نواز شريف يتجاهل طلب السعودية ويعود الاثنين
إسلام آباد / وكالات :تعقدت الأزمة السياسية التي يعيشها الرئيس الباكستاني برويز مشرف، ففي وقت جدد المحامون حملتهم لإسقاطه، تجاهل رئيس الوزراء المخلوع نواز شريف طلب السعودية منه عدم العودة مؤكدا أنه سيصل مطار إسلام آباد الاثنين المقبل.ونظم المحامون في باكستان إضرابا عاما مطالبين بتنحي مشرف والنظام العسكري. وقاطع مئات المحامين جلسات لمحاكم الاربعاء في معظم أنحاء البلاد في محاولة لتجديد حملته التي تطالب بإزاحة مشرف.وقال شهود عيان إن المحاكم في المدن الرئيسية مثل كراتشي ولاهور والعاصمة إسلام آباد، وكويتا وراولبندي، وحمل المحامون الأعلام السوداء.ونظم نحو خمسمائة محام يرتدون روب المحاماة الأسود مسيرة في الطريق العام في لاهور مرددين شعارات ضد مشرف. وفي كويتا هتف المحامون يسقط مشرف.وقال المتحدث باسم رابطة الدفاع أمام المحكمة العليا محمد أزهر إن هذه الخطوة تمثل المرحلة الثانية من مظاهراتنا، معربا عن أمله بأن "تكلل نوايانا الحسنة بالنجاح".ووصف أزهر الإضراب والمظاهرات بالسلمية ضد الحكم الدكتاتوري لمشرف، حسب تعبيره.المعروف أن المحامين الباكستانيين في طليعة المعارضين للحكم العسكري منذ الانقلاب الذي قاده مشرف عام 1999، كما تصدوا لقراره إقالة كبير القضاة افتخار تشودري في مارس الماضي، وأجبروه على العدول عنه.وفي تحد للطلب السعودي بعدم العودة، قال شريف إنه يعتزم العودة إلى باكستان الأسبوع المقبل لمواجهة الحكم العسكري للجنرال مشرف.وقال نواز في مقابلة مع محطة "جيو" الباكستانية التلفزيونية إنه سيعود إلى البلاد الأسبوع المقبل.وحدد شريف موعد وصوله قائلا إنه "في العاشر من سبتمبر الحالي سوف أهبط في مطار إسلام آباد إن شاء الله".وأضاف "إن تربة بلدي تناديني وأبناء بلدي والأوضاع في بلدي تناديني ولا يستطيع أي دكتاتور الآن الوقوف في طريقنا، ولن يستطيع أحد أن يسخر من قرار المحكمة" في إشارة إلى قرار المحكمة القاضي بالسماح بعودته إلى بلاده.من جهته قال رئيس حزب الرابطة الباكستانية راجا ظفر الحق الموالي لنواز شريف، إن الحكومة شنت بالفعل حملة اعتقالات شملت 250 من أنصاره في مناطق متفرقة من البلاد توقعا لعودة شريف.وأكد ضابط كبير في الشرطة الباكستانية يعمل في شرطة لاهور عاصمة إقليم البنجاب معقل مؤيدي مشرف حدوث الاعتقالات.الضابط الكبير الذي رفض ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع، قال إن الاعتقالات ليست بهذه الصورة الكبيرة التي تحدث عنها ظفر الحق. واصفا من تم اعتقالهم بأنهم قد يشكلون تهديدا للأمن والنظام.