مطلوب من معالي وزير الشباب والرياضة في إطار زيارته لعدن
"تأتي زيارة معالي وزير الشباب والرياضة حمود عباد لمحافظة عدن الاسبوع القادم، والذي يفترض ان تكون ذات طبيعة هامة وخاصة، ارتباطا بالحقائق والمعلومات المتصلة بالشأن الرياضي في هذه المحافظة التي تتوالى مشكلاتها محملة بالرسائل الصغيرة .. فالاسفار الضخمة .. فمجلدات تنوء بثقلها الجمال في القوافل"[c1]وضع مكتب الشباب والرياضة في المحافظة[/c]وضع مكتب الشباب والرياضة من حيث مسؤوليته المباشرة عن اوضاع الرياضة في المحافظة ينبغي ان تلتف بعناية فائقة من قبل معالي الوزير، من حيث فرز طبيعة المشكلات التي كان بامكان مكتب الشباب والرياضة حلها وفشل في ذلك .. والمشكلات الاخرى المستعصية التي كان من المفروض ان يتم حلها بالتنسيق المستمر والتواصل الجاد مع الوزارة، ثم كيف تعامل المكتب مع اللوائح التي تنظم عمله وعلاقته بالاندية في إطار المحافظة؟!.وكل ذلك ينبغي ان يتم بوضوح وصدق وصراحة.. بعيدا عن مصطلح (التغريب) الذي يأتي محملا بقدر كبير من التعميم والابهام والغموض!![c1]المنشآت الرياضية[/c]كيف هو وضع المنشآت الرياضية في المحافظة ؟ .. فملعب كرة القدم التابع لنادي الميناء الذي تم إعادة ملكيته للنادي وبالتالي تم استثماره من قبل النادي .. حاليا تفيد المعلومات بان الملعب قد تم انتزاعه من النادي مرة اخرى .. كيف، ولماذا وتحت أي مبرر؟!.. اسئلة تبحث عن جواب، وبما يؤدي الى عودة الملعب لنادي الميناء .. ثم هناك ملعب التلال الذي يقع في منطقة حقات وبات تابعا لمنطقة رئاسة الجمهورية بعدن .. وحاليا يتدرب التلال في ملعب الحبيشي .. فماذا عن الوعود بتعويض التلال بملعب مناسب، والى اين وصلت هذه الوعود ومتى سيتم ترجمتها واقعيا؟ .. ثم هناك ملعب الحبيشي - الوجه التاريخي لمحافظة عدن على الصعيد الكروي الذي يعاني من سياج الاهمال، حتى يبدو للمتابع ان هناك اصراراً يتسم بالشراسة والضراوة لجعل الملعب يصهل (كجواد ظامئ) .. من المسؤول عن تحويل ملعب الحبيشي وجعله اشبه ببقعة نهارها عبارة عن ليل معتم .. لماذا توجه الطعنات لملعب الحبيشي بحد سكين صاحبها جائع؟.كيف هو وضع (بيت الشباب) بالمحافظة، ولماذا تنمو منابع الصمت في دواخله؟!.[c1]الاندية وانكسار الفرح[/c]اندية عدن تعاني مصاعب عدة، مالية وادارية .. انظروا لوحدة عدن وشمسان والميناء.. التفتوا لعراقة هذه الاندية وتفوقها في مختلف الالعاب وفي المقدمة لعبة كرة القدم والذي بات مصيرها الهبوط.تعاني من انكسار الفرح .. وكآبة تزرع الذبول على وجهها الاسمر المملوح .. لماذا اندية بحجم وحدة عدن وشمسان والميناء دخلت الدهليز، وقد تورم حزنها في داخلها؟.. هل هذه الاندية تعاني من ازمة مالية مستديمة، ام ازمة ادارية عنوانها الثبات والترسخ، ام تعاني من كليهما؟!.. ما هو دور مكتب الشباب والرياضة في مساندة هذه الاندية، وايصال واقع سقوطها لوزارة الشباب والرياضة .. ام ان ادارات الاندية تتحمل مسؤولية مثل هكذا سقوط؟!.وكما هو معلوم بان ادارات الاندية هي التي توفر الدعم المالي اللازم وبعديد وسائل وطرق - كما هو حال نادي التلال والشعلة - ويبدو ان الادارات المتعاقبة على اندية : وحدة عدن وشمسان والميناء لم تعكس تلك النزعة القوية الى استلهام الدعم المالي وبعثه في قوالب جديدة تتمثل باستقطاب الداعمين الماليين .. وارتباط ذلك بتسويق الاستقالات لادارات بعض الاندية في المحافظة ومن ثم تشكيل لجان مؤقته .. حتى تحولت اللجان المؤقتة لحكايات متهالكة (ربما) في كثير من الاحايين لاتؤدي مهامها الانقاذية التي جاءت من اجلها، فتزداد هذه الاندية اهتزازا على اهتزازها ويصبح وضعها كما يقبض الممسك بالجمر وهو يتلظى من النار، ويكاد يفقد احتماله!!.وما ذكرناه في سياق هذه التناولة الصحفية هو - فيض من غيض - ويحدونا الامل في ان تشكل زيارة معالي الوزير للمحافظة، وبمشاركة الأخ احمد لكحلاني محافظ المحافظة، خروجا عن حالة الحوار الصامت والمتقطع احيانا، وصياغة افكار تؤدي الى حسم مشكلات الرياضة في هذه المحافظة .. والاهم هو اختيار منهجا لتحويل هذه الافكار من الصياغة الى الواقع العملي.[c1]نهاية المطاف [/c]محافظة عدن هي تاريخ الرياضة اليمنية .. ولهذا لانريدها ان تصبح مغبونة الحق.. مجحودة المكانة!!.نتمنى على معالي الوزير بذل تلك الجهود التي تخاطب الواقع اكثر من مخاطبتها للوجدان، حتى لاتبقى رياضة عدن مكشوفة ومعرضة للاختراق .. من خلال تغطيتها بغطائين ضروريين:الاول : وضع الخطط والمخارج وتنفيذها .. والثاني : ان تتوافق لغة الخطاب الرياضي مع لغة الخطاب التغييري المرتبطة بالضرورات!!.