الرياض / متابعات:اختتم أمس فعاليات المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري الذي جرى على مدار 3 أيام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة في فندق جدة هيلتون، حيث تشهد جلساته العلمية 6 أوراق عمل بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين من داخل السعودية وخارجها.وكان الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أعطى إشارة البدء للفعاليات مساء أمس الأول تحت عنوان (رؤية مستقبلية في زمن العولمة) وتفاعل أكثر من 1200 شخص من الجلسات العلمية وأوراق العمل التي طرحت على مدار يوم أمس..من جانبه اكد وزير النقل ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة الصريصري اهمية انعقاد المنتدى الدولي السعودي الاول للموانئ البحرية.وقال ان التجمعات الاقتصادية المتخصصة التي تبحث موضوعات تتعلق بالتنمية الاقتصادية في مختلف فروعها لها اهمية كبيرة جدا لانها تناقش قضايا وتخرج بتوصيات عادة تكون مجالا للنقاش.ونفى الدكتور جبارة ما يردده البعض من ان الموانئ السعودية لا تملك التقنيات المتطورة مفيدا ان التقنية عملية مستمرة ولا تتوقف عند حدود محددة وكل يوم هناك تقنية جديدة في عالمنا المتحضر.وأكد الدكتور جبارة ان اكبر دليل على ان الموانئ السعودية حققت انجازات عالمية حصول ميناء الجبيل الصناعي ولمدة 3 سنوات على التوالي يحصل على جائزة دولية اوروبية وهذا دليل على التطور واحترام وتقدير مجتمع النقل البحري الدولي للموانئ السعودية.ولفت الى ان موضوع اقامة السكة الحديدية بين المدن السعودية يحظى باهتمام ومتابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وفيما يتعلق بانشاء قطار بين مكة المكرمة وجدة والمدينة فسوف يتم توقيع العقد قبل نهاية هذا العام.. وبين الدكتور جبارة ان مشروع الجسر البري بين الرياض وجدة سيكون توقيع العقد خلال الشهرين القادمين.من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس مجلس المديرين لشركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ ان المنتدى الدولي الأول للنقل البحري يعد إضافة نوعية وحدثا مهما لتسليط الضوء على نشاط النقل البحري بالمملكة ونشر الدراسات والبحوث لتطوير هذا المجال الحيوي للاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التقنية ونظم الإدارة في هذا المجال.وأضاف سموه أن محطة الحاويات الشمالية بميناء جدة الاسلامي تسلمت خلال افتتاح هذا المنتدى جائزة أفضل محطة حاويات بالشرق الأوسط من حيث الإدارة ومستوى الأداء .وأكد وكيل وزارة النقل السعودية لشئون النقل عبدالعزيز العوهلي أن الوزارة تعمل على إصدار النظام البحري التجاري السعودي بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة مشيراً الى أنه منذ شهر واحد بدأت المناقشات الفعلية لإصدار النظام.وبين أن المملكة وقعت عددا هاما من الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي ستعمل على خدمة قطاع النقل البحري ورفع الكفاءة التشغيلية له.وقال في ورقة العمل التي قدمها أمس في افتتاح الجلسات العلمية للمنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري في جدة عن المعاهدات الدولية والبحرية وتطبيقاتها: هناك قيود على الاتفاقات الدولية لكنها تصب جميعا في مصلحة القطاع، وقد وضعت المنظمة البحرية الدولية في لندن التي تشارك فيها 170 دولة قانونا ينظم النقل البحري في عام 1986م، انبثق عنها 30 اتفاقا خرج عنها 19 مدونة، ووقعت المملكة من جانبها 22 اتفاقية أبرزها اتفاقية سلامة البحارة التي تعنى بالأمن والسلامة، واتفاقية قواعد منع التصادم عام 1992م، وثالثة لمنع التلوث البحري، وكذلك اتفاقية مقاييس الحمولات.وألمح إلى الاتفاقات العربية والمحلية التي وقعت ايضا لدعم قطاع النقل البحري، حيث وقعت مذكرة تفاهم بشأن التعاون في دول المشرق العربي (أسكوا) والتي ضمت دول مصر واليمن والأردن والمغرب وايران، إضافة إلى المملكة العربية السعودية.