محمد رجب ابو رجب:توقف العدوان الصهيوني على لبنان بعد مايزيد عن الشهر من القصف الجوي ، والذي بلغ 15 ألف غارة جوية صاروخية حسب اعترافات ،العدو وقصف من البوارج الحربية المتميزة واقوى مايملكه هذا العدو ، اجتياح بري لبلدات وقرى الجنوب قوامه 30 ألف جندي اسرائيلي معززين بمئات الدبابات . دمروا البنية التحتية ، دمروا 15 ألف منزل بالكامل ، دمروا الجسور والطرقات ، قتلوا المواطنين الأبرياء ، ومع كل هذا لم يتمكنوا من قتل إرادة القتال والصمود والمقاومة عند حزب الله ، لم يتمكنوا من تحقيق اهدافهم التي من اجلها كان عدوانهم ، لم يتمكنوا من شق الصف الوطني اللبناني ، لم يتمكنوا من عزل لبنان عن عروبته .كانت المقاومة اللبنانية ومنذ اليوم الاول تتوعد وتفي بالعهد ، وعدت بقصف المدن في قلب الكيان المغتصب ففعلت ولاول مرة تصل صواريخ المقاومة الى العمق لهذا الكيان وتلحق به الاضرار الكبيرة ، وعلى كل الصعد ، ولاول مرة يصبح مليونا صهيوني في الملاجئ تحت الارض لمدة شهر كامل ، ولاول مرة ينزح الصهاينة من المدن والقرى بحثا عن الأمن وهروباً من المقاومة ، وعدت المقاومة بقصف البوارج ففعلت واغرقت اثنتين زورقاً ، وعدت بالمفاجأت وكانت المفاجأت واحدة تلو الاخرى ، مصداقية عالية لقيادة المقاومة لم نعهدها عند قيادات عربية خاضت حروباً وهزمت مع هذا الكيان الصهيوني . خاضت المقاومة اللبنانية معركة غير متكافئة من حيث الامكانات العسكرية التي يملكها هذا الكيان الصهيوني ، امكانات فاقت التصور العربي ، امكانات عسكرية ارهبت الحكام العرب لما يزيد عن سبعة وخمسين عاماً بات البعض منهم يعترف بهذا الكيان ويعطيه الحق في العيش والبقاء على ارض فلسطين ، ويبحث عن حلول للاجئين الفلسطينيين اصحاب الارض الحقيقيين . جاء (حزب الله) اليوم ليقول لهؤلاء هذه اكذوبة كبيرة ، وقهر جيش الاحتلال ولم تفلح كل امكاناته العسكرية من تحقيق النصر ، وكان النصر للمقاومة ، لحزب الله ، لكل من دعم المقاومة من الاشقاء العرب ، لكل حلفاء واصدقاء المقاومة ، وتركت قيادات الاحتلال يتبادلون التهم ويحملون المسؤوليات لبعضهم البعض جراء الهزيمة .
