[c1]تغيير النهج[/c] تحت عنوان "الحكماء حذروا بوش من أن عليه أن يغير نهج سياسته في العراق أو أن يواجه الخسارة الحتمية" قالت صحيفة (تايمز) البريطانية إن توصيات بيكر إنما هي تخيير لبوش بين أمرين أحلاهما مر، فإما التخلي عن سياسته الخارجية أو مواجهة الفشل الحتمي في العراق وعبر الشرق الأوسط.. واعتبرت الصحيفة أن هذا التقرير الذي استغرق إعداده تسعة أشهر وجاء في مائة صفحة لا يعطي أية ضمانات ولا أي حلول سحرية.. وأكدت في افتتاحيتها أن من كانوا ينتظرون من لجنة بيكر حلا فوريا للمشكلة العراقية أصيبوا بالإحباط لا محالة، لكنها أشارت إلى أن التقرير قدم عددا من التوصيات وإن لم يذهب إلى حد الادعاء بأن الوضع "المتدهور والخطير" في العراق سينقلب فورا.. وأضافت أن الأهمية الحقيقية لهذا التقرير تكمن في الفرصة السياسية التي يوفرها للبيت الأبيض والبنتاغون، لا في تفاصيل مقترحاته.. وقالت إن ما قدمه التقرير هو في الواقع حل وسط مدروس بعناية فائقة توخي في إعداده إجماع أعضاء اللجنة أنفسهم, من الديمقراطيين والجمهوريين، وليس مجرد خطة مفصلة لمساعدة البنتاغون.. اعتبرت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أن هذا التقرير اتهام مدمر لسياسة بوش في العراق بالإخفاق, وأنه وضع الرئيس الأميركي تحت ضغط هائل لإعلان تغيير جذري لسياسته في العراق لتفادي "انزلاق هذا البلد نحو الفوضى".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إن لم يكن الآن فمتى؟[/c] تحت هذا العنوان أكدت صحيفة (غارديان) البريطانية في افتتاحيتها أنه ليس هناك ما يضمن نجاح الخطة التي أوصى بها التقرير الذي قدمته أمس لجنة بيكر لدراسة العراق، مشيرة إلى أن الانزلاق المتواصل لذلك البلد نحو هاوية الفوضى قد يجرف حكومة العراق الحالية ويغرقه في كارثة أعظم، يجر إليها جيرانه كذلك.. وأضافت أن فرص نجاح خطة بيكر ربما قد تبددت بالفعل، وأن كل شيء يتوقف الآن على مدى رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش والتزامه وقوة إرادته في إجراء التغييرات الإستراتيجية الجريئة التي يتطلبها الموقف.. وأشارت إلى أن توصية التقرير بإنهاء الدور القتالي للولايات المتحدة في العراق قبل موعد حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة 2008 يعتبر مغريا لزعيم مثل بوش ربما يهوي في التاريخ كأسوأ رئيس لأميركا.. وأضافت أنه لا يزال بإمكان أميركا أن تقلل الضرر الذي لحق بالعراق والذي لحق بدورها إقليميا وعالميا, متسائلة "إن لم يكن ذلك الآن فمتى؟"ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]"الكلمات الحذرة تحجب حقيقة وحشية الحياة في العراق"[/c]تحت هذا العنوان كتب (باتريك كاكبيرن) يقول في صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية إن عبارات تقرير بيكر الحذرة تغاير بشكل صارخ الوحشية والرعب اللذين يهيمنان على الحياة اليومية لأهل بغداد.. وأضاف أن عددا كبيرا من الكوارث المرعبة التي حذر التقرير من أنها قد تحدث في العراق في المستقبل هي في الحقيقة واقع يومي في العراق، إذ إن معدل أربعة آلاف قتيل مدني في العراق شهريا يدل على أن الفوضى قد انتشرت بالفعل في هذا البلد.. واعتبرت الصحيفة في مقال آخر أن توصيات تقرير بيكر يمكن أن تفسر على أنها توبيخ عنيف لسياسات بوش في العراق من جهة، ورفض لمحاولاته التستر على كون الأوضاع قد خرجت بالفعل عن سيطرة الولايات المتحدة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]انحطاط الإمبراطورية[/c] وتحت عنوان "الإمبراطورية الرومانية تتهاوى، ولذلك نستنجد بإيران وسوريا" كتب (روبرت فيسك) تعليقا في صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية اعتبر فيه أن ما كشف عنه تقرير لجنة بيكر هو في الواقع انهيار الإمبراطورية الغربية، مشيرا إلى أن فيالق الجيوش الرومانية (الغربية) لا يمكنها بسط هيمنتها على بلاد الرافدين.. وقال فيسك إن ما يهم الأميركيين الآن ليس العراقيين ولا العرب ولا النساء والأطفال الذين يقتلونهم يوميا وإنما كيف يخرجون من العراق ويصونون ماء وجههم.. وتساءل فيسك عن السبب الذي جعل وسائل الإعلام الغربية تهتم برأي بوش في تقرير بيكر بدلا من السؤال عن ردة فعل العراقيين الذين يكتوون بنار هذه المأساة على التقرير المذكور.. وأضاف أن الروم عندما احتلوا بلاد الرافدين منحوا جنسية روما إلى كل القبائل التي خضعت لحكمهم في بلاد الرافدين وغيرها من البلدان التي احتلوها، وهو ما لن يقوم به الأميركيون بالطبع.. واستطرد قائلا لو أن الأميركيين منحوا الجنسية الأميركية لكل عراقي، لما حدث تمرد ولا عنف ولا انهيار ولا مأساة ولا تقرير بيكر.. لكنه لاحظ أن ما أراده الغربيون هو إعطاء العراقيين فاكهة حضارتهم وحظر الحضارة نفسها عليهم، مؤكدا أن النتيجة هي "أن البلدان التي كنا نمقتها أكثر من أي شيء -إيران وسوريا- هي التي نتوقع منها الآن أن تنقذنا".. وأضاف أن هذا يدل على أن النفوذ الأميركي ينحسر بينما يتنامى النفوذ السوري والإيراني، مشيرا إلى أن هذا هو ملخص ما وصلت إليه "الحرب على الإرهاب".. وذهب فيسك أبعد من ذلك فأكد أن تقرير لجنة بيكر اقترح أربع إستراتيجيات, وتضمن رفضا لكل منها على حدة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الحلول الناقصة[/c]علقت صحيفة (الخليج الإماراتية) في افتتاحيتها على تقرير اللجنة الأميركية المكلفة بدراسة الوضع في العراق التي يترأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، فقالت إن توصياته لن تساهم في حل جذري لمأساة العراق، وإن كان يبدو أنها قد تساعد الإدارة الأميركية على التخلص من ورطتها بأقل قدر من التكاليف المعنوية والسياسية والاقتصادية.. وقالت إن جوهر التقرير هو أنه يريد أن يقلل من الخسائر الأميركية من خلال أمرين، تقليص الوجود العسكري الأميركي، وتغيير مهمته إلى الإسناد بدل العمليات المباشرة.. ورأت الصحيفة أن هذا التوجه ليس غريباً وإن كان مستغرباً، بسبب أن أعضاء اللجنة يمثلون النخبة الأميركية التي ترى ضرورة المحافظة على الهيمنة الأميركية العالمية، وإن كانت تفارق الإدارة الأميركية الحالية في أساليبها لتحقيق الأمر. وخلصت الصحيفة إلى أن المشكلة في الإدارة الأميركية، كما هي في أهل التقرير، أنهم يجعلون المصلحة الأميركية أولوية حاكمة على كل ما عداها، وهي بالضرورة ليست منسجمة مع المصلحة العراقية، مؤكدة أن هذا هو ما يمدد البؤس والموت والدمار التي يعيشها العراق.. وفي نفس الموضوع نقلت صحيفة (الرأي العام الكويتية) بعض تفاصيل التقرير الذي قدمته مجموعة الدراسات حول العراق، وقالت إنه وصف الوضع في العراق بأنه خطير ومتدهور. ودعت المجموعة، كما أوردت الصحيفة، إلى بدء جهد دبلوماسي جديد في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وحضت على أن يتناول هذا الجهد كل القضايا والصراعات الإقليمية الرئيسية وأن يمد اليد إلى كل الدول بما في ذلك إيران وسوريا، من أجل سلام شامل بين العرب وإسرائيل، ومن أجل منع الانزلاق نحو الفوضى في العراق. وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي جورج بوش بعد أن شكر المجموعة على المجهود الذي قامت به أكد لها أن الإدارة ستأخذ التقرير بجدية شديدة، مؤكدا أنه يقدم بعض المقترحات بالغة الأهمية.
أخبار متعلقة