أقواس
(( اسمك عدوية ياصبيةورموشك شط وأنا وحدي غريق في المَّية أنشال وانحط ..))بعض الكلمات للشاعر /العتيد عبدا لرحمن الأبنودي ،هي كلمات من أغنية شهيرة للفنان/محمد رشدي ..(عدوية)لا تزال خالدة منذ سمعناها في صغرنا ..وحتى يومنا هذا وهو خلود للشاعر الماهر الذي استطاع أن يوظف عبقريته الشاعرية بوجه جميل جسد فيه إندماج الإنسان والبحر والطبيعة ..هذا التصوير البديع لحركة الرمش في ارتعاشة طالعة ونازلة شبهها بشاطئ مترامي الأطراف بكل مافيه من إمتاع وأنس ورمل وموج وغيرها.. حركة الرمش لدى الجميلة (عدوية)شاطئ يستقبل الموج دائماَ.. أكان لهواة السباحة والاستجمام ،أم للغرق ممن يبحثون عن النجاة من أهوال البحر..وهو تصوير جميل أن يرى الأبنودي نفسه (غرقان)أو(غريقاً) في(الموياأوالمُيه..) أي المياه وهي ترفعه وتدنيه (أنشال وانحط) ..أليس ذلك تصويراً جميلاًََ في إبداع مابعده إبداع ..(الرمش شاطئ وحركته في طلوع ونزول وبهاإنسان تشيله الموج وتلقيه في حركة حنونة قل أن تجد لها تصويراً إلا في قريحة الشاعر وتصوراته الحسيه والروحية التي لا تبلى ..الشاعر الأبنودي أحد أكبر الشعراء المتحررين الناقدين للواقع، والذي لايأبه لهذا أوذاك ،لا يخشى رقيباً أو منافقاً أوأفاقا ..كل همه هو ترجمة مايعتمل في الواقع ليترجم في الوجدان والأحاسيس ..شعراآسراً حتى نهاية العمر..نحن في اليمن وعدن خاصة نتذوق هكذا اشعاروكلمات خاصة بشاعر كبير ومن الوزن الثقيل مثل الشاعر المحبوب/عبدا لرحمن الأبنودي ،وهو الذي يجعلنا نترقب لقاءاته الممتعة وأشعاره المبهجة ،ولعل قصيدته (فاطنة) وهو يلقيها بطريقته الفريدة تجعلنا نُحلق بعيداً في خيالات لانصحومنها إلا بانتهاء اللقاء أوالمقابلة وسرعان مايعود بنا الشوق والطموح لرؤية وسماع شاعر عظيم كالأبنودي الذي له في حياتنا وعقولنا وقلوبنا مكانة فريدة..تحية أيها الشاعر الخالد..يابورمش جميل وخد أسيل وشعر أصيل ..أيها الأبنودي الجميل