في مباراة ربما تكون الاضعف بين مباريات المونديال الحالي تعادلت امس كرواتيا مع اليابان سلبيا في نتيجة المستفيد الاول منها هو المنتخب الاسترالي كونها ابقت على حظوظه قوية في التأهل جانب من لقاء المنتخب الكرواتي والياباني الذي جرى امس الى الدور التالي مهما كانت نتيجة لقائه مع البرازيل حيث سيواجه كرواتيا في اللقاء الاخير وهو متفوقا عليها بنقطتين ما يعني انه سيلعب بفرصتي الفوز او التعادل بعكس الكروات الذين يحتاجون للفوز فيما اظهروا مباراة امس انهم قد لا يستطيعون عليه في مواجهة منتخب اكثر شراسة وخبرة من منافسهم الياباني الذين فشلوا في هز شباكه اليوم لا من هجمات ولا كرات مرتدة ولا حتى من ضربة جزاء احتسبت لهم في الدقيقة 22 من الشوط الاول وهو ما يزيد من فرص الاستراليين في التاهل لاول مرة في تاريخهم بينما فقدت اليابان فرصها عمليا في التأهل كونها ستواجه البرازيل في اللقاء الاخير وهو عادة لا يأمل منه الخروج بأية نقطة.ورغم المستوى الضعيف للقاء بشكل عام الا ان الكروات كانوا الافضل اغلب فترات الشوط الاول وبعض الشوط الثاني وضاعت منهم فرصا محققة اهمها ضربة جزاء احتسبها الحكم البلجيكي فرانك دي بليكيري في الدقيقة 22 من الشوط الاول نتيجة عرقلة برشو من المدافع الياباني إيماموتو داخل منطقة الجزاء وسددها داريو سرنا لكن حارس مرمى اليابان يوشيكاتسو كاواجوتشي تصدى لها بنجاح.مشجع ياباني حزين على النتيجة التي آلت اليها المباراة اقول ان الكروات كانوا الاقرب للفوز لكن الحر الذي غلف مدينة نورمبرج حيث اقيم اللقاء وموعده في الثالثة عصرا بتوقيت المانيا ثم قوائم المرمى التي تصدت لاكثر من كرة كرواتية على مدى الشوطين كانت كلها عوامل معيقة لفوز الكروات . بينما لم يقدم المنتخب الياباني في بماراته الثانية مستوى يصحح به الصورة المهزوزة التي ظهر بها في مباراته الاول بل ربما قدم مستوى اسوأ منها واظن ان كثرة الانتقادات الموجهة الى المدرب زيكو واخرها (وهو اهمها ايضا) من سلفه فيليب تروسييه الذي اتهمه بعدم القدرة على فهم طبيعة الكرة اليابانية اثرت على تركيز زيكو وربما اثرت بشكل او بأخر على اقتناع اللاعبين به وبقدراته الامر الذي انعكس في حالة الضياع التي ظهر عليها الفريق في مباراة امس.عموما احداث الشوط الاول بدأت بفتور ولم تشهد الربع ساعة الأول منها محاولات جدية، باستثناء ركنية يابانية تصدى لها الحارس الكرواتي، ثم تسديدة قوية من برشو علت المرمى الياباني.وارتدت كرة سددها كرانيكار من العارضة اليابانية ثم رد ناكاتا بكرة قوية بذل حارس كرواتيا جهدا كبيرا لابعادها. وعاد نفس اللاعب لتسديد كرة اخرى تصدى له الحارس الكرواتي مجددا في الدقيقة الخامسة والثلاثين.وواصل الكروات سيطرتهم على اللقاء وشنوا عدة هجمات خطيرة تصدى لها ببراعة الحارس الياباني قبل أن يتسبب شخصيا في تشكيل خطورة على مرماه حين فشل في السيطرة على كرة سهلة أرجعها له زميله المدافع لكن من حسن حظه انها خرجت الى ركنية.في الشوط الثاني حاولت اليابان الاوصل الى مرمى المنتخب الكرواتي لكن محاولاتها باءت بالفشل لرعونة المهاجمين وعدم الرغبة الجادة في الفوز.وكانت اخطر الكرات اليابانية في المباراة تمريرة جانبية اخفق كاجي في التعامل معها والمرمى مفتوح تماما وخال من حارسه في الدقيقة 51. وتعددت المحاولات من الفريقين للفوز لكن عابها على الجانبين ايضا قلة الحيلة التي وضحت عليهما وبدا في بعض لحظات الشوط الثاني انهما يكملان المباراة فقط لانه يجب اكمالها وليس لأي سبب تنافسي اخر.زتعزز هذه النتيجة كما ذكرنا سابقا فرص استراليا في التأهل على ان تسعى لتقليل خسارتها من البرازيل بقدر الامكان ليس لان حجم الخسارة سيؤثر على فرصها امام كرواتيا وانما فقط للحفاظ على معنويات لاعبيها عالية قبل المواجهة المصيرية.