نبيل عمرو يقول ان التراجع عن انقلاب غزة أسهل من بدء المفاوضات
ما تخلفة الغارات الاسرائيلية من دمار
فلسطين المحتلة/وكالات:أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين جرحوا صباح أمس في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.وأوضحت المصادر أن الفلسطينيين الثلاثة جرحوا بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على شرق مدينة غزة. ومن جهتها لم تؤكد ولم تنف متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي وقوع الغارة.وكان ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخر بجراح خطيرة مؤخرا في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في شارع صلاح الدين وسط مدينة غزة.من جهة أخرى اعتقل جيش الاحتلال أمس 24 من مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نابلس شمال الضفة الغربية.وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية أن عسكريين إسرائيليين اعتقلوا على الخصوص عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد حاج علي والمسؤول السياسي بحماس أحمد دولة وثلاثة أساتذة بجامعة النجاح في نابلس.وتأتي هذه الغارة والاعتقالات عشية مهرجان جماهيري نظمته أمس الأول حماس في قطاع غزة بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها.وأكدت حماس بهذا المهرجان على لسان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن الحركة لن تعترف بإسرائيل مهما كلفها ذلك من ثمن، واصفا مؤتمر أنابوليس بأنه خديعة كبرى. وقال إن المقاومة هي الخيار الأقصر لتحرير فلسطين.يُشار إلى أن إسرائيل غالبا ما تشن غارات على أهداف محددة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ يونيو الماضي.من جانب آخر، أكد نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس محمود عباس أن تراجع حماس عن انقلابها «أسهل بكثير من بدئها بمفاوضات مع الرئيس عباس في ظل الانقلاب»، وشدد عمرو في لقاء مع تلفزيون فلسطين من رام الله مساء السبت على أنه «لا بديل عن عودة حماس عن انقلابها وتداعياته لإخراج الشارع الفلسطيني من المأزق الراهن».وقال عمرو إن «سلوك وتصرفات مليشيا حماس في قطاع غزة فيها نوع من الجنون، ومن هنا تم اختطاف عمر الغول الكاتب والصحفي، الذي لا يمول الأنفاق، ولا هو قائد مليشيا، بل هو مثقف سياسي مشهود له ويستحق كل الشكر والثناء». واستنكر المستشار الإعلامي إصدار وزارة الداخلية أمرا بتوقيف إبراهيم أبو النجا، رئيس لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية «والذي كان من أوائل من وقف بوجه الاعتقالات السياسية في قطاع غزة، وعمل بكل قواه على إخراج أبناء حماس من السجون». وأضاف أن حديث حماس عن نيتها توقيف أبو النجا «هو شيء مخجل لأن في ذلك تنكر لدوره الوطني المشهود له خلال عمله كنائب لرئيس المجلس التشريعي في السابق، وكرئيس للجنة المتابعة العليا التي عملت على حل مشاكل جمة في القطاع، وسعي حماس لاختطافه هو شيء غريب وفيه تجاوز لكل الاعتبارات الأخلاقية». وتساءل عمرو، «لماذا يريدون أن يختطفوا أبو النجا لأنهم قادرون على ذلك؟، ألا تِعتبر هذه التصرفات بعيدة عن أي اعتبارات سياسية أو رفاقية».وقال عمرو «إن كان أهالي قطاع غزة يريدون النموذج الذي تطبقه حماس على الأرض فهذه كارثة، ولا أرى أن نموذج غزة هو المطلوب إسلامياً، لأن هذا النموذج تسبب بخسارة حركة الإخوان المسلمين في الأردن، ولأن الممارسات على الأرض أسقطت الشعارات التي رفعتها حماس ولم تطبقها»، وأضاف «مطلوب من قادة حماس الوقوف والقول بشجاعة نحن أخطأنا، وإلا فسيستمر التدهور القائم ولا داعي للحديث عن الديمقراطية وحماس نفذت انقلاباً عسكرياً».