الاسماك .. أمازالت غذاء الفقراء ..؟ سؤال يتبادر الى الذهن كلما وقفنا امام انواعها المعروضة في الاسواق واسعارها التي بدت خارج نطاق قدراتنا الشرائية امر يمكن ان نتفقد معه تلك الصلة الحميمية التي ارتبطنا بها منذ ان عرفنا وجبات السمك الشهية .. وان كان حال سكان القرى النائيه يبدو مختلفاً عنا اذ لم نكن نعرف الاسماك ولا نستسيغها فكل ماوصلنا منها في تلك الازمنة هي المعلبات المعروفة بالساردين ليس الا وهذه كانت ايضاً خارج نطاق امكاناتنا . الا اني لا اخفي ذلك التحول المفاجئ حين وجدت نفسي مشدوداً الى وجبات السمك بمجرد ان وجدت نفسي اسكن هذه المدينة الساحلية الجميلة . استطلاع / عبدالقوي الاشولعلماً ان سكان الريف انفسهم اضحوا اليوم يعتمدون على هذه الوجبة عبر انواع الاسماك التي تصل قراهم النائيه وهو مازاد من حدة الطلب عليها وفاقم الامر حجم مايتم تصديره منها الى الخارج .. وهو ماجلعنا نكتوي بأسعارها المتقلبة ربما المفاجئة ربما لان الاهتمامات لاتأخذ بمبدأ السوق الداخلية اولاً .. حال يجعلنا باستمرار نشكو من الغلاء وربما يخشى اننا فقدنا معشر الفقراء واحداً من اهم مصادرنا الغذائية اما وجه الخوف الاخر فيكمن في ندرة بعض انواع والانقراض اخرى جراء حالات العبث التي تكبدت بحارنا بسببها .. خسائر كبيرة في انواع الاسماك .. حين بلغ الاعتداء على بيئتها واماكن تكأثرها .. واخذت الاطماع تحاصر هذه الثروة بفهم شديد من كل حدب وصوب .. وما السفن المتقرصة الا نموذجاً لما يجري .. بل ان سطوة هؤلاء بلغت حد الاعتداء على شباك الصيادين التقليدين المحليين ذات القوارب التي يعود اصحابها خالين الوفاض بعد رحلاتهم البحرية احلاً في اقتناص فرصة صيد مربحة .. عودة غير معهودة لكنها حقيقة مرة في الزمن الراهن ربما تتفاقم قتبدو شديدة مع الزمن نفقد معها واحداً من اهم مصادر غذائنا وتفقد شريحة الصيادين الواسعة اهم مصادر دخلها . عدسة الزميل المخضرم في التصوير جان عبدالحميد .. استوقفتها حالة السوق اليوم وبعض انواع السمك المعروضة واسعارها الخيالية .
تحتل بلادنا المرتبة الاولى بين الدول العربية في إنتاج الشروخ الصخري
امر قاد البسطاء من الناس الى البحث عن الانواع التي كانت حتى وقت قريب غير مطلوبة لديهم .. والتي تجودبها احشاء البحر في مواسم معنية الا ان الامر الملفت ان تلك الانواع باتت مطلوبة على نطاق واسع الوضع الذي جعل اسعارها ايضاً مرتفعة .. مثل هذه الانذارات تبشر بما لايحمد عقباة اذا ماظل تجاهل الاهتمام بهذه الثروة وتجاهل طلبات السوق المحلية بمعنى ان تكون القاعدة تصدير الفائض او السعي لتطوير اعمال الاصطياد وتخصيص الجزء الاكبر منها صوب الاستهلاك الداخلي لابد من غير الممكن ان ينافس المستهلك المحلي الاسواق الخارجية مسلمه ينبغي عدم تجاوزها على اقل تقدير في مواسم الندرة كما هو الحال هذه الايام . اما الجانب الاهم فيكمن في تنظيم عملية الاصطياد ، والاستفادة من تجارب غيرنا في هذا المضمار فمثل هذه الثروة تستحق قدراً من الاهتمامات والحس المسؤول الذي يحفظ لنا واحداً من اهم واغنى مصادرنا الغذائية على الاطلاق ولاننسى طبيعة الاشارات التي تأتي من محيطنا المائي والمنذرة بانقراض بعض الانواع . جراء مالازم الوضع من تعامل غير منطقي ولا مسؤول مع هذه الثروة المتجددة .