مرشح أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان في مهرجانه الانتخابي في عتق :
عتق/ سبأ:أقيم أمس بمدينة عتق محافظة شبوة مهرجان إنتخابي للأخ فيصل عثمان صالح بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك للإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ20 من سبتمبر القادم . وفي المهرجان تحدث المرشح بن شملان قائلا " ايها الاخوه الكرام, ايها المشائخ والوجهاء, ايها القادة في العمل السياسي والجمعيات المدنية, ايها الجمهور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قدمنا اليكم لنحييكم ونشارككم مهرجانكم هذا بمناسبة الانتخابات الرئاسية المحلية وهي انتخابات هامة على المستوى الرئاسي وعلى المستوى المحلي , لانها يمكن ان تكون فاصلا بين باطل وحق, بين تخلف وتقدم, بين جهل وعلم, بين فقر ورخاء, كل هذه المعاني يمكن ان تكون عنوانا لهذه الانتخابات ولاهميتها, لذلك يتوجب علينا جمعيا أن نحرص على الادلاء باصواتنا فيها , لان ذلك حق لنا وواجب علينا في نفس الوقت, فلايمكن ان نضيع حقنا ولا يجوز لنا ايضا ان نهمل واجباتنا, هذه مسألة يجب ان نتدبر فيها جميعا وضعنا في اليمن بشكل عام وفي كل محافظة من محافظات هذا البلد لايسر ابدا".وأضاف قائلا " لذلك فقد جاء اللقاء المشترك بعد ان بذل كل الجهد في حوار مع الحزب الحاكم حول تحسين الاوضاع بالنسبة للمواطنين وبالنسبة للبلد, ولكن الحزب الحاكم استمرأ السلطة وتقرد بها ولا يريد مشاركة من أي جهة كانت, ولذلك فقد اوقع البلد في كل هذه المآسي.. نقول ايها الإخوة بعد هذا الجهد الذي لم تصغ اليه الحكومة, كان من الضروري ان يقام هذا اللقاء المشترك من الاحزاب التي الفته, وان نخرج مشروعا للاصلاح السياسي والوطني يبدأ هذا المشروع من منطلق انه لايمكن ان يكون هناك إصلاح في اي فرع من فروع الحكم او المال او الاقتصاد او الاجتماع قبل ان يكون هناك إصلاح اولا في نظام الحكم وفي توزيع سلطاته وفي مسؤلياته وفي مسألة هذه المحاور الثلاثة التي بني عليها مشروع اللقاء المشترك للإصلاح السياسي الوطني يبدأ اولا بالإصلاح السياسي, وهذا الاصلاح السياسي يقضي بان السلطة المركزة اليوم في منصب رئيس الجمهورية , وحرمان كل المراكز الاخرى حقيقة من هذه السلطة, التي يجب ان توزع اولا ً بين كل الجهات المسؤولة لا تكون سلطة مركزة في مكان واحد فقط, هذا المكان يتمتع بكل السلطة ولكنه ليس محاسبا , لايتناول حساب, يأخذ كل شيء ولايعطي شيئيا".واردف قائلا " هذه قضية يجب ان نعيها في مسألة التغيير السياسي, هذا التغيير السياسي واجب من هذه الناحية, يجب ان يكون لنا قضاء مستقل استقلالا تاما عن سلطة رئيس الجمهورية, يجب ان يكون رئيس وزراء معلومة صلاحياته تماما بدون تدخل من رئيس الجمهورية, يجب ان يكون لنا مجلس نواب يتألف حقيقة ويعكس حقيقة رضاء الشعب واختيار الشعب, لايأتي مجلس النواب بسلطة الدولة وبمال الدولة وبرشاوى الدولة, كلما جاء وقت انتخاب, ترون الآن مرسلي الحكومة يبعثون الى الناس بمشاريع لا تأتي الا ايام الانتخابات, هذا تكرر, ولكننا نعلم علم اليقين ان التكرار فيه وعي الآن, حيث وعى الناس ان هذه الحركات الان لم تعد تسمن ولاتغني من جوع".واستطرد قائلا " لقد شب الناس عن الطوق وعرفوا ما هو الصدق وما هو الكذب, ومن يصدق, ومن يكذب, ومن يعد ثم يخلف, ايضاً أجهزة الرقابة يجب أن تبعد عن مراكز السلطة التنفيذية سواء كانت مجلس وزراء, وان كان رئاسة يجب ان يكون هناك حساب ومساءلة لكل الناس , هذا النظام الحالي لايوفر هذه المساءلة ،يجب ان تكون هناك مواطنة تامة متساوية لجميع الناس, ولكن تركيبة النظام الحالي ايضا لا تسمح بهذا.. لكل ذلك بحيث ان تتغير بحيث ان تكون هناك معالجة تامة لقضايا الناس من فقر, وفي التعليم وفي الصحة وفي كل الخدمات ، ولكن النظام الحالي من حيث ان المساءلة غير ممكنة, وان السلطة مركزة في جهة واحدة تجعل من هذا مستحيلاً .. ولذلك ترى ان هذه الخدمات في كل المحافظات بدءاً من صنعاء وانتهاء بالمهرة أو صعدة أو حتى بثمود وكل المناطق الصحراوية, كل هذه الخدمات بنيت على عشوائية وعلى فساد وعلى استفادة من المقاولات , لانريد الآن ان نتحدث بالتفصيل عن هذه المسائل, ولكننا نقول باختصار وان بقى لنا شيئ من الوقت, نقول نريد ان نبني وطناً يمنياً قوياً عزيزاً أبياً, ثم اذا فعلنا ذلك يمكن ان يكون هذا اليمن قوياً ببنيته السياسية, وبنيته الاقتصادية ونسبته البشرية, لا يكون وطناً قوياً وحراً الا بمواطنين احرار بمعنى الكلمة".واضاف المرشح بن شملان" ايها الاخوة الكرام .. لا يمكن ان يبنى وطن قوي الا بمواطن حر قوي, أي بلد ينتقص من حرية أبنائه ومن معاملتهم بطريقة غير متساوية, مهما عمل لن يبني الا خراباً , لن يبني دولة أبداً، هذه الدولة الحديثة التي نتحدث عنها ويتحدثون عنها لن تبنى الا بمواطن حر متساو في المواطنة, وله كل الحقوق, وتحترم سياستنا الخارجية المبنية على هذه الدولة القوية.. هي الحب للجميع, هي التعاون مع الجميع, ولكن هناك ثلاث دوائر تنطلق منها الدائرة الاولى, وهي دائرة الجوار, وهذا الجوار ينقسم قسمين, قسماً لنا به ارتباطات لا يمكن ان يكون هناك فكاك منها شئنا أم أبينا وشاءوا أم أبو .. هذه مساءلة قد حفرت في التاريخ, ان كان نسباً أو كان ديناً أو كان مصلحة ، هذه مسألة حفرت في التاريخ عبر الآف السنين ولا يمكن ان تنفك روابطها أبداً ".وتابع قائلا " مهما كانت العلاقات السياسية بين الأنظمة ، فالعلاقة التحتية بين سكان وشعوب هذه المنطقة متجذرة وماسكة في الارض, ولايمكن اقتلاع أي شيء منها بأي حال من الاحوال مهما حاولت الانظمة ، هذه قضية ولنا جوار آخر معنا ومعه مصالح في شرق القرن الافريقي تربطنا مع بعضه مصالح بحتة, وبعضه الآخر ايضاً له حق الجوار ، ولكن ايضاً تربطنا به روابط آخرى بنفس الاهمية التي ذكرتها ، ولنا علاقات بالعالم والأصدقاء والأشقاء الآخرين ، وكل هذا نتحرك في اطار الوطن اليمني والجوار اليمني والجوار الاقليمي والقضايا العربية والاسلامية هذا مجالنا ، ولكن لن نستطيع ان نخدم هذا الجانب الا بيمن قوي عزيز ومواطن حر عزيز ابي, هذه القضية الأولى".واردف قائلا " لدينا معالجة أخرى لهيكلية الدولة ، الهيكل أيضاً ليس فقط في توجهات النظام , ولكن ايضاً تكلمنا عن هذا التوجه للنظام وصلاحياته التي يجب ان تغير, ولكننا ايضاً نعاني من هيكلة هذه الدولة, لقد عانت هذه المنطقة كثيراً وتتابعت فيها الحروب لفترات ممتدة في الاوقات الأخيرة ثم جاءت الوحدة, بتنازل كامل جاءت هذه الوحدة بصدق واخلاص, وكنا نريد منها ان تضع حداً لكل هذه الحروب, وكل هذه الفتن, وكذلك كانت في مضمون مواثيقها, ولكنها انقلبت الى شيء آخر, ونلاحظ , وللأسف نقول هذا الكلام, نلاحظ ان اجهزة الدولة نفسها هي التي تخلق هذه الفتن وهذه المشاكل للناس, كيف ايها الاخوة, رجع الثأر في هذه المحافظة الى هذا الشكل المفجع المؤلم الذي لايمكن معه ان يكون لكم اي تقدم في أي مجال من مجالات الحياة طالما ونحن بهذه الحالة, لماذا اثيرت هذه المسألة من جديد وغذيت اطرافها بكل الوسائل, ونحن نقول ان للدولة ضلعاً كبيراً في هذه المسألة من ناحية تقصيرها في أنها لم تقم بالواجب لكف وانهاء هذه التوجهات ".وقال " نحن نعلم ان محاولات آخرى قد بذلت في أماكن آخرى, ولكنها والحمدلله باءت بالفشل, بقي لدنيا هذا الوضع المؤلم في هذه المحافظة, ولابد ان يتكاتف الجميع لإنهاء هذه المساءلة الخطيرة, لانها عبارة عن دعوة للتخلف والاقتتال الدائم وعبارة عن فتح باب لدماء أبناء هذه المحافظة, لاهو يجوز شرعاً , ولاهو يجوز وضعاً على الدولة اولاً ان تبذل كل الجهد, والذي وقف عزمها فيه من سابق دعوها ان تقوم بواجبها وان تنهي هذه المسألة في هذه المحافظة.. من الهيكلة للدولة أيضاً نجد أن كل الأمور الآخرى المتعلقة بالناس لاتزال غائبة عن التخطيط السليم, وعن الكلفة الحقيقية, لماذا تبني الدولة فصلاً من الفصول بعشرة أضعافما يبنه المواطنون, أنظروا أينما ذهبتم ونحن قادمون اليكم رأينا عمران كثيراً, هذا العمران من قام به.. قام به المواطنون , إذا فالمواطنين حقيقة قاموا بهذا العمران, ويريدون ان تستقر حياتهم, اذا نظرنا إلى العمران,انه يريد الأبنية, ويريد الطرقات, ولكن يريد ايضاً الخدمات.. المواطنون قاموا بما هو عليهم, ولكن أين الخدمات, أين الماء, أين الكهرباء, أين المدارس ". واستطرد قائلا " يعرف القانونيون الدولة بأنها أرض وشعب وأضيفت إليها الحكومة, هي التي خذلت الدولة, وكأننا شعباً وأرضاً بلا حكومة, هذه تؤكد لنا أن المواطنين مستعدون دائما للقيام بواجبهم, ولكن على الحكومة أن تعطيهم حقوقهم مقابل هذا الواجب..المواطنون لم يكونوا مقصرين ، التقصير كله من الدولة.. أين تذهب هذه الأموال التي تحصل عليها الحكومة من النفط وغير النفط, إذا لم توضع لصالح المواطن وفي هذه الخدمات, لا نرى لها إلا الأثر اليسير, يقولون الفساد, يتحدثون عن الفساد منذ عقود, ولكن هل رأيتم شخصاً واحداً من المسئولين قدم للمساءلة.. يقولون الآن لدينا قانون للفساد, ليبدأ قانون الذمة المالية من الآن, أما ماسبق عفا الله عنه".واضاف " نحن نريد أن تنفق أموال الشعب للشعب, هنالك مفهومية الاقتصاد, يجب أن ينفق المال بنظام اقتصادي دائم.. يعني أولا نريد الزراعة والأسماك والخدمات الأساسية وفي الصناعات التقليدية, هذا النفط يبارك الله لنا فيه, ولكن يجب أن تستفيد منه في بناء اقتصاد حقيقي ودائم. عجبت بالطريقة التي تنفذ فيها هذه المشاريع, وكأنه لايوجد في البلد لامهندسون, ولا مخططون, ولا اقتصاديون ولا محاسبون, ولاشيء, ونحن نعلم جميعا أن البلد غاص بكل هذه التخصصات, ولكن يبدو أن إستشاراتهم لايؤخذ بها, او أنهم لا يستشارون بالأصل, وهذه مصيبة جداً".ومضى قائلا " أننا نرى ان تنفيذ الكهرباء مثلاً , كيف نفكر بهذه السياسة الترقيعية, كلما صاح الناس في جهة جابت لهم الحكومة مولداً لتسكيتهم .الثروة السمكية أيضاً لدينا 2500 كيلومتر من السواحل, ماذا تشكل الثروة السمكية من إنتاجنا المحلي, والمردود منها هذا يشكل أيضاً في الميزانية العامة, لايتناسب أبداً مع أهمية هذه الثروة.. وكذلك الحال بالنسبة للزراعة وغيرها, وكأننا نعيش ليومنا فقط , هذا التخطيط المفقود, وهذا الفساد الذي أفقدنا كل هذه الموارد , ومنع حاضرنا من الرقي وقاد حاضرنا إلى الفقر, نحن اليوم في التقارير المحلية والدولية من أفقر, افقر بلاد العالم, وكل هذا ما كان يجب ان يحصل".واختتم المرشح بن شملان كلمته بالقول " كذلك الحال, نحن من الدول التي تعشعش فيها الأمية, ونحن من الدول التي العناية الصحية فيها منخفضة, كل هذه القضايا نحن في ذيل الدول منها, ومع ذلك فكان لنا من الموارد ما يكفي لمثل هذه المسائل .. الفساد هو المسئول عن هذا.. والفساد ناتج عن الاستبداد.. والاستبداد ناتج عن الاستبداد السياسي والدستوري في هذه الدولة اليمنية, ولا مجال لإصلاح كل هذه الأمور ووضع الأشياء في نصابها , إلا بتغيير هذا النظام كلياً إلى نظام أفضل, وذلك التغيير واجبا وجوباً شرعياً ووضعياً ودستورياً علينا جميعاً, ولدينا الآن فرصة في العشرين من سبتمبر القادم لنصحح أوضاعنا , ويجب إذا ان نقدم على هذه الخطوة للتغيير, وهذا واجب محق". .وكانت قد القيت في المهرجان كلمة من قبل الاخ احمد محسن عبود عن اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بالمحافظة, رحب فيها بالمرشح بن شملان. كما القيت بالمناسبة قصيدية شعرية وانشودتان.