أضواء
ما هو السؤال الذي سيطلقه لسانك عندما يصلك خبر وقوع حادث مفاجئ لأحد أفراد عائلتك؟ من الطبيعي أن تستفسر عن حالته الصحية أولا فالمهم هو عدم إصابته وكما يقال بالعامية «بالحديد ولا بالعبيد». فحياة البشر هي الكنز الحقيقي للجميع ولكن عندما يكون الاستفسار الأول هو عن السيارة التي كان يقودها المصاب فإنني سأترك لكم الصفة التي تريدون وضعها لمن كان همه الحديد وليس العبيد.يوم أول من أمس كان هناك هم واحد وهو هم الكويت كبيرها وصغيرها وينتظرون معرفة مصير مجلس الوزراء بعد تقديم الاستقالة لسمو الأمير ومصير مجلس الأمة وكانت تصريحات القوى السياسية هي ما تتناقلها الرسائل القصيرة عبر هواتف المواطنين والمقيمين ولكن هناك شخص لم يكن يحمل همنا وكان له هم واحد فقط وهو مصلحته الشخصية, كانت الكويت منشغلة وتبحث عن مخرج للورطة التي أدخلنا بها بعض زملائه النواب من خلال مسلسل الاستجوابات المكسيكي الذي يبحثون فيه عن أدوار البطولة وخالد السلطان يصرح (بأن اللجنة المالية ستحسم قانون الاستقرار اليوم وإذا شاء الله واستمر المجلس سيطرح في أول جلسة بعد تشكيل الحكومة).لقد طبق النائب الفاضل مقولة «كلٌ يغني على ليلاه» وليلى النائب السلطان هي شركته التي يريد إنقاذها بحجة إنقاذ اقتصاد الكويت وكأن اقتصادنا يعتمد على شركة لها «امتياز» والتي لا نعرف بماذا تتاجر وأين ذهبت أموالها وتحت أي حجة تبخرت أرصدتها والتي أصبحت مديونيتها بمئات الملايين؟.لم يكن هم نائب الأمة الكويت ولا دستورها ولا هم الناخبين الذين صوتوا له, ونصيحتي أن يرد النائب الإسلامي حين يسأله الناس عن اللحوم التي يبيعها المركز الذي يمتلك فيه 10 في المئة من أسهمه رداً مشابها لرد صاحب المطعم الذي يقدم وجبة «مرق اللحم» من دون لحم وعندما استهجن زبائنه عدم وجود قطع اللحم! قال لهم «هوه شاي الوزرة بيه وزة»؟ وأن يقول انها لحوم خنازير مذبوحة على الطريقة الإسلامية وأن النبيذ مقري عليه, أدام الله من كانت الكويت همه الأول ولا دام ولا أبقى الله من استغل الدين من أجل مصالحه الدنيوية.[c1]* جريدة “الراي” الكويتية[/c]