منذ مايقرب من ربع قرن من الزمان وهو يحمل رياضة بلاده اليمن ويرسم رياضييها على صفحات وصحف الاشقاء في بلد غربته وكان سفيراً رياضياً ودليل تعريف للنجوم الكروية اليمنية في المملكة العربية السعودية .. واكثر من ذلك انه اعتبر نفسه اداة ربط وهمزة وصل بين رياضتنا اليمنية وابطالها وبين الجالية اليمنية الكبيرة هناك . وحتى عند زياراته المتعددة والدائمة للوطن في اجازاته الموسمية او من اجل الاعداد والتحضير لمواد صحفية رياضية مزودة بأحدث الصور ومواكبة لاخر الاحداث .وبعد العمر الطويل من النشاط الصحافي الرياضي والتلقائي والطوعي في مد ونشر فعالياتنا الرياضية واحداث المسابقات المحلية على اعمدة الصحافة الرياضية في السعودية .. ونقل بالمقابل ابرز الانشطة الرياضية السعودية لصحفنا الرياضية طوال تلك الاعوام. > وفي زيارته الاخيرة لليمن سألناه .. ألم تتعب من تنقل القلم بين هنا وهناك ؟!- قال الزميل والصديق العزيز الاستاذ عبدالرحمن منصر كيف لي ان اتعب وفيها لذتي ومتعتي وصارت بالنسبة لي الغذاء والهواء والسعادة .. ولكن ربما حالياً لم اعد قادراً على الاحتفاظ بنشاط وحيوية الشباب .. لذا تجدني فعلاً .. والاهم من ذلك ان الدور الذي كنت اقوم به منذ قرابة ربع قرن بشكل طوعي وتلقائي صار اليوم له مراسلين ومختصين لكل صحيفة على حدة ويحصلون على معاشات لهم مقابل تغطياتهم .. بعكس ايامنا السابقة .> سألناه هل كانت الحاجة ام الاختراع ؟- قال الزميل عبدالرحمن منصر ، سؤالك تلخيص مكثف لماحدث .. فهناك في فترة السبعينات وفي بلاد المهجر كنا نتلهف ونتابع اخبار الوطن عموماً وكرياضيين نتوق لكل مايجري في الوطن .. والصحافة اليمنية لم تصل بعد الى الخارج .. وبالرغم من الاعداد الهائلة من اخواننا المغتربين القادرين على شراء الصحف السعودية لكن لايوجد من يغطي تلك الاحداث .. ولاني محتاج اكثر منهم وتلبية لحاجات ورغبات الاخوان اقتحمت المجال خاصة بعد عودتي من زيارات الوطن وبدأت اكتب عن الرياضة اليمنية ومنافسات الدوري وكلما مرت الايام يتحسن ادائي حتى صرت ولله الحمد مراسلاً معتمداً للصحف السعودية خاصة (الرياضية) الصحيفة التي عملت معها اطول فترات عملي ومازلت .. لكن كما قلت لك .. لم تعدلي ضرورة كالسابق .> وماهي ابرز تغطياتك يامنصر؟ - شوف كان لنا في الخارج دوري المغتربين والجالية اليمنية الذي كنت اغطيه تماماً واشعر بالتجاوب الشديد داخلياً ومطالبتي بمواكبته اولاً باول وانت تذكر ياعيدروس في صحيفة اكتوبر عندما كنت مراسلاً لكم وحينما عرفني القراء من اكتوبر والاعلاميون الرياضيون عملت مع كل الصحف اليمنية شمالاً وجنوباً قبل الوحدة ، وتعرفت على رموز الاعلام الرياضي اليمني من كلا الشطرين وحدثت بيننا صداقات وعلاقات اخوية امثال الاستاذ الفقيد المرحوم محمد عبدالله فارع ، حسين العواضي ، مطهر الاشموري ، عبدالله الصعفاني ، محمد سعيد سالم ، حسين يوسف ، وناصر محمد عبدالله والمرحوم عارف الشوافي ، احمد السياغي ، قاسم عامر ، وعادل الاعسم وحالياً عندما يهزني الحنين اتواصل مع ابو محمد في الفرسان .. وراسلت صحيفة الايام التي تربطني بها محبة خاصة جداً ، لكن بدايتي كانت من اكتوبر > واخيراً ياعبدالرحمن .- اخيراً احمد الله ان علاقات زمالتي مع الكثيرين تطورت لصداقة متينة على مدى تلك السنوات وهذا مايجعلني اقرأ لهم دائماً ولانهم اصدقائي.. ألست انت احد اصدقائي .. قلت له الله اعلم .. ولم يصل منه جواب حتى الان .