ذات الأخطاء لبعض التقارير التي كثيراً ما تستقي معلوماتها من ما ينشر في بعض الصحف والمواقع الاليكترونية التي تتعمد المغالطات والافتراءات والتضليل وتتعمد نشر ما يسيء لسمعة اليمن لخدمة أهداف مشبوهة ومعروفة للجميع . وأكد المصدر إن عملية الالتحاق بالجيش اليمني تخضع لإجراءات ومعايير قانونية صارمة ومن بينها أن لا يقل عمر من يتقدم بطلب الالتحاق في الجيش عن 18 عاماً علاوة على الفحوصات الطبية التي تثبت أهلية المتقدم وقدرته البدنية والصحية على تحمل التدريبات العسكرية.وأضاف إن التقرير يتعارض مع كل أبجديات المنطق والواقع وبشكل ينم عن جهل كبير ومؤسف لأبسط المعلومات عن اليمن.. بدليل أنه استند في معلوماته إلى ما قال إنه (أنباء وردت عن تجنيد أطفال تقل أعمارهم عن( 15 عاماً)وهو ما يعني أن من وضعوا ذلك التقرير اكتفوا فقط بتلك الإشاعات والمعلومات الكاذبة والمظللة التي نشرتها بعض المواقع الاليكترونية لغرض تحقيق أهداف ومكاسب رخيصة دون بذل أي جهد للتحقق من صحة تلك المزاعم المظللة. وأشار إلى إن التقرير كشف عن جهله بان الشباب يمثل أكبر نسبة في عدد السكان في اليمن حسب التقارير الدولية التي أجرت الدراسات والبحوث الميدانية عن قرب وهو الأمر الذي تأخذه قيادة الجيش اليمني في الاعتبار عند وضع أي خطة لاستيعاب المتقدمين للالتحاق في صفوف الجيش حسب الكثافة السكانية لكل منطقة.ونوه بأن ثمة آلافاً من الشباب يتقدمون سنوياً بطلبات للالتحاق في صفوف القوات المسلحة وفي المعاهد والمدارس والكليات العسكرية. وقال: إن الجيش اليمني يحاول استيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب المتقدمين للالتحاق في صفوفه بما يسهم في التخفيف من معدل البطالة مع الحرص على اختيار ذوي المؤهلات والكفاءات العلمية, وبالتالي فلا حاجة به إلى الأطفال أو من ليسو مؤهلين بدنيا وصحيا وعلميا.وعبر المصدر عن أسفه واستغرابه لوقوع هذا التقرير وبعض التقارير الأخرى في تلك الأخطاء التي تفقدها مصداقيتها من خلال قيامها بسرد المعلومات دون إخضاعها لأدنى قواعد البحث العلمي الموضوعي الذي يفترض أن يكون هو الأساس الذي يمكن الاستناد إليه في إعداد أية تقارير أو دراسات وبخاصة تلك التي عادة ما تأخذ أبعاداً اجتماعية.
مصدر مسؤول في الدفاع يسخر من مزاعم التقرير العالمي حول تجنيد الأطفال
أخبار متعلقة