محمد الجراديإسرائيل لاترغب في وقف لإطلاق النار بناءً على دعوات عربية أو دعوات من الأمم المتحدة، أو من أي منظمات عالمية بشتى أنواعها.تتذرع بكل الذرائع الواهية التي لم تعد تنطلي على أحدٍ فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، أما الشيء الواضح فإن أرض المعركة هي التي تفرض القرارات حتى على إسرائيل نفسها، التي تحاول إخفاء خسائرها الحقيقية في الحرب بشن مزيد من القصف الجنوني وتدمير البنية التحتية وذبح المزيد من النساء والأطفال قرباناً لتاريخها الدموي.إسرائيل تتحدى العالم أجمع وليس العرب لوحدهم تنتهك غزة وتدبحها من الوريد إلى الوريد، لكن إرادة شعب فلسطين وصمود الرجال والنساء والأطفال هومن سيدفع إسرائيل وسيضطرها إلى وقف إطلاق النار التي تتبجح أنه سيكون من طرف واحد، ولأول مرة تصدق فيها إسرائيل لأن الحرب كذلك كانت من طرف واحد، هو إسرائيل بكل آلة حربها اللعينة. وبعد هذا كله ليس هناك ما يقال سوى لاعزاء للأمم المتحدة.
