AFC يجدد الثقة باتحاد الكرة والرؤية الآسيوية تعود إلى اليمن
بسرعة غير متوقعة ، على الأقل في مثل واقع الكرة اليمنية ، والمشكلات المحيطة لها ، جدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم AFC ثقته بالاتحاد اليمني للعبة ، في شأن العمل بالرؤية الآسيوية على مستوى اليمن ، بعد أن كان قد اسقطها من أجندته ، بسبب ما مرت به اللعبة من تداعيات وصراعات وعقوبات ، على المستويين الداخلي والخارجي !![c1]جهود العيسي والرؤية الآسيوية[/c]عودة الثقة بحق اليمن في العمل بالرؤية الآسيوية (ASIAN VASION) ، جاء نتيجة ما علمناه من جهود متصلة لرئيس الاتحاد الشيخ / أحمد العيسي مع الاتحاد الآسيوي ورئيسه / محمد بن همام ، وقد بعث AFC برسالة إلى الاتحاد اليمني تؤكد تجديد الثقة المشار إليها .عند مثل هذه المستجدات على مسيرة الكرة اليمنية ، يصير التحدي كبيراً للغاية أمام الاتحاد ، بل إن دور الاتحاد فيما يخص الرؤية الآسيوية وتطبيقها ، يفتح على الاتحاد كل أنواع إثبات القدرة على أداء الأمانة الملقاة على عاتقه في شأن إخراج الكرة اليمنية من النفق المظلم الذي دخلته ولم تخرج منه بعد !!
[c1]البحث عن علاج للكرة اليمنية[/c]اتحاد الكرة منذ نهاية انتخاباته الأخيرة ، وقف في مفترق طرق ، ومازال لم يصل إلى نتيجة في أي طريق يختار ليعيد الحياة إلى كيان الكرة اليمنية ، التي أقتنع غالبية أبناء الوطن بضرورة الإعلان عن (وفاتها) ، إذا لم يتمكن الاتحاد الجديد من تحديد العلاقات المناسبة لأمراضها وعاهاتها !!لقد تشكل الاتحاد ، في عملية (ديمقراطية) ، من فريق عمل يضم رجلاً داعماً محباً للرياضة ، ومن قيادات وكوادر ذات مراتب واختصاصات مختلفة ، تتوزع بين الإداري والرياضي والخبرة ، وكان ذلك مقدمة للبحث عن علاجات ، كما رآها كثيرون .[c1]تضارب الاختصاصات والأضرار[/c]لكن ذلك لم يحدث ! لم يتقدم أحد بأي وصفة علاجية ، رغم محاولات رئيس الاتحاد الشيخ / العيسي التدخل لتنظيم مسارات العمل والنشاط بالتعارن مع (الحالات القادرة) في قيادة الاتحاد ، وبرز التنافر والتعارض في مهام واختصاصات الأفراد ،وتضاربت مصالح الغالبية منهم ، فصار هذا الواقع تكريساً إضافياً لمشكلات الكرة اليمنية ، حرمها من إمكانية السير في إقامة قواعد لعمل مؤسسي لمختلف مهام وواجبات وطرق تنفيذ أهداف الاتحاد المنصوص عليها في لائحته الجديدة ، وهي ليس لها وجود ، وإيجادها يحتاج إلى فترة غير هينة من عمل الاتحاد الحالي ، فكيف بتحقيق الأهداف ؟![c1]شروط تطبيق رؤية آسيا[/c]اليوم ، يعود إلى (الملعب اليمني) ما كان قد تم رفع البطاقة الحمراء له في ظل المشكلات القائمة ، وهو قرار الاتحاد الآسيوي (AFC) بمنح اليمن حق الحصول على دعم وعناية الاتحاد بتطبيق رؤية آسيا على التراب الوطني لبلادنا على مدى سنوات تبلغ عام 2015م .ومثلما قلنا ، تأتي عودة الرؤية الآسيوية ، ونحن في أسوأ واقع للكرة اليمنية ، لا تتوافر فيه مقومات وشروط تطبيق الرؤية ، كأننا نقول للعالم : (نحن لا نستحق ! نحن لا نملك القدرة والكفاءة !!) .مقومات وشروط العمل بالرؤية الآسيوية ، وفقاً للخصوصية اليمنية ، سبق أن تم تحديدها ، في زمن اتحاد الكرة الذي كان يرأسه الأستاذ / محمد القاضي ، ومن خلال مجموعة عمل ذات اختصاصات مختلفة ، وكان حينها المنسق العام لها الأخ / حميد الشيباني ، الذي يشغل اليوم منصب الأمين العام في اتحاد الكرة ، بينما كان حينها الأمين العام للاتحاد الأستاذ / صالح خميس ، الذي مازال يحظى باحترام من عملوا معه أو عايشوه !![c1]المشروع اليمني للرؤية الآسيوية[/c]لقد قدم فريق عمل الرؤية الآسيوية حينها ، وتحت إشراف خبراء ومختصين من الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم ، استخلاصات فكرية ونظرية رياضية جيدة أعتبرها (AFC) أساساً جيداً ، سيحقق في حالة تطبيقه ، أهداف الاتحاد الآسيوي في تطوير الكرة في قارة آسيات ، أكبر قارات العالم ، وسيتيح للدول المختلفة فرصة للانتقال من العشوائية ، وعدم الكفاءة ، وضعف المهنية والتمويل ، إلى منطلقات أفضل .
[c1]مستوى القدرة على المشروع[/c]المشروع النظري الذي أعتمده الاتحاد الآسيوي في ذلك الوقت لرؤية آسيا في اليمن ، مازال موجوداً على الأوراق ، وفي ملفات (AFC) ولكن السؤال اليوم ، بعد أن أعاد الاتحاد الآسيوي الكرة إلى ملعبنا : (هل يمكن بالفعل تطبيق ذلك المشروع ، ونحن نعيش مستوى الكفاءة تحت الصفر ، على الأقل في قوة التنظيم والإدارة داخل الاتحاد ، وفروعه وفي أندية الجمهورية) ؟!وسؤال آخر : (هل ظروف إقرار المشروع اليمني للرؤية قبل 3 سنوات ، هي اليوم متناسبة مع ظروف اليوم في واقع اللعبة ، وعلاقة اتحاد الكرة بوزارة الشباب والرياضة ، واللجنة الأولمبية ، والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة بالمشروع على مستوى الوطن ، هل هي اليوم في المستوى الجيد من الترابط والتماسك بما يساعد على الانطلاق في تنفيذ مشروع الرؤية ؟!) .[c1]توجيهات الرؤية والمشكلات[/c]لقد لمست درجة من التفاؤل لدى بعض قيادات وكوادر في اتحاد الكرة ، أو لجانه العاملة ، من أن إعتماد العمل بالرؤية الآسيوية ، سيكون هو المدخل للبدء بإصلاحات شاملة ، وضمن سياق الرؤية وتطبيقاته ، ومتابعة خبراء الاتحاد الآسيوي عند المراحل المختلفة من التطبيق .في إطار هذا التفاؤل ، يمكن النظر إلى جهود رئيس الاتحاد الشيخ / أحمد العيسي في استعادة ثقة الاتحاد الآسيوي بالإرداة اليمنية الخاصة بتطبيق رؤية آسيا وتطوير الكرة اليمنية ، يمكن النظر إلى تلك الجهود ونجاحها ، باعتبارها مقدمة صادقة للحصول على (مفاتيح) الخروج من بوابة المشكلات والنفق المظلم الذي تعيشه الكرة اليمنية ، وهي (إرادة خروج من المشكلات) سيشارك فيها مختلف الطاقات الحية والمباشرة المعنية بشؤون الكرة اليمنية ومستقبلها ، في الداخل والخارج ، بحسب ما تحدده توجيهات مشروع الرؤية الآسيوية !![c1]بصمات خاصة والرجال المخلصون[/c]لكن لابد على الشيخ / أحمد العيسي (رئيس الاتحاد) أن يضع في اعتباره الشخصي كداعم وكرئيس للاتحاد ، أنه ملزم بأن يصنع في عهده (بصمات خاصة) ليطلع الجيل الحالي والأجيال القادمة ، من خلالها ، على حدوث نقلة في مسيرة الساحرة المستديرة التي أحزنت الناس ، وشكلت بالنسبة لهم هماً إضافياً فوق معاناتهم المعيشية على أكثر من صعيد !!وبصمات الشيخ / العيسي ، يمكن أن نرى خطوطها ، من خلال قراءة حيادية لواقع الاتحاد ، واللعبة ، ومختلف أركانها على مستوى الوطن ، ثم توليد الأفكار النهائية واتخاذ القرارات (التاريخية) لرسم البدايات الجديدة لتطور اللعبة .بقد لفت نظري الكلام الذي ورد في سياق كلمة الأستاذ / شوقي هائل رئيس نادي الصقر في مهرجان النادي في تعز ، بأن الشيخ / العيسي بنا مسيرة تطوير الكرة اليمنية .إن مستقبل اللعبة ، والتطبيق الناجح لرؤية آسيا في بلادنا ، يحتاج إلى الرجال الحقيقيين ، والكفاءات المخلصة ، في مجال اللعبة ، وفي كل الاختصاصات ، ومن أي مكان فيه حضور ونشاط اللعبة ، والوصول إلى هذه الحصيلة يتطلب القفز على آثار الخلافات والصراعات التي حدثت في الماضي ، وأن تظهر شراكة جديدة مخلصة للنهوض بالكرة اليمنية ، وإعادة الاعتبار لها ، الذي فقدته في السنوات الأخيرة الماضية ، وقد أخبرني الشيخ / العيسي أنه سيعمل في هذا الاتجاه .[c1]المعايير الناجحة ، وأسس المستقبل[/c]الشيخ / العيسي سريرته طيبة ، وهو ليس حقوداً ، وكثير ممن يعملون في الاتحاد معه أيضاً ، وعودة الاتحاد الآسيوي لرؤيته إلى بلادنا ، لابد أن يوازيه حرص على إشراك كل قادر على الالتحاق بواجبات التطوير والمستقبل ، وهذا ما نتمنى أن يعبر عنه توجهات تطبيق رؤية آسيا في بلادنا ، التي يريد الشيخ / العيسي أن يحققها في اليمن .تبقى خلاصة موجزة لكل ذلك ، كما يقول العلماء والخبراء والمحللون ، وهي : إن مناخ العمل في الفترة القادمة إذا أراد اللَّه أن يمد لنا يد العون ، هو أن نضع معايير وأسساً لكل خطوة على طريق المستقبل للكرة اليمنية ، بحب وتجرد وإخلاص !! علينا أن نعلم أن ظهور (أعشاب ضارة) ، يعمل على الأرجح على إلحاق الضرر بالتربة الصالحة والنباتات المثمرة ، ونحن لم نعد في حاجة إلى إصابات جديدة ، وجراح ، وعقم ، أو بطء ، في مسيرة التطور اللاحق !!!وكل عام والجميع بخير !!
![](https://14october.com/uploads/content/0610/7SWPODYN-FWEK39/ryadiyt.jpg)
![](https://14october.com/uploads/content/0610/7SWPODYN-FWEK39/almobarh.jpg)