استدعاء ما لا يقل عن 15 ألف جندي اسرائيلي آخرين
فلسطين المحتلة / بيروت / وكالات :قال مصدر سياسي إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر وافق في اجتماع رأسه رئيس الوزراء ايهود اولمرت في وقت مبكر من يوم أمس الثلاثاء على عملية توغل بري بعمق 6 إلى 7 كيلومترات في جنوب لبنان ولكن دون الوصول إلى نهر الليطاني. وذكرت مصادر سياسية أن إسرائيل تعتزم دفع مقاتلي حزب الله من المنطقة وحتى نهر الليطاني على بعد نحو 20 كيلومترا شمالي حدود إسرائيل والذي ينظر إليه على أنه الحدود الاستراتيجية. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أوصى بتوسيع الهجوم الذي قد تتقدم فيه القوات الإسرائيلية بضعة كيلومترت في عمق لبنان من مواقع عملياتها الحالية القريبة من الحدود. ونقلت صحيفة "هآراتس" على موقعها على شبكة الإنترنت عن مصدر حكومي قوله إن هدف الجيش هو الانتهاء قبل الخميس من تدمير مواقع حزب الله اللبناني على طول الحدود.في غضون ذلك، قال راديو إسرائيل إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء المزيد من جنود الاحتياطي بعد أن وافق مجلس الوزراء المصغر على توسيع العمليات البرية ضد مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان. وأضاف الراديو أن الجيش سيستدعي ثلاث فرق إضافية وهو ما قد يعني استدعاء ما لا يقل عن 15 ألف جندي آخرين وفي وقت سابق صرح وزير بارز في الحكومة بان الجيش يحتاج إلى ما يتراوح بين عشرة أيام وأسبوعين لدفع مقاتلي حزب الله بعيدا عن الحدود في إطار الهجوم الموسع الذي أقرته الحكومة. وقال بنيامين بن أليعاز وزير البنية التحتية ووزير الدفاع السابق لراديو الجيش "أرى أن الوقت اللازم كي يكمل الجيش مهمته.. وأعني بذلك تنظيف المنطقة التي نريد أن تنتشر فيها القوات الدولية من حزب الله.. سيستغرق بين عشرة أيام وأسبوعين".من جانبه قال وزير الدفاع عمير بيرتس إن هدف العمليات في لبنان هو التمهيد لنشر قوة دولية، وأضاف في كلمة ألقاها أمام جنود شمال إسرائيل "في هذه الظروف، لن يكون في وسع حزب الله التنقل بحرية جنوب لبنان، واستغلال سكانه وتهديد عمق إسرائيل والقيام بما يحلو له بهذه المنطقةعلى صعيد اخر قال حزب الله أمس إنه أجبر القوات الإسرائيلية على التقهقر بعد معركة العديسة- كفر كلا التي تدور منذ ثلاثة أيام. وكانت الشرطة اللبنانية قد أعلنت بوقت سابق أن وحدات عسكرية إسرائيلية تقدمت مسافة كيلو متر على محور الطيبة-العديسة-كفر كلا، وأنها تحاول التقدم داخل القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني.وفي عيتا الشعب ذكر تلفزيون المنار أن نحو 20 جنديا إسرائيليا أصيبوا بجروح في معركة عيتا الشعب، التي شهدت أيضا أمس مصرع ثلاثة من الجنود الإسرائيليين.وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت فجر أمس غارات كثيفة على بعلبك بمحاذاة الحدود مع سوريا، وقالت دمشق إن مضاداتها تصدت لطائرات استطلاع إسرائيلية دخلت الأجواء السورية. كما أغارت طائرات إسرائيلية على منطقة الهرمل شمال البقاع التي نزح منها آلاف السكان. وشن الطيران الإسرائيلي ست غارات على طول نهر الليطاني، كما شن ثلاث غارات أخرى على منطقة البقاع. كما استهدفت ست غارات أخرى قرى شرق صور.من جانبه قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرضت لإطلاق صواريخ هاون وقذائف صاروخية مضادة للدبابات بعدة قطاعات من جنوب لبنان، لكنه نفى وقوع قتلى بين صفوف الجيش. وزعمت قوات الاحتلال بأن عشرين من مقاتلي حزب الله لقوا مصرعهم بالمعارك التي دارت جنوب لبنان خلال الـ48 ساعة الماضية، لكن الحزب اللبناني نفى ذلك وأكد أن حصيلة من استشهدوا من مقاتليه منذ بداية العدوان الإسرائيلي بلغت 48.إلى ذلك قال وزير في الحكومة الاسرائيلية أمس الثلاثاء ان القوات المسلحة الاسرائيلية غير قادرة على تدمير كل القدرة الصاروخية لحزب الله.وقال مئير شتريت وزير الاسكان الاسرائيلي لراديو اسرائيل "لا يمكن تدمير صواريخ حزب الله حتى اخرها. لا يوجد مثل هذا الخيار.. ليس بالقوات البرية ولا من الجو".ويعتقد بان لدى حزب الله نحو 13 الف صاروخ عند بدء القتال معظمها صواريخ قصيرة المدى من نوع كاتيوشا.وقال مسؤول اسرائيلي يوم الاثنين ان القوات التي تشن هجوما منذ ثلاثة أسابيع على لبنان دمرت ثلثي بطاريات صواريخ (زلزال 2) طويلة المدى التي تشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل.وبدا ان تصريحات شتريت تهدف الى تقليل حجم توقعات الاسرائيليين من القتال الدائر مع حزب الله الذي شهد تصعيدا الاسبوع الجاري في الوقت الذي تدعو فيه اسرائيل لوضع قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات في جنوب لبنان حتي يمكن اعلان هدنة.واضاف الوزير الاسرائيلي "عندما يكون هناك اتفاق.. اذا ما تم التوصل لاتفاق وبمجرد ان نصبح قادرين على استئناف اطلاق النار فانهم (حزب الله) سيكون بوسعهم اطلاق النار مجددا."