عالم الصحافة
اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على زيارة وفد رسمى أمريكى إلى قطاع غزة، وضم هذا الوفد عضو الكونجرس، براين بيرد، الذى دعا الولايات المتحدة الأمريكية لكسر الحصار الإسرائيلى القاسي على غزة ومد القطاع بالإمدادات والاحتياجات التى يحتاجها الغزاويون عن طريق البحر. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن بيرد، وهو ديمقراطى من ولاية واشنطن، حث كذلك المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، على زيارة القطاع الخاضع لسلطة الحركة الإسلامية حماس ومعاينة الدمار والضرر البالغ الذى أحدثه الجيش الإسرائيلى فى حربه ضد القطاع العام الماضى. ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية، شأنها شأن الإدارة السابقة تتجنب حماس لأن الجماعة الإسلامية المسلحة ترفض الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف. وشددت كل من إسرائيل ومصر قبضتها على غزة منذ انتصار حماس فى الانتخابات البرلمانية عام 2006 وشددت من وطأة الحصار بعدما استولت حماس على غزة بالقوة عام 2007.[c1]كلينتون تعترف بفشل الإدارة الأمريكية في تحقيق أهدافها :[/c] علقت صحيفة نيويورك تايمز على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون إلى دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط بأنها محاولة جديدة لتحقيق أهداف سياسة الرئيس باراك أوباما الخارجية المصابة بالجمود فى الآونة الأخيرة، وقالت إن كلينتون حاولت من خلال زيارتها إلى دولة قطر إنعاش تعهد أوباما بانتهاج «بداية جديدة» مع العالم الإسلامى، حيث دعت الإمارة الخليجية أمس الأحد للتحلي بالصبر، مسلمة بأن الإدارة الأمريكية لم تحقق بعضاً من أهداف سياستها الخارجية الرئيسية. واعترفت كلينتون بالجمود الذى أصاب عملية سلام الشرق الأوسط، وإخفاق الإدارة فى إغلاق معسكر جوانتانامو، ووصول عملية الاتفاق مع إيران إلى مأزق دبلوماسى بسبب برنامجها النووى، وأقرت بوجود قائمة من المشاريع غير المكتملة، والتى قالت إنها زرعت الشك فى أن الالتزام الأمريكى «غير كاف ٍأو غير صادق». [c1]الإيرانيون يفرون إلى تركيا هرباً من القمع :[/c] وفى الشأن الإيرانى أيضا، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن صفوف المعارضة الإيرانية ومثليي الجنس لم يجدوا ملجأ آخر سوى تركيا يفرون إليه بعد تعرضهم لشتى أنواع القمع والقهر فى إيران، وقالت إن مئات من المنشقين يفرون من البلاد بأعداد غفيرة لم تر مثلها إيران منذ سنوات عدة.ونقلت واشنطن بوست محنة الناشطة الحقوقية البارزة عايدة سادات التى ألقى عملاء الاستخبارات الإيرانية القبض عليها لاستجوابها وقاموا بتعذيبها وضربها «ووصفوا هذه السلوك بالتحذير وقالوا إنهم سيعودون مرة أخرى» على حد تعبيرها، الأمر الذى دفعها إلى الفرار من البلاد إلى تركيا، وأشارت الصحيفة إلى أنها عبرت أنهاراً متجمدة وتوغلت فى سهول قاسية الأجواء بمساعدة مهرب مستأجر، للذهاب لتركيا. كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الناشطة الإيرانية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، رفضت أمس الأول الأحد المخاوف التى تقول إن حركة المعارضة الإيرانية بدأت تتعثر بعدما أحبطت حملة القمع التى شنتها الحكومة الإيرانية خططهم لتنظيم تظاهرات ضخمة احتفالا بذكرى مرور 31 عاماً على الثورة الإسلامية. وأكدت عبادي أن حملة القمع هذه «أوضحت ضعف الحكومة» ولا تعد دليلاً على الإطلاق على أن المعارضة بدأت تخبو.وأشادت عبادى فى مقابلة أجرتها معها وكالة الأسوشيتيد برس، بمرونة حركة المعارضة، على الرغم من تهديدات العنف التى تتلقاها من الحكومة. وقالت «الحادي عشر من فبراير كان نصرا مبينا للحركة الخضراء فى إيران (المعارضة)»، وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة، «نزل الإيرانيون إلى الشوارع، وهو الأمر المهم فى حد ذاته». [c1]حماس تواجه تحدي الجهاديين :[/c]قال تقرير لوكالة الأسوشيتدبرس تنشره صحيفة، الجارديان إن الدعوة إلى الجهاد أو الحرب المقدسة التى يتبعها الأصوليون المتشددون باتت صداعاً فى رأس الحركة الإسلامية المسلحة حماس التى تسيطر على قطاع غزة.ويوضح التقرير أن السلفيين الجهاديين بالقطاع نظموا جماعات مسلحة صغيرة وغامضة اشتبكت مع قوات حماس بالقطاع وقامت بإطلاق صواريخ على إسرائيل فى تحد للهدنة غير الرسمية لتهدئة إطلاق النار. كما تطلق هذه الجماعات نداءات متزايدة بين سكان قطاع غزة ليتمردوا على أوضاع العزلة والفقر الذى يحياها القطاع، ما يثير القلق لحماس، ويزيد المخاوف من تمثل هذه الجماعات جسر لتنظيم القاعدة الذى يدعو للحرب عالمية مقدسة.وتصر حماس على أنها استطاعت تفكيك تلك الجماعات بعد تبادل إطلاق النار الصيف الماضى والذى خلف 26 قتيلا. لكن بعد شهور من الإختفاء بعيدا عن الأنظار، نشطت الجماعات السلفية الجهادية مرة أخرى. فإلى جانب إطلاق الصواريخ على إسرائيل فى الأسابيع الأخيرة، قاموا بتفجير سيارة لقائد من حماس خارج منزله، وعلى الرغم من أنه لم يكن بداخل السيارة فلقد أعلنت الجماعة مسئوليتها عن الحادث، وقالت إن التفجير كان مجرد رسالة تحذيرية. وقالت جماعة جنود من كتائب التوحيد «نحن لن نتوقف عن استهداف شخصيات بارزة فى حكومة حماس الملتوية المنحرفة، سنكسر عظامهم ونطهر أراضي غزة من هذه الفظائع، وأضافت «إن القادم سيكون أصعب وأكثر بشاعة».وهذه الجماعات التى تدعى «الرعد الدائر» أو «جيش الله»، يعارضون حماس لأنها إمتنعت عن فرض الشريعة الإسلامية منذ إستيلائها على القطاع فى 2007، واتباعها إلى حد كبير هدنة تكتيكية مع إسرائيل منذ الهجوم الضاري الإسرائيلى على القطاع أوائل العام الماضى.