صنعاء/ سبأ:قالت صحيفة الشرق القطرية إن الشعب اليمني صنع في الانتخابات الأخيرة مفاجأة حقيقية تمثلت في تلك اللوحة الديمقراطية البديعة المزينة بوعي الإنسان وقدرته على استعادة زمام المبادرة في رسم ملامح مستقبل وطنه.وأضافت الصحيفة في مقالة نشرتها أمس للدكتور محمد لطف الحميري أنها لوحة مزوقة بالملايين المحتشدة من الجنسين في مهرجانات مرشحي الرئاسة طيلة 24 يوما والطوابير الطويلة أمام مكاتب الاقتراع دون أن يسجل المراقبون حدثا يسيء إلى جمال اللوحة وصانعيها وفيما قرر الكاتب أن اليمني اختار سبيل التداول السلمي للسلطة ديمقراطيا لأنه الطريق المأمون نحو بناء الدولة وسلطتها المنبثقة من الشعب والى الشعب ارجع ذاك الخيار إلى الرغبة الجامحة في طي صفحة التاريخ اليمني المظلم لمرحلة ما قبل الوحدة اليمنية والتي شهدت تعاقب عشرة رؤساء أتت بهم الدبابات والمؤامرات وتوزعتهم بعد ذلك المقابر والمنافئ حسب تعبيره وعدد الدكتور الحميري جملة من النقاط التي تميز الانتخابات اليمنية عن كثير من التجارب في البلدان التى توصف بالديمقراطيات الناشئة ومنها أنها شهدت منافسة حقيقية على كرسي رئاسة البلاد وشهدت تكتل خمسة أحزاب معارضة ذات توجهات أيديولوجية متباينة وأشرفت على تنظيمها لجنة عليا للانتخابات تشكلت من كل أطراف اللعبة الديمقراطية من أعلى مستوياتها إلى أدناها.وخلص الحميري إلى القول نجح اليمن أذن في السير خطوات على طريق الديمقراطية والمشاركة السياسية وهو نجاح يبدو أنه أشعر الأمريكيين بنوع من التفاؤل خاصة مع توالي النكسات المتتالية للمشروع الأمريكي لدمقرطة المنطقة الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي يصف اليمن من على منصة الأمم المتحدة أثناء جلسات الدورة الحادية والستين بأنها الدولة التي تجرى فيها انتخابات ديموقراطية في أطار التعددية السياسية ويقول في تعليق آخر الديمقراطية اليمنية رائعة وسندعمهاوفي صحيفة القدس العربي يقول الدكتور محمد صالح المسفر في مقالة مماثلة يكتب التاريخ العربي في اليمن صفحات مشرفة نحو محاولات الانتقال من مجتمع القبيلة إلى مجتمع الدولة الانتقال من الفردية إلى التعددية الانتقال من حكم التوارث للنظام السياسي إلى حكم الناخب الذي يحدد من يريد ان يحكمه انه الشعب اليمني العريق الذي يسير بخطوات سريعة نحو ولوج عصر الديمقراطية ويضيف المسفر لا تهمني نتائج الانتخابات الأخيرة التي أعلنت فوز الرئيس على عبد الله صالح لفترة حكم أخرى مدتها سبع سنوات..الذي يهمني أن الشعب اليمني بكل أطيافه القبلية رجالا ونساء خرجوا من قراهم المتناثرة في بطون الأودية وفى قمم الجبال ليقفوا في طوابير منتظمة واحدا خلف الآخر ليقولوا من يحكمهم لسبع سنوات قادم وقالت الأغلبية كلمتها عبر تصويت سرى أنها تريد استمرار الرئيس على عبد الله صالح على قمة هرم السلطة.
|
تقارير
(الشرق ) القطرية و (القدس العربي) تشيدان بالانتخابات اليمنية
أخبار متعلقة