رئيس الجمهورية لدى حضوره حفل تكريم أوائل خريجي المعاهد الفنية والمهنية:
[c1]* قريباً سيتم الإعلان عن اكتشافات نفطية وغازية جديدة مهمة[/c]صنعاء / سبأ:حضر فخامة الرئيس /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بقاعة الـ 22 من مايو للمؤتمرات الدولية والأنشطة الرياضية ومعه الأخ عبدربه منصورهادي نائب رئيس الجمهورية حفل تكريم أوائل خريجي المعاهد الفنية والمهنية وكليات المجتمع للعام الدراسي 2006-2007م، والبالغ عددهم (6236) خريجا وخريجة موزعين على 81 تحصصاً في (64) مؤسسة تدريبية في (17) محافظة من محافظات الجمهورية.وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ فيها الخريجين والخريجات من المعاهد الفنية والمهنية وكليات المجتمع.. وقال:" إنها لوحة جميلة ورائعة هذه اللوحة الفنية باعتبارها عماد التنمية ومرتكزاتها وكما تحدثنا حول المعاهد الفنية والتقنية وكليات المجتمع والآن نجني ثمار ما رسمناه لهؤلاء الخريجين والخريجات البالغ عددهم (6236) خريجا وخريجة والذين سوف يلتحقون بسوق ا لعمل" .وهنأ فخامة الاخ الرئيس أبناء شعبنا وامتنا العربية والإسلامية بقدوم شهر رمضان المبارك، سائلا الله ان يعيده علينا وعلى امتنا الإسلامية بالأمن والآمان والسلام.وأكد رئيس الجمهورية الاهتمام بالتعليم الفني والمهني وقال " إننا في الوقت الذي نهتم فيه بالتعليم الفني والمهني لنتقدم بالشكر للاشقاء والاصدقاء الذين يدعموننا في هذا المجال وفي المقدمة المملكة العربية السعودية التي أسهمت في انشاء عدد من المعاهد الفنية والمهنية في بلادنا ، فنتقدم لهم بالشكر الجزيل ونرحب بكل من يدعمنا في هذا المجال الفني والتقني من الدول الشقيقة والصديقة" .وتابع رئيس الجمهورية :" وعلى الحكومة مسح احتياجات سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي بحيث تكون عندنا عمالة ماهرة وراقية".واضاف:" وكما تحدثت مع الوزير المختص فإن الخريجين الذين تخرجوا في الاعوام الماضية أستوعبهم سوق العمل، ولم توجد في صفوفهم اية بطالة على الاطلاق.. وحث الحكومة على التوسع في انشاء مثل هذه المعاهد.. وقال:" على وزارة التربية والتعليم أن تدعم أنشطة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، بتحويل المعاهد العلمية ومعاهد المعلمين الى معاهد فنية. لافتا الى ان القوات المسلحة سوف تستوعب هذا العام 500 طالب من المهنيين والفنيين لقاعدة الاصلاح المركزي للقوات المسلحة لاحتياجها لمثل هذه العمالة المؤهلة.. مؤكدا ان كل الخريجين سيكونون مستوعبين في سوق العمل ومن لم يوفقوا في سوف العمل سنعمل على استيعابهم.وقال الاخ الرئيس:" مثلما اهتممنا بالسدود والحواجز المائية والتي سجلت رقماً رائعاً نهتم ايضا بالتعليم الفني والمهني ، ولقد تحقق في مجال السدود والحواجز المائية فقزة هائلة ورائعة في كل انحاء الوطن ومع ذلك نحن نحث على المزيد من انشاء مثل هذه السدود و الحواجز و الكرافانات والأهتمام ايضا بالثروة السمكية فالثروة السمكية في الأعوام الماضية لم تحظ لدينا بالاهتمام الكبير ولكننا الأن نوليها اهتماما كبيرا، باعتبار الثروة السمكية ثروة متجددة لا تنضب وستكون البديل الحقيقي للنفط، وعلى قيادة وزارة الثروة السمكية الحفاظ على هذه الثروة من القرصنة و من الذين يقومون بالإصطياد العشوائي فهي ثروة لهذه الأمة فالثروة السمكية ستكون محل اهتمامنا مثلما اهتممنا بالنفط و الغاز ولدينا اكتشافات جديدة هذا العام في مجال الغاز و النفط سيتم الاعلان عنها ان شاء الله".واضاف:" نرحب بكل الأستثمارات ومن اولويات الحكومة الأهتمام بالمستثمرين المحليين والأشقاء و الأصدقاء و تقديم كل التسهيلات لهم وبالنسبة الى الزوابع الأخيرة التي حدثت او تحدث لا تشكل اي عائق او قلق او خوف على وحدتنا الوطنية فهناك وعي جماهيرى كبير في كل المحافظات والتي تردد هنا او هناك ما هي الا فقاقيع يروج لها الإعلام الحزبي و الإعلام الخارجي وكل واحد يريد ان يعمل تصفية حسابات من خلال الإعلام.. لكن على ارض الواقع لا يشكل ذلك اي قلق او خطر على وحدتنا الوطنية".وكرر فخامة الرئيس في ختام كلمته تهانية القلبية للخريجين و الخريجات.كما القى وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور ابراهيم عمر حجري كلمة، اشار فيها الى تزامن الاحتفال بتخرج دفع جديدة من منتسبي التعليم الفني والمهني، وتكريم أوائل خريجي المعاهد المهنية والتقنية وكليات المجتمع للعام الدراسي 2006-2007م، مع احتفالاتنا باعياد الثورة المباركة( سبتمبر واكتوبر ونوفمبر).. لافتا الى ما شهده التعليم الفني والتدريب المهني من تطورات في كافة مكوناته وعناصره، مواكبة للتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وتحقيقاً للمزيد من المواءمة والتوافق بين مخرجات مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني وكفايته المهنية وبين فرص العمل المتاحة في مختلف قطاعات العمل.وقال حجري:" لقد تضاعف اعداد المعاهد الفنية والمهنية من ستة معاهد تتوزع على ست محافظات تشرف عليها المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني التابعة لوزارة العمل والتدريب المهني بداية التسعينات، إلى (65) مؤسسة تعليمية وتدريبية تنتشر في (17) محافظة من محافظات الجمهورية تتبع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني والتي أنشئت عام 2001م، فيما بلغ عدد المؤسسات التدريبية القائمة هذا العام 62 معهدا تقنيا وفنيا و خمس كليات مجتمع قادرة على استيعاب اكثر من 27 الف طالب وطالبة في مختلف المستويات للتعليم النظامي والموازي والمستمر، بالاضافة إلى اربعة مراكز لتعليم الفتيات، فضلا على التخصصات الجديدة المتمثلة في المختبرات وانظمة الاتصالات ونظم المعلومات والميكانيكا الالكترونية الى جانب تخصص اعداد المعلم التقني.. منوها بدور التعليم الفني في الدفع بعملية التنمية والأقتصاد الوطني إلى الأمام وإرتباطه بشكل مباشر بسوق العمل كونه المعني بتزويد السوق بالعمالة الفنية الماهرة وأهمية الفترة القادمة التي تتطلب تأهيل العمالة المحلية لسد احتياجات سوق العمل والاستثمارات التي تشهدها بلادنا خلال السنوات القادمة".وقال: " وضعت القيادة السياسية هذا النوع من التعليم ضمن أولويات برنامجها الانتخابي حيث عملت الوزارة على وضع مصفوفة الإجراءات التنفيذية الخاصة بالبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تشمل عددا من الأهداف الرامية إلى تطوير وتحديث التعليم الفني والتدريب المهني خلال الفترة 2007-2009م". لافتا الى المشاريع التي يجري تنفيذها في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، حيث بلغت المعاهد قيد التنفيذ 45 معهدا بتمويل حكومي 100 في المائة وبتكلفة اجمالية 17 مليارا و738 مليونا و227 ألف ريال ، بالاضافة إلى 18 مشروعا معتمدا في موازنة 2007م بتكلفة اجمالية تسعة مليارات و عشرة ملايين ريال ، فيما ما يزال 18 معهدا قيد التنفيذ بقرض من الصندوق السعودي للتنمية بتكلفة 50 مليون دولار ، فضلا عن معهد البوليتكنك ( معهد متعدد التقنية ) بامانة العاصمة والذي يجري تنفيذه بقرض من البنك الاسلامي للتنمية باكثر من تسعة ملايين دولار.وفيما يخص التجهيزات لمعاهد قائمة وجديدة اشار وزير التعليم الفني والتدريب المهني الى انه تم اعتماد مليارا و500 مليون ريال في موازنة 2007م لهذا الغرض.. مؤكدا حرص وزارته التوسع في البنية المؤسسية للتعليم الفني والتدريب المهني من خلال انشاء العديد من المؤسسات التددريبية الجديدة لتشمل كافة محافظات الجمهورية وفقا لاحتياجات التنمية، بالاضافة الى تبني انظمة تعليمية جديدة ترمي إلى إيجاد التعليم الفني والتدريب المتوسط والقصير المواكب لاحتياجات سوق العمل وتطوراته بهدف خلق فرص عمل وبيئة مناسبة للاستثمار وجذب الشباب وتشجيعهم للانخراط في منظومة التعليم الفني والتدريب المهني وإصلاح نظام التعليم الفني ودعم وتشجيع الفتاة للأنخراط بهذا النوع من التعليم وبما يكفل إعداد عمالة فنية ماهرة ومدربة تحقق اهداف التنمية وتلبي احتياجات سوق العمل والمحلية والاقليمية.وكانت الخريجة ريام ناصر عبدالحبيب من كلية المجتمع بعدن قد اشارت في كلمتها الى ان حضور فخامة رئيس الجمهورية وتكريمه الخريجين يؤكد حرص فخامته الدائم على تشجيع المتفوقين في مجالات العلم والمعرفة المتنوعة كما يعبر عن اهتماماته وتوجهاته في بناء اليمن الجديد بناءً علميا وبأياد يمنية مؤهلة ومتخصصة... فيما أعرب الخريج عبد المحسن الحدا من المعهد الفني والتقني بمأرب، في كلمة له، عن تقديرالخريجين والخريجات للرعاية والاهتمام التي يحظى بهما شباب اليمن من قبل فخامة رئيس الجمهورية المتمثلة في تشييد المعاهد الفنية والمهنية والتقنية وكليات المجتمع.. مشيرا إلى أن ما اكتسبه الخريجون خلال دراستهم النظرية والعملية، من مهارات في مختلف التخصصات، ستكون رافدا حقيقيا لمتطلبات سوق العمل وعملية التنمية بشكل عام.كما القى الشاعر الشعبي احمد صغير سليمان قصيدة نالت الاستحسان، وقدم خلال الحفل اسكتشا تمثيليا هادفا عكس النظرة التي اصبح ينظر بها المجتمع للملتحقين بمجالات التعليم الفني والمهني والفرص المتاحة امامهم للحصول على عمل.وفي نهاية حفل التكريم قام فخامة الأخ الرئيس ونائبه بتوزيع الشهادات والجوائزا لتقديرية على اوائل الخريجين والخريجات من المعاهد الفنية والمهنية وكليات المجتمع ومن مختلف التخصصات.حضر الاحتفال الاخوة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وعدد من الاخوة مستشاري رئيس الجمهورية والوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات منظمات المجتمع المدني.