باريس/14 أكتوبر/رويترز: قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أمس السبت إن البحرية الفرنسية تقتفي اثر يخت فاخر استولى عليه القراصنة قبالة ساحل الصومال لكنها تريد أن تتجنب أي استخدام للقوة لتحرير طاقم اليخت المؤلف من 30 شخصا. وقال فيون للصحفيين «نتابع قضية احتجاز الرهائن دقيقة بدقيقة. أرسلنا الوسائل العسكرية التي ستمكننا من متابعة اليخت من على بعد.» وأضاف «جميع قنوات الاتصال مفتوحة في محاولة لحل هذه القضية دون استخدام القوة. نشدد على حماية أرواح من هم على متن اليخت.» واعترض القراصنة اليخت «بونان» الجمعة واتخذوا أعضاء طاقمه الثلاثين رهائن. ولم يكن هناك ركاب على متن القارب في ذلك الوقت. وقال وزير الدفاع الفرنسي إيرفيه موران إن 22 من الطاقم فرنسيون بينهم ست نساء. أما الباقي فبينهم أوكرانيون وكوريون. وقال للصحفيين «لم يحدث أي اتصال مع القراصنة حتى الآن ولا نعلم ما هي نيتهم...نواصل ملاحقتهم.» وذكرت وزارة الدفاع أنها أرسلت سفينة حربية صغيرة لمراقبة اليخت الذي خطف في مياه دولية ثم أخذ إلى مياه صومالية. وقال موران إن الصومال وافقت على السماح للبحرية الفرنسية بدخول مياهها وأضاف أنه سيتم إرسال المزيد من الفرقاطات إلى مسرح الواقعة. والقارب مملوك لشركة إيل دو بونان وكان متجها من جزر سيشل إلى البحر المتوسط عندما خطف. ويصف المكتب البحري الدولي مياه الصومال ونيجيريا بأنها الأخطر في العالم. وقال تقرير المنظمة الأخير عن القرصنة الذي صدر في يناير إن الصومال شهد أعلى عدد من المخطوفين. والاختطاف والقرصنة نشاطان مربحان في الصومال الذي يشهد غيابا للقانون. ويعامل معظم الصوماليين أسراهم بشكل جيد توقعا لفدية مجزية. وكانت الأنباء قد ذكرت أن السلطات شرعت بخطة طوارئ لتحرير نحو ثلاثين سائحا أغلبهم مواطنون خطفوا قبالة شواطئ الصومال مساء أمس الأول. وأشار إلى أن فرقة كوماندوز وصلت إلى جيبوتي لهذا الغرض.وأوضح نور الدين بوزيان أن وحدات عسكرية فرنسية بالمنطقة بدأت تتحرك للتنسيق مع وحدات عسكرية أميركية. وأضاف أن المعلومات شحيحة، ولفت إلى أنه لم يتخذ قرار فرنسي حتى الآن بمهاجمة الخاطفين، وأن ما تقوم به الوحدة الفرنسية يقتصر على جمع المعلومات والتنسيق.وفي رد رسمي سابق، قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون للصحفيين في بروكسل إن ما جرى «عمل وقح من أعمال القرصنة». وأضاف أن «لدينا قدرات عسكرية كبيرة نسبيا في هذه المنطقة، إننا معبؤون لضمان الإفراج عن الرهائن في أقرب وقت».وأعرب فيون عن أمله في الإفراج عن الرهائن «خلال الساعات والدقائق القادمة.» وأوضح أنه نشّط خطة طوارئ لإرسال قوات إلى المنطقة ومطالبة حلفاء باريس هناك بعمل الشيء نفسه.وأطلقت حكومة باريس خطة «قرصان البحر» التي تنص على «استنفار كافة الوسائل المتاحة بالمنطقة والاتصال بحلفاء» فرنسا هناك، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء.وقالت رئاسة أركان الجيش «توجد سفن عسكرية فرنسية وقوة تاسك فورس 150 (البحرية بقيادة أميركية) بالمنطقة. وقد أكدوا الحادث «ويتابعون تطوراته». وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان أنه تم تشكيل «خلية أزمة وزارية» وهي على اتصال مباشر بملاك السفينة.يُذكر أن البحرية الفرنسية تنشر في جيبوتي الطائرة أتلانتيك 2 التي تقوم بدوريات بحرية، وسفينة حراسة صغيرة هي كوماندان بوان. ويتمركز 2900 جندي في جيبوتي المجاورة للصومال والمطلة أيضا على خليج عدن.