اليوم محافظة لحج تلبس حلة قشيبة وذلك لانعقاد المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية.. هذا الحدث الذي ينتظره أبناء لحج بأن يخرج بقرارات صادقة تصب في الأساس لخدمة المواطنين ووضع المعالجات الأمنية لمعرفة أين الخلل.. ومن يقوم ويقدم على هذا الخلل ليعكر صفو حياة أبناء المحافظة.اليوم.. نقول لابد من مراجعة شاملة.. ليس فقط في قضايا التنمية.. ولكن الأهم هو حياة الناس بشكل عام.. حيث يئن المواطن ويصيح ويطلب الرحمة من المسؤولين الذين لا ينفذون واجباتهم.. بل يعملون على عرقلة القضايا اليومية التي تهم الناس..نحن لا ننكر بأن محافظة لحج شهدت تطوراً بما يخدم أهداف التنمية وأن هناك اهتماماً من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح بحياة الناس وتطور معيشتهم.. لكن البعض لا ينشد ذلك وخاصة بعض القيادات.. لا يحب أن يرى المواطن في نعيم.. لكنه يحب أن يراه في الجحيم.. الناس في لحج تنتظر من المؤتمر أن يحاسب المفسدين.. وأن يبعدهم عن سدة الحكم.. هؤلاء الفاسدون الذين يمقتهم الناس.. الآن حان الوقت لإبعادهم.لحج الطيبة بلد الثقافة والحب اليوم تتمنى أن يخرج المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية باستيعاب الخريجين العاطلين عن العمل الذين مرت سنوات ولم يحصلوا على وظيفة.. اليوم نحن بحاجة ماسة بل وأكثر من ماسة للحصول على الماء.. نعم هناك إنجازات كما ذكرنا لكن ما نشاهده ونلمسه أن المواطن في لحج.. لحج وادي تبن يسهر الليالي للحصول على الماء.. وهذا يحتاج إلى مراجعة الذات لماذا كل هذا التعب من أجل الحصول على الماء.. لم يجدوه ليشربوه إنها مصيبة كبيرة تجعل المواطن يتذمر من كل شيء حوله.. أما الكهرباء فأيضاً قضية أخرى تحتاج إلى معالجة رغم الجهود التي تبذل.. لكن يبدوا أن هناك خيوطاً معقدة تسير بها.نعم إن إنجازات الوحدة ملموسة ولن ننكر ذلك.. لكن هناك الأهم والمهم.. نقول أنزلوا إلى الناس لتعرفوا همومهم اليومية.. المطلوب من المؤتمر الفرعي في لحج أن يناقش وبصدر رحب هموم الناس وتعزيز التنمية والمسؤولية المشتركة بين مكونات السلطة المحلية في الوحدات الإدارية وتنميتها وصولاً إلى تحقيق تنمية محلية مستدامة..إن المسؤولية مشتركة.. نعم.. ولكن أولاً يجب محاسبة الذات والمسؤولين.. المواطن عليه مسؤولية.. والقيادي عليه مسؤولية.. لينهض بالتنمية المحلية..أيها المشاركون في المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية في لحج شددوا النقاشات واجعلوها هادفة.. وليس لمجرد يومين تجلسون في القاعة تستمعون التقارير.. لا.. أبدوا الآراء قولوا الصدق.. قولوا هذا خطأ.. وهذا صح.. هذا ما قاله لنا الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.اليوم الكرة في ملعب أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية ومنهم كثيرون الذين سيطرحون هموم الناس.. فشكراً لهم مقدماً.وأخيراً أثلجوا صدور أبناء لحج.. أيها المجتمعون.. وأخرجوا بنتائج تبشر بالخير وتريح الناس.. نكفي ما نراه اليوم.. إننا بحاجة إلى إصلاح الاعوجاج.
