معتزة عبدالله هناك مقولة معروفة يرددها الكثير من اليائسين ألا وهي((ما أشبه الليلة بالبارحة))..لكن في مؤسسة 14أكتوبر اختلف الحال وخاصة بعد أن تولت الأمور قيادة جديدة متمثلة بالأستاذ/أحمد الحبيشي..وهذا ما لا يختلف عليه اثنان فواقع أكتوبر الآن وبعد انتشالها من الحضيض وإنعاشها بعد حالة الاحتضار التي كانت تعيشها يذكرني بالقصص الخيالية التي كانت تروى لنا من حكاية الأميرة الجميلة المليئة بالحياة والمرح لكن للأسف نظرات الحاسدين وسموم الحاقدين جعلتها تسقط مغشياً عليها دون حراك ولا حياة..منتظرة الفارس المنقذ جالباً معه الدواء المعدوم والبلسم الشافي ليعيد لها صحتها وعافيتها وتدب فيها الحياة بعد أن يئس الجميع ممن هم حولها من شفائها ولم يكن أمامهم من حيلة سوى ضرب كفٍ بكف..داعين المولى القدير بتحسن الحال..لكن أكتوبر الآن(المؤسسة والصحيفة)تفرض بل وتتحدث عن نفسها وهي مرتدية ثوبها القشيب وتبدو متألقة بعد أن جرت الدماء في عروقها من خلال إدخال آلات الطباعة الحديثة وكذا مواكبة التكنولوجيا بتوفير الحاسوب لكل قسم وإقامة الدورات التدريبية وتأهيل موظفيها،إضافة إلى تعدد وتنوع مواضيعها وملاحقها(كماً وكيفاً)لتكون قريبة من قرائها ومعاناتهم وتخاطبهم رغم اختلاف ميولهم وثقافتهم.وقد أعطت صحيفة(14أكتوبر)طيلة الأربعين عاماً من عمرها الكثير والكثير وبادلها الجميع بالمثل وبالأخص موظفيها من صحفيين وفنيين وإداريين..تراهم جميعاً يعملون كخلية نحل يحدوهم بذلك أمل واحد وهو السير قدماً بصحيفتهم لتواصل مشوارها في ظل قيادة جديدة كل شغلها الشاغل عودة الروح إلى الأميرة.
أخبار متعلقة