محمد الجراديالمعارضة في بلادنا بشكل عام لا تزال تفتقر إلى ثقافة المعارضة الحقيقية المنبثقة من المطالبة بحقوق الشعب مع مراعاة المصالح العليا للوطن، كما أنها تفتقر إلى ثقافة الحوار المتمرس مع الحزب الحاكم، وهو الحوار المبني على أسس الديمقراطية، وإن كانت في مراحلها البدائية أي الأساس.لكن بعضاً من أحزاب المعارضة بات واضحاً لكثير من المواطنين أن تبنيها لقضاياهم ليس إلا من قبيل التسويق الإعلامي والسياسي لها. ذلك أنها ارتضت لنفسها أن تمثل دور (دمى) يحركها “الأراجوز” الممثل لقوى خارجية لا تريد للوطن النمو ولا للمواطن الاستقرار.فكيف يطمئن المواطن للمعارضة التي تمد يداً إلى داخل الوطن لتأخذ ثمن مواقف سياسية معينة، ويداً أخرى إلى الخارج لتقبض ثمن المتاجرة بالقضايا الوطنية وبالمواقف السياسية. وتحصد بالتالي استهجان الرأي العام، وفقدان ثقة غالبية الشعب بها.متى سنرى في بلادنا معارضة سياسية حقيقية، وأحزاباً تراقب عمل الحكومة من خلال تشكيل حكومة “ظل” معارضة، إذا لم تستطع تسجيل إنجازات سياسية، فعلى الأقل تكسب احترام المواطن، والرأي العام؟
باختصار
أخبار متعلقة