خلال لقاء موسع في صعدة حضره المحافظ :
صعده / سبأ :شهدت محافظة صعده يوم أمس الجمعة لقاءً موسعاً لمشايخ ووجهاء وأعيان قبائل خولان بني عامر من مديريات سحار، مجز، باقم، منبه، غمر، قطابر، رازح، شداء والملاحيظ، للتعبير عن وقوف أبناء تلك المديريات مع إخوانهم أبناء القوات المسلحة والأمن ضد عناصر الإرهاب والتخريب في بعض مناطق صعده .وفي اللقاء ألقى الأخ مطهر رشاد المصري، محافظ صعدة كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقال "أثمن هذا الحضور الطيب في عاصمة محافظة صعدة الأبية التي تأبى إلا أن تكون محافظة السلام دائماً".وأضاف :" لن نعيد لكم المراحل السابقة واعتقد أن جميع الناس يعرفون تسلسل أحداث الفتنة التي أشعلتها العناصر الإرهابية سواء في الحرب الأولى أو الثانية أو الثالثة أوالرابعة، فكل تلك الأحداث مرينا بها جميعا وكنتم أكثر الناس الذين اكتووا بنارها من هؤلاء الإرهابيين الحاقدين على أبناء محافظة صعدة أولا والوطن ثانيا" وبين الأخ المحافظ ، أن تلك العناصر تحقد على أبنا ء هذه المحافظة لأن أبناء صعدة كان لهم دور وطني مشرف في دحر الإمامة والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية التي تحققت في زمن الفرقة والشتات، وقال: " إن تلك العصابة الإرهابية تحقد على أبناء صعدة الذين كانوا في مقدمة الصفوف واستطاعوا أن يدحروا أخر رموز الملكية في هذه المحافظة الأبية" .وأضاف: " ويوجد بيننا الآن عدد كبير من هؤلاء المشائخ ممن كان لهم دور وطني كبير أيام الحرب مع الملكية ومنهم من استشهد ومنهم من ضحى بأمواله وأولاده ، وكانت صعدة هي محافظة الخير والسلام، لهذا هم يحقدون على أبناء هذه المحافظة ، ولهذا تعطلت أعمال الزراعة ومواسم الرمان والخضروات وأصبح المواطنون لا هم لهم سوى الحفاظ على الدخل اليومي المحدود في حين كانوا ينعمون بالخير الوافر قبل نشوب هذه الفتنة اللعينة".وقال الأخ المحافظ :" الإرهابيون يريدون أن يعيدوا أبناء محافظة صعدة إلى تقبيل الأقدام كما كان الحال في العهد الإمامي البائد، وهم أعداء للثورة والجمهورية والوحدة "، مضيفا: " وبالرغم من القرار الذي أصدره الأخ رئيس الجمهورية للعفو عن تلك العناصر الإرهابية وإطلاق المسجونين منهم وتعويض المتضررين حرصا منه على أن تعود الأمور إلى طبيعتها إلا إنها لم تستفد من ذلك وأبت إلا مواصلة أعمالها التخريبية سعيا منها نحو تنفيذ مخططها التآمري الهادف إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ".وأكد محافظ صعده ، إن هذا اللقاء القبلي ، يعد لقاءا مباركا من شأنه أن يعزز الاصطفاف ضد تلك العناصر الشيطانية، مطالبا جميع المشائخ والأعيان والمواطنين في مناطق صعده، حماية مناطقهم وأن يكونوا في مقدمة الصفوف ضد الأعمال التخريبية لعناصر الإرهاب ، وقال: " يجب على الجميع أن يتصدوا للإرهابيين في كل منطقة يتواجدون أو يتوقع تواجدهم فيها ، كونهم فيروساً خبيثاً ينبغي استئصاله قبل أن ينتشر ويصيب بوبائه كل الأشخاص القريبين منه ".مشددا على تكاتف جهود أبناء المحافظة كافة وفي مقدمتهم المشائخ والأعيان ووجهاء المناطق لمساندة جهود أبناء القوات المسلحة والأمن في القضاء على عناصر التطرف والإرهاب الشيطانية وليسطروا بذلك ملحمة تظل مخلدة في التاريخ.وأشاد الأخ محافظ صعده بالأدوار البطولية والمواقف الوطنية المشرفة للمواطنين والمشائخ الشرفاء من أبناء المحافظة الذين يلقنون الإرهابيين حاليا درسا قويا سواء في (رازح) أو(غمر) أوفي بقية المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون، وقال:"هناك الكثير من المواطنين والمشائخ الشرفاء الذين يصنعون ملاحم ستظل محفورة في الأذهان، أما المتخاذلين فهم قلة وشرذمة بسيطة يعدون بالأصابع في حين أن أغلب أبناء المحافظة يتصدون للإرهابيين".وأختتم المحافظ كلمته بالقول :" أنا على ثقة كاملة أن أبناء المحافظة لن يضيعوا تاريخهم الكبير من اجل شرذمة من الإرهابيين يريدون العودة بعجلة التاريخ إلى ما قبل أربعة وأربعين عاماً".من جانبه ألقى الأخ فيصل عبدالله بن مناع، عضو مجلس الشورى كلمة حيا في مستهلها الإخوة المشائخ والأعيان والوجهاء من أبناء مديريات صعده على حضورهم هذا اللقاء لتأكيد وقوفهم ضد عناصر التخريب والإرهاب، موضحا أن هذا اللقاء سيسهم في تعزيز التنسيق والتعاون بين أبناء مديريات المحافظة للتصدي لعناصر الفتنة الشيطانية وإنهاء أعمالها التخريبية جنبا إلى جنب مع إخوانهم في القوات المسلحة والأمن.. مندداً بالجرائم الشنيعة التي ارتكبتها عناصر الفتنة وما تسببت فيه من إراقة دماء وإلحاق خسائر اقتصادية فادحة بالمواطنين في المناطق التي يتواجدون فيها.وأثنى مناع على ما أبداه الأخ رئيس الجمهورية والدولة من مساع وجهود في محاولة لإنهاء هذه الفتنة دون إراقة دماء، مشيرا إلى إنه ورغم كل الجهود إلا أن تلك العناصر أبت إلا مواصلة أعمالها التخريبية.وقال:" إن مشايخ وأبناء صعدة في هذا اللقاء مطالبون اليوم بالتجاوب مع دعوات الأخ رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والمسؤولين في المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية ، وأن يقفوا بمسؤولية وطنية تجاه ما حدث ببعض مديريات محافظة صعدة، ويعملوا على توحيد الصف ولم الشمل لإزاحة ما ألم بالمحافظة وإصلاح ما أفسد فيها وما خلفته النكبات والكوارث التي حلت بالمحافظة جراء هذه الفتنة اللعينة.من جهته لفت الأخ قايد شويط عضو مجلس الشورى إلى حجم الدمار الذي تسببت فيه العناصر الإرهابية الساعية إلى الانقلاب على العملية السياسية الديمقراطية بقوة السلاح .. مستنكراً وبشدة ما تقوم به تلك العناصر من ترهيب للمواطنين الآمنين لفرض أفكارها الضالة.وقال: لقد عملت الدولة المستحيل من أجل النهوض بالمحافظة وأبنائها من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الإنمائية والخدماتية ومازالت خطط تتضمن المزيد إلا أن العناصر الإرهابية قد تسببت في توقيف وعرقلة تنفيذ المشاريع الجديدة .. مؤكداً أن ما يقوم به الإرهابيون من قتل للمواطنين ولأبناء القوات المسلحة والأمن ومن قطع للطرق ليس من الشريعة السمحاء في شيء ولا يرضي الله ورسوله.. منددا بالجرائم التي ترتكبها العناصر الإرهابية وأعمالها التخريبية ضد المواطنين في قراهم في عدد من مديرات المحافظة ما دفع آلاف الأسر إلى النزوح من منازلها .. شاكراً الأخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب على الدعوة التي وجهها للمشايخ والمواطنين في المحافظة بالتصدي لعناصر التخريب حرصا منه على الحفاظ امن واستقرار المحافظة.كما تحدث في اللقاء الشيخ عبد الله حسين روكان مؤكداً أن ما تقوم به العناصر الإرهابية في بعض مناطق صعدة لا يخدم سوى أعداء الوطن.وقال إن هدف تلك العناصر الضالة ليس كما تزعم في شعاراتها بأنها تعادي أمريكا وإسرائيل, وإنما هدفها الأضرار بمصالح المواطنين والانتقام من أبناء المحافظة الرافضين لوجودها في قراهم وعزلهم لما تقوم به من أعمال إجرامية وتخريبية ضدهم وضد الوطن.. مشيراً إلى أن الواجب الوطني والديني يضع أبناء المحافظة أمام مسؤولية كبيرة لدعم ومؤازرة أبناء القوات المسلحة والأمن في تصديهم للعناصر الإرهابية واستئصال مخططها التآمري ضد الوطن وأمنه واستقراره.ودعا كافة مشايخ وأعيان ووجهاء المحافظة إلى تحمل مسئوليتهم الوطنية في الوقوف الجاد في وجه كل من يحاول النيل من الأمن والاستقرار في المحافظة.. لافتاً إلى أهمية كشف حقيقة الأهداف التي تسعى تلك العناصر إلى تحقيقيها لعامة الناس ليكونوا على بينة من أخطارها ومن انعكاساتها على الجميع دون استثناء ويقفوا لمواجهتها ويحبطون مساعيها لإحياء النعرات المذهبية وبث بذور الفرقة والشتات بين أبناء المجتمع الواحد فضلا عن التصدي لأعمالها التخريبية والإرهابية الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار المحافظة والوطن عموما كونها ترى أن ذلك سيسهل لها تحقيق هدفها إعادة اليمن إلى الحكم الأمامي الكهنوتي المتسلط.وقال :"إن أبناء صعدة ميالون بطبيعتهم إلى الاستقرار واحترام القوانين، إلا أن تلك الفئة الإرهابية تحاول دفعهم إلى أتون مطامعها السياسية المتمثلة في تقويض الحكم بقوة السلاح ونشر الفوضى والتضحية بالأبرياء لتحقيق أهدافها .. مؤكداً أن طاعة الدولة وولي الأمر ممثلا برئيس الجمهورية واجب شرعي قبل أن يكون التزام بالدستور والقانون .. كما أن الدولة هي المعنية بموجب التكليف الشرعي والشعبي لها عبر الانتخابات الديمقراطية الحرة بتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين وملاحقة كل من يخرقون أمن الناس ويهددون حياتهم ويزعزعون الأمن والاستقرار باعتبار ذلك واجبات الدولة وفقا للشرع والدستور ولا مناص فيه طالما وهناك عناصر إرهابية حادت عن استخدام الوسائل السلمية وتنشر الفساد في الأرض وترتكب الجرائم وأعمال التخريب وتتسبب في سفك دماء الأبرياء.. معتبرا ما تقوم به العناصر الإرهابية من تدمير للممتلكات العامة والخاصة وإزهاق للأرواح البريئة.. تصفية حسابات سياسية لأهداف خبيثة بعكس ما تزعمه وما ترفعه من شعارات كاذبة تدعي أنها تبتغي فقط وجه الله ومعاداة أمريكا وإسرائيل .. أو ما تزعمه بأنها تسعى من أجل تحقيق الخير والصلاح للناس في صعدة والحقيقة عكس ذلك بأنها تريد أن تحول حياة مواطني صعدة إلى جحيم بأعمالها الإرهابية والتخريبية في سبيل مساعيها الاستيلاء على الحكم بواسطة العنف وزعم الوصاية الدينية والحق الإلهي في الحكم.كما ألقى الشيخ سليمان الفرح كلمة أشار فيها إلى دور أبناء محافظة صعدة في مراحل الدفاع عن الثورة والجمهورية .. معتبرا أن الأدوار النضالية المشرفة لأبناء صعده ضد الإمامة الكهنوتية وتوقهم إلى التحرر من استبدادها يدحض أراجيف وإشاعات العناصر الإرهابية التي تحاول نسف النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية بقوة السلاح.. داعياً جميع المشايخ والأعيان والوجهاء إلى مواجهة الإرهابيين حفاظاً على تاريخ الأحرار والشرفاء من أبناء المحافظة والوطن عموما والقضاء على الأفكار الهدامة التي تروج لها فئة التمرد لإذكاء نار الفتنة المذهبية والفرقة في أوساط المجتمع ليصبح الحال كما نشاهده في العراق.وقال :" كان لأبناء صعدة ومن بينهم مشايخ وأعيان حاضرون في هذا اللقاء شرف المشاركة في نصرة الثورة وهناك المئات ممن استشهدوا من أبناء المحافظة وضحوا بدمائهم الزكية وأراوحهم الطاهرة في مراحل الدفاع عن الثورة والجمهورية من أجل التحرر من ظلم وطغيان الإمامة الاستبدادية". من جانبه أكد الشيخ فايز بشر على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المشايخ والوجهاء والأعيان وأبناء القبل في عموم مديريات المحافظة لتأمين مناطقهم وتسهيل مهام القوات المسلحة والأمن في تأدية واجبها في حماية امن المواطن باعتبارهم إخوانهم ومن أبناء مؤسستهم الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن ومهمتهم حمايتهم من جرائم تلك العناصر الإرهابيةوفي ختام اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة ، أصدر مشائخ وأعيان ووجهاء صعدة، بيانا أكدوا فيه وقوفهم صفا واحدا ضد الفتنة وضد تلك العناصر التخريبية وكل من يحلم بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ، معبرين عن امتنانهم للجهود المتواصلة التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية لاحتواء الفتنة وحرصه على حقن الدماء والتعامل مع القضية بكل شفافية .وثمن البيان دعوة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ، رئيس مجلس النواب من أجل لم الصف وتوحيد الجهود والوقوف بجدية وبروح المسؤولية للتصدي لهذه الفتنة وعناصرها التخريبية وإنهاء الأحداث المؤسفة في المحافظة ، داعيا كافة القبائل والأفراد بجميع مناطق وعزل صعدة إلى تعزيز ومضاعفة الجهود للقيام بواجبهم في مؤازرة إخوانهم بالقوات المسلحة والأمن لإنهاء تلك الأحداث المؤسفة والحفاظ على سلامة وامن الوطن .