أجمعت على مناقبه ومآثره وتفانيه في خدمة قضايا أمته ..
المغفور له بأذن الله الشيخ جابر الأحمد الصباح
صنعاء / متابعاتساد حالة من الحزن والألم الشارع اليمني اثر نبأ إعلان وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت فجر اليوم الأحد وأجمعت عدد من الأحزاب اليمنية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام والشخصيات الاجتماعية على مناقب الفقيد ومآثره وزعامته المتفردة واعتبرت رحيله خسارة للكويت وللأمتين العربية والإسلامية في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن العربي وأكدت على أن علاقات اليمن بالكويت شهدت في عهده تناميا مطردا وعبرت الكلمات عن مدى الحزن العميق الذي خلفه رحيله في نفوس اليمنيين الذين يقدرون للشيخ جابر وللشعب الكويتي الشقيق وقفته ودعمه السخي لكثير من مشاريع التنمية في اليمن فقد نعى المؤتمر الشعبي العام على لسان الشيخ سلطان البركاني أمينه العام المساعد لشؤون الفكر والثقافة والأعلام رئيس كتلته البرلمانية وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح وقال البركاني لـ"26سبتمبر نت" إن وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح تعد خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية في هذا الظرف حيث كان الرجل بما يمتلكه من حكمة وما قدمه من خدمات لشعبه ووطنه من الرجال القلائل الذين تحتاج لهم الأمة العربية في هذا الظرف وأشار البركاني إلى أنه بالنسبة لنا نحن في اليمن فقد كان الشيخ جابر محباً صادقاً كما هو شأن الأسرة الكويتية التي تربطها باليمن منذ قيام ثورة 26سبتمبرعلاقات حميمة وطيبة وكانوا يحتفظون لليمن في نفوسهم مكانة كما هو الشأن بالنسبة لنا في اليمن فمكانة الكويت وتقديرها واحترامها كبير جداً في نفوس القيادة والشعب اليمني وستظل جوانب التعاون بين البلدين شاهدا للأجيال على عمق الروابط وإننا إذ نعزي الشعب الكويتي والأسرة الحاكمة في هذا المصاب الجلل وفي هذا الظرف الذي تمر به الأمة العربية لنسأل الله إن يتغمد الفقيد في فسيح جناته.
الى رحمة الله يافقيد الامة العربية
أما الكاتب الصحافي نصر طه مصطفى رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ فيقول: رحم الله الشيخ جابر الأحمد الصباح فاليمنيون يتذكرونه بذكرى طيبة كونه احتضن قمة هامة هي قمة الكويت عام 1997م التي أسست لخطوات هامة وكبيرة في طريق إعادة الوحدة اليمنية وظل الشيخ جابر يؤدي أدوارا طيبة لتوطيد العلاقات بين شطري اليمن قبل الوحدة كما أن اليمنيين يتذكرون أن الكويت في عهده كانت من أكثر الدول دعما لليمن ومسيرتها التنموية وبالرغم من سحابة الصيف التي مرت بعلاقات البلدين إلا أنها قد عادت إلى طبيعتها بفضل حكمة فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية وحكمة الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي مثل رحيله خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية.وقال الأستاذ / محمد حسين حاتم وكيل وزارة الخارجية :إن رحيل أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح يعد مصابا وخسارة فادحة للأمتين العربية والإسلامية لا سيما وان رحيله جاء في أصعب الظروف والتحديات التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية التي تعتبر اليوم في أمس الحاجة لرجل رجل حكيم مثل الشيخ جابر الأحمد الصباح لكن إرادة الله لا مرد لها واليمنيون لن ينسوا لهذا الزعيم العربي مواقفه الداعمة لليمن والمساهمة في بناء نهضتها الحضارية وستظل تلك المنشات التعليمية والصحية التي قدمتها حكومة الكويت هدية لليمن منذ قيام الثورة ولعل أهمها جامعة صنعاء وكلية الطب وغيرها شاهد عيان على عمق الروابط والعلاقات بين البلدين أضافه إلى رعايته الكريمة لواحدة من أهم خطوات الوحدة التي احتضنتها دولة الكويت وهي القمة المعروفة عام 1979م بين رئيسي شطري اليمن آنذاك ومما لاشك فيه أن ذكراه العطرة ستظل خالدة فينا فللكويت وأميرها الراحل مكانة خاصة في قلوبنا نحن اليمنيين وختاما نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع مغفرته وينزل عليه شآبيب رحمته إنا لله وإنا إليه راجعون.أما الأخ محمد عبد القوي أحمد زيد عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام رجل الأعمال ورئيس الجالية اليمنية في السعودية سابقا فقد تحدث بقوله:-ماذا عسانا أن نتحدث عن رجل بحجم أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراه ذلك الرجل الذي كان زعيماً عربياً ندر أن يوجد مثله في هذا الزمن العصيب والذي أفنى حياته من أجل أمته العربية والإسلامية والذي يحسب له دعم التنمية في اليمن وكانت له أياد بيضاء على اليمن دون من حيث بادر منذ الوهلة الأولى لقيام الثورة بدعم بناء المدارس والمستشفيات وسخر رحمة الله عليه إمكانيات دولة الكويت لدعم قضايا أمته العربية والإسلامية.ويقول محمد عبدالقوي : لاشك أن الأمتين العربية والإسلامية لن تنسى هذا الرجل بل ستظل ذكراه العطرة خالدة في قلب كل عربي ونحن في اليمن لن ننسى له مساندته ودعمه للثورة اليمنية منذ الأيام الأولى لقيامها وكذا دعمه للوحدة اليمنية واحتضان دولة الكويت لواحدة من أهم القمم المؤسسة للوحدة التي وقعها في الكويت فخامة الرئيس على عبد الله صالح مع الرئيس السابق عبدالفتاح إسماعيل برعاية صاحب الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت رحمة الله عليه كما لاننسى للكويت بزعامة أميرها الراحل جهوده المستمرة لانضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي.ونحن هنا إذ نودع هذا الزعيم العربي فإننا نطوي أهم صفحة من صفحات التاريخ العربي الذي كان هو احد صانعيه ورواده ولعل أهم العناوين البارزة في سيرة هذا الرجل السياسي هي الصدق والوفاء والتفاني والإخلاص والنضال ونكران الذات.