الرياض/ رويترز/ ا ف ب:بدأت المملكة العربية السعودية في ادخال تعديلات على جسر الجمرات بالقرب من مدينة مكة المكرمة.وقال أسامة البار عميد معهد خادم الحرمين لابحاث الحج وهو مركز حكومي يساهم في تنظيم المناسك ان المرحلة الاولى من عملية التعديل المقررة لجسر الجمرات في منى بدأت يوم السبت الماضي وستكتمل بحيث تكون جاهزة لموسم الحج المقبل.وأضاف أن جسر الجمرات أصبح أكثر المناطق حساسية في الحج.وقالت السلطات بالفعل انها ستستعيض عن جسر الجمرات بنظام متطور من المداخل والمخارج يشمل نفقا ويتكلف 4.2 مليار ريال (1.12 مليار دولار). وسيستغرق المشروع ثلاثة أعوام.وتشمل المرحلة التي ستكون جاهزة لموسم الحج المقبل بناء جسر من مستويين ومخرج للطواريء تحت الارض للحجاج وسيارات الاسعاف.وقال ابار ان عملية التطوير ستسمح للسعودية باستضافة عدد اكبر من الحجاج من الذين تستقبلهم حاليا وهو نحو 2.5 مليون حاج. وقد أقيم جسر الجمرات منذ 32 عاما. من جانب اخر قال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية أمس الاحد ان عدد الذين لقوا حتفهم في التدافع في منى في مكة المكرمة (غرب) ارتفع الى 364 حاجا اثر وفاة احد الجرحى متأثرا بجروحه.واوضح خالد المرغلاني ان "احد الجرحى ال289 في تدافع منى (شرق مكة المكرمة) توفي السبت الفارط متأثرا بجروحه".وحصل التدافع حين كان عشرات الاف الحجاج يتداولون على رمي الجمرات في الاماكن المقدسة.في غضون ذلك طلب وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز من علماء الدين النظر في إمكانية السماح للحجاج بالرمي قبل الزوال لتجنب تكرار حادث الكارثة في منى.وقال الأمير نايف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية "المطلوب من علمائنا بالمملكة وغير المملكة وعلماء المسلمين أن يستنبطوا من أحكام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يسهل على حجاج بيت الله رمي الجمرات, سواء كان قبل الزوال أو بعد الزوال وهذا أمر هام جدا وواجب عليهم حفاظا على أرواح المسلمين". وكانت وزارة الداخلية قد عزت الكارثة إلى "سقوط حجم كبير من الأمتعة المنقولة مع الحجاج وإصرار أعداد كبيرة منهم على التحقق من حلول موعد الزوال قبل الشروع في الرجم مقابل تعجل بعضهم الآخر في رمي الجمرات، ما أسفر عن حدوث تعثر وتدافع للحجاج عند مدخل جسر الجمرات الشرقي".