صمود الهدنة بين فتح وحماس بعد أسبوع من الاقتتال
فلسطين المحتلة/وكالات:هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أيهود أولمرت أمس الأحد باتخاذ إجراءات عسكرية أشد في قطاع غزة إذا لم توقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمليات المقاومة الهجمات الصاروخية على المغتصبات في جنوب فلسطين عام 1948م .وقال أولمرت لمجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في تصريحات أذيعت "إذا لم تسفر الخطوات المحسوبة التي نتخذها على النطاق السياسي والعسكري عن الهدوء المطلوب سنضطر الى تشديد ردنا."وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قتلت أربعة فلسطينيين من نشطاء حماس في غارة جوية على غزة أمس مع تزايد ضغطها على حماس كي توقف المقاومة وإطلاق صواريخ عليها.وفي قطاع غزة بدا أن أحدث هدنة بين حماس وحركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي توسطت فيها مصر صامدة بعد أكثر من أسبوع من الاقتتال الداخلي الشرس بين الفصيلين.وقتل 49 فلسطينيا على الأقل في الاقتتال الداخلي الأكثر دموية منذ تشكيل حماس وفتح حكومة وحدة وطنية فلسطينية في مارس.وأسفرت حملة القصف الإسرائيلية ضد حماس عن استشهاد 21 فلسطينيا على الأقل وقال سكان محليون ان الشهداء بينهم خمسة مدنيين. وصرح أولمرت بأن المقاومون أطلقوا أكثر من 120 صاروخا من غزة منذ يوم الأربعاء.وقال أولمرت ان عشرات من النشطاء من حماس قتلوا في الغارات الإسرائيلية خلال الأيام المنصرمة. وتابع "يدفع أعضاء حماس وسيدفعون ثمنا باهظا للغاية على المستوى الشخصي لهذه الهجمات التي تشن على سكان مغتصبة سديروت والمناطق المحيطة.".وتسببت الصواريخ التي أطلقت على جنوب إسرائيل (فلسطين 1948م) في إصابات ولكن لم يسقط قتلى في مغتصبة سديروت والمنطقة المحيطة التي يقطنها 40 ألف فرد.وقال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي عمير بيريتس متحدثا قبل اجتماع لمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية لاتخاذ قرار بخصوص الخطوات العسكرية الإسرائيلية المقبلة ان المواجهات مع حماس "قد تستمر لبعض الوقت."ولكن مصادر سياسية إسرائيلية ذكرت أن شن عملية برية موسعة في غزة أمر غير مرجح.وحركت إسرائيل عددا غير معلوم من الدبابات والمركبات المدرعة والقوات البرية الى مناطق داخل حدود غزة مباشرة مما أثار مخاوف الفلسطينيين من شن هجوم أوسع في غزة التي انسحبت منها القوات والمستوطنون الإسرائيليون عام 2005 .وقال بيريتس "نقيم الموقف كل بضع ساعات وسنتخذ قرارا بالتأكيد بشأن كيفية مواصلة إجراءاتنا."ويتعرض أولمرت الذي يصارع للبقاء في منصبه بعد تقرير رسمي انتقد طريقة تعامله مع الحرب ضد لبنان العام الماضي لضغط محلي من أجل وقف إطلاق الصواريخ دون الدخول في صراع أخر غير حاسم.